الأسلحة الكيماوية ما بين الحربين العالميتين حرب ۱٩١٤ وحرب ۱۹۳۹
بين الحربين جرت مناقشات بين الدول رجاء الحد من استخدام الأسلحة الكيماوية وذلك تحت راية عصبة الأمم في مدينة جنيف ، ولكنها لم تسفر عن اتفاق حاسم . ولهذا حافظت الدول الكبرى على ما كانت تجري من أبحاث في هذا السبيل خشية أن تؤخذ على غرة .
ومع هذا ، فالاغراء باستخدام السلاح الكيماوي يظل كبيرا لدى دولة متقدمة في الصناعة ، اذا هي خاصمت دولة متخلفة ، فوجب ان تقوم الحرب بينهما .
حدث هذا بين الحربين العالميتين ، الأولى والثانية في ايطاليا ، وفي اليابان . أما ايطاليا فحاربت أثيوبيا ( أو الحبشة عندما كنا نسميها عندئذ ) ،
وما لبثت أن رأت الفرصة لها سانحة أن تنثر على الجيش الأثيوبي من الهواء غازا منفطا، وكان هذا الغاز غاز الخردل Mustard Gas . ولم يكن عند الجيش الأثيوبي وقاية منه ولا رادع عنه . وما هي الا أيام قليلة حتى فقد الجيش الأثيوبي قدرته على القتال .
كان هذا في يناير عام ١٩٣٦ .
وهنا هل أستطيع أن أقف لأحذر العرب من مثل هذه النكبة . ان غاز الخردل يخضع أي جيش كان ما كان ما دام ليس لديه كمائم تحميه .
وكما فعل الطليان ، فعلت اليابان في حربها مع الصين ( ١٩٣٧ - ١٩٤٢ ) ألقت اليابان على جند الصين قنابل من الغاز ، غاز الخردل ، لتفك نطاقا صنعه الصينيون حول طائفة من جند اليابان .
سبب الاغراء واحد : ان العدو المتخلف ليس عنده اقنعة واقية . انها فرصة العمر .
- الأسلحة الكيماوية في الحرب العالمية الثانية :
كل الدول التي شاركت في هذه الحرب استعدت بكيماوياتها ، ولكنها لم تنزل بها الى الميدان . ان الحرب العالمية الثانية حرب بدأها الألمان متحركة خاطفة Blitz ، فهي غير الحرب العالمية الأولى التي بدات حرب خنادق، فكان لا بد من تحريكها باخراج الجند من خنادقهم بالغاز .
ولا شك أنه كان من العوامل في الكف عن استخدام الكيماويات في تلك الحرب استعداد الجانبين ، كيماويا ووقائيا ، لمثل هذه الحرب . فهذا تعفف لم يكن عن عفة .
بين الحربين جرت مناقشات بين الدول رجاء الحد من استخدام الأسلحة الكيماوية وذلك تحت راية عصبة الأمم في مدينة جنيف ، ولكنها لم تسفر عن اتفاق حاسم . ولهذا حافظت الدول الكبرى على ما كانت تجري من أبحاث في هذا السبيل خشية أن تؤخذ على غرة .
ومع هذا ، فالاغراء باستخدام السلاح الكيماوي يظل كبيرا لدى دولة متقدمة في الصناعة ، اذا هي خاصمت دولة متخلفة ، فوجب ان تقوم الحرب بينهما .
حدث هذا بين الحربين العالميتين ، الأولى والثانية في ايطاليا ، وفي اليابان . أما ايطاليا فحاربت أثيوبيا ( أو الحبشة عندما كنا نسميها عندئذ ) ،
وما لبثت أن رأت الفرصة لها سانحة أن تنثر على الجيش الأثيوبي من الهواء غازا منفطا، وكان هذا الغاز غاز الخردل Mustard Gas . ولم يكن عند الجيش الأثيوبي وقاية منه ولا رادع عنه . وما هي الا أيام قليلة حتى فقد الجيش الأثيوبي قدرته على القتال .
كان هذا في يناير عام ١٩٣٦ .
وهنا هل أستطيع أن أقف لأحذر العرب من مثل هذه النكبة . ان غاز الخردل يخضع أي جيش كان ما كان ما دام ليس لديه كمائم تحميه .
وكما فعل الطليان ، فعلت اليابان في حربها مع الصين ( ١٩٣٧ - ١٩٤٢ ) ألقت اليابان على جند الصين قنابل من الغاز ، غاز الخردل ، لتفك نطاقا صنعه الصينيون حول طائفة من جند اليابان .
سبب الاغراء واحد : ان العدو المتخلف ليس عنده اقنعة واقية . انها فرصة العمر .
- الأسلحة الكيماوية في الحرب العالمية الثانية :
كل الدول التي شاركت في هذه الحرب استعدت بكيماوياتها ، ولكنها لم تنزل بها الى الميدان . ان الحرب العالمية الثانية حرب بدأها الألمان متحركة خاطفة Blitz ، فهي غير الحرب العالمية الأولى التي بدات حرب خنادق، فكان لا بد من تحريكها باخراج الجند من خنادقهم بالغاز .
ولا شك أنه كان من العوامل في الكف عن استخدام الكيماويات في تلك الحرب استعداد الجانبين ، كيماويا ووقائيا ، لمثل هذه الحرب . فهذا تعفف لم يكن عن عفة .
تعليق