الرجل ذو القناع الحديدي
في سجن الباستيل الشهير بفرنسا، وبالتحديد في إحدى الليالي الباردة من سنة 1703 عاد سجين يرتدي قناعاً إلى زنزانته، اشتكى من أنه لا يشعر بصحة جيدة .. رقد في سريره ومات، وبعد وفاته اتخذت إجراءات غير عادية للتأكد من موته، ولضمان أن هويته بقيت سراً لا يعرفه أحد سوى بضعة رجال... لذا تم إحراق كل الأدوات التي كان يستخدمها في السجن، كما تم تنظيف ودهان جدران زنزانته التي كان يقيم بهاللتأكد من أنه لم يترك أي رسالة، وكذلك تم تبديل أرضية الزنزانة
قصه رجل حقيقي ويعتبر من اكثر ألغاز التاريخ غموضا فقد عاش ذو القناع الحديدي اكثر من ثلاثين عاما سجينا في سجن الباستيل الرهيب و مات دون ان يعلم احد عن هويته
ويعود هذا اللغز الى القرن السابع عشر الميلادي في عصر الملك لويس الرابع عشر ففي عام 1669 وصلت عربه ملكيه فاخره الى سجن الباستيل في فرنسا وكان على متنها رجل طويل القامه يرتدي ثيابا فاخره جدا ويخفي وجهه خلف قناع حديدي (تذكر بعض المراجع ان القناع مخملي وليس حديدي) ويحيط به عدد من الحراس كان قناعه مغلق بإحكام شديد بطريقه لاتسمح بفتحه اطلاقا ولم يترك له سوى فتحتين لعينيه واخرى لفمه, واستقبل مسؤول السجن ذلك السجين الغامض باحترام شديد مبالغ فيه , وامر الحراس باقتياده الى زنزانه انفراديه خاصه مؤثثه على نحو فاخر مع اوامر مشدده من الملك بضروره معاملة ذلك السجين أفضل معامله وتلبيه كل ما يطلبه من دون نقاش , إلا إذا حاول أن ينزع القناع عن وجهه ففي تلك الحاله كانت الاوامر تقضي بقتله في الحال !!
وقد كان ذو القناع الحديدي سجينا مثاليا لم يسبب اي مشاكل لأحد وكان يتعامل مع الحراس بأدب شديد , ويقضي جزءا كبيرا من وقته بالقراءه , إلا ان حارس الزنزانه قد ذكر أنه كثيرا ماكان يسمعه يبكي بحرقه وينتحب عندما يبدو له ان لاأحد يسمعه , واستمر الوضع كما هو عليه , ولم يخلع ذو القناع الحديدي قناعه على الاطلاق لاكثر من ثلاثون عاما قضاها في زنزانته الانفراديه , الى ان توفي بهدوء عام 1703, وعندما تم نقله الى قبره , حضرت عربه ملكيه خاصه حملته الى قبر فاخر جدا صنع من الرخام حيث تم دفنه تحت اسم مستعار وهو (مارشيولي), في حين قام الحراس بحرق سريره وكرسيه وفراشه وجميع ثيابيه , وقاموا بكشط جدران الزنزانه لإزاله اي اثر يدل على شخصيته , بل واحيط قبره بحراسه مشدده لمده شهر كامل حتى يضمن الملك لويس الرابع عشر بقاء هذا اللغز في طي الكتمان .
وقد أثار هذا اللغز خيال المؤرخين والأدباء الى ابعد الحدود فخرج الاديب الفرنسي الكبير (الكسندر ديماس) بفكره عجيبه وطريفه بنفس الوقت , عندما ذكر ان ذلك السجين الغامض لم يكن سوى شقيق الملك لويس الرابع عشر التوأم !! وأن الملك أودعه في السجن طيلة عمره حتى لا ينازعه على العرش , وقد اخفى وجهه بهذا القناع الحديدي حتى لا ينتبه احد الى الشبه الواضح بينهما !!
وتم عمل فيلم من القصة The Man in the Iron Mask في 1998
في سجن الباستيل الشهير بفرنسا، وبالتحديد في إحدى الليالي الباردة من سنة 1703 عاد سجين يرتدي قناعاً إلى زنزانته، اشتكى من أنه لا يشعر بصحة جيدة .. رقد في سريره ومات، وبعد وفاته اتخذت إجراءات غير عادية للتأكد من موته، ولضمان أن هويته بقيت سراً لا يعرفه أحد سوى بضعة رجال... لذا تم إحراق كل الأدوات التي كان يستخدمها في السجن، كما تم تنظيف ودهان جدران زنزانته التي كان يقيم بهاللتأكد من أنه لم يترك أي رسالة، وكذلك تم تبديل أرضية الزنزانة
قصه رجل حقيقي ويعتبر من اكثر ألغاز التاريخ غموضا فقد عاش ذو القناع الحديدي اكثر من ثلاثين عاما سجينا في سجن الباستيل الرهيب و مات دون ان يعلم احد عن هويته
ويعود هذا اللغز الى القرن السابع عشر الميلادي في عصر الملك لويس الرابع عشر ففي عام 1669 وصلت عربه ملكيه فاخره الى سجن الباستيل في فرنسا وكان على متنها رجل طويل القامه يرتدي ثيابا فاخره جدا ويخفي وجهه خلف قناع حديدي (تذكر بعض المراجع ان القناع مخملي وليس حديدي) ويحيط به عدد من الحراس كان قناعه مغلق بإحكام شديد بطريقه لاتسمح بفتحه اطلاقا ولم يترك له سوى فتحتين لعينيه واخرى لفمه, واستقبل مسؤول السجن ذلك السجين الغامض باحترام شديد مبالغ فيه , وامر الحراس باقتياده الى زنزانه انفراديه خاصه مؤثثه على نحو فاخر مع اوامر مشدده من الملك بضروره معاملة ذلك السجين أفضل معامله وتلبيه كل ما يطلبه من دون نقاش , إلا إذا حاول أن ينزع القناع عن وجهه ففي تلك الحاله كانت الاوامر تقضي بقتله في الحال !!
وقد كان ذو القناع الحديدي سجينا مثاليا لم يسبب اي مشاكل لأحد وكان يتعامل مع الحراس بأدب شديد , ويقضي جزءا كبيرا من وقته بالقراءه , إلا ان حارس الزنزانه قد ذكر أنه كثيرا ماكان يسمعه يبكي بحرقه وينتحب عندما يبدو له ان لاأحد يسمعه , واستمر الوضع كما هو عليه , ولم يخلع ذو القناع الحديدي قناعه على الاطلاق لاكثر من ثلاثون عاما قضاها في زنزانته الانفراديه , الى ان توفي بهدوء عام 1703, وعندما تم نقله الى قبره , حضرت عربه ملكيه خاصه حملته الى قبر فاخر جدا صنع من الرخام حيث تم دفنه تحت اسم مستعار وهو (مارشيولي), في حين قام الحراس بحرق سريره وكرسيه وفراشه وجميع ثيابيه , وقاموا بكشط جدران الزنزانه لإزاله اي اثر يدل على شخصيته , بل واحيط قبره بحراسه مشدده لمده شهر كامل حتى يضمن الملك لويس الرابع عشر بقاء هذا اللغز في طي الكتمان .
وقد أثار هذا اللغز خيال المؤرخين والأدباء الى ابعد الحدود فخرج الاديب الفرنسي الكبير (الكسندر ديماس) بفكره عجيبه وطريفه بنفس الوقت , عندما ذكر ان ذلك السجين الغامض لم يكن سوى شقيق الملك لويس الرابع عشر التوأم !! وأن الملك أودعه في السجن طيلة عمره حتى لا ينازعه على العرش , وقد اخفى وجهه بهذا القناع الحديدي حتى لا ينتبه احد الى الشبه الواضح بينهما !!
وتم عمل فيلم من القصة The Man in the Iron Mask في 1998