الطائرات صارت حوامل للقذائف الصاروخية تنطلق منها الى أرض أو بحر
لقد كانت الطائرات تحمل القنابل التقليدية الى الأعداء وتسقطها فيهم . وحتى القنبلة الذرية ، قنبلة هيروشيما ، حملتها طائرة أمريكية كبيرة مقنبلة ، وعلى المدينة أسقطتها . وحتى الألمان ، في أواخر الحرب العالمية الثانية ، عندما أرسلوا القنبلة الطائرة V1 محملة بالناسفات الى انجلترا ، حملتها الى انجلترا طائرة مقنبلة وأطلقتها وهي لا تزال بعيدة عن هدفها . ان هذه الطائرة الحاملة لم تجرأ ، والدفاع الانجليزي الى السماء قائم ، أن تخاطر باقتراب .
وتقدم الزمن وجرت السنون فتعطلت الطائرات المقنبلة عن غاياتها ، وبهذا أنذرت ، عندما تقدمت وسائل الدفاع ضد المغيرات من السماء . فمن رادار حديث ينذر بالطائرة المغيرة ، وهي بعيدة . ومن قذائف صاروخية ضد هذه الطائرات ومن طائرات مقاتلة توجهها الى غاياتها أجهزة رادارية حديثة ، تحمل صواريخ تنطلق وعينها قد رصدت وتحررت على الطائرة المغيرة فهي تتبعها حيثما تكون ، فلا تتركها حتى تصيبها وتسقطها .
كان عندئذ لا بد من تحول .
وتحول الأمريكان ، وتحول الروس ، وتحول حتى البريطانيون ، الى تحويل الطائرات هذه الكبيرة المقنبلة ، أو التي هكذا كانت ، الى طائرات تحمل الصواريخ وتطلقها قبل أن تصل الى أهدافها ، في أرض كانت الأهداف أو في بحر .
فهي بهذا تتجنب المخاطرة بنفسها ، وهي بهذا تستطيع أن تتخير مكان اطلاقها واتجاهه فلا يعرف العدو من أين تنطلق فيذهب الى مكانها ليخربه .
- قذائف أضداد" للدبابات :
الدبابات كالطائرات ، كلاهما أداتان من أدوات الحرب خطيرتان . للأولى الأرض ، وللثانية السماء لهذا كان من أخطر القذائف الصاروخية ، وأشد المحاربين المدافعين حاجة اليها ، قاذفات الدبابات . واليوم لا يكاد يخلو جيش حديث ليس بين جهازه حصيلة جاهزة من هذه القذائف الصاروخية .
وهي ليست بالقذائف الضخمة ومن أمثلتها البازوكة Bazooka ، وهي عبارة عن صاروخ يطلق من أنبوبة يحملها على كتف جندي واحد ويطلقه فيصيب الدبابة . ويستخدمه الرجال من الجند عندما يصادفهم في طريقهم دبابات لا بد من از احتها من طريقهم .
وقذائف أضداد الدبابات تمتاز اليوم بالشيء الذي لم يكن بها بالأمس : ذلك جهاز التوجيه وهديها الى الاصابة بالأشعة اللاسلكية . مثال ذلك أن مطلق القذيفة لا تنقطع صلته بها عند مغادرتها اياه . انها تظل موصولة بالرادار . بها الأجهزة التي تحس اذا هي حادت عن مسارها المطلوب، وتحس بمقداره ، وتبلغ ذلك للحاسبات Computers وهذه تحسب في لحظة كم تكون الحركة التي تأمر بها جهاز الحركة في القذيفة ليقوم بها حتى يظل محتفظا بهدفه حتى يبلغه ، وينفجر فيه ، في الدبابة .
المسألة اليوم مسألة توجيه . مسألة رادار . وما الرادار الا نبضات أشعة لاسلكية متقطعة . والا أجهزة للحركة تؤمر وتطيع . وتسمى كل هذا بالالكترونيات .
وفي الصورة مثل العربة تحمل ستا من القذائف الروسية أضداد الدبابات ، ويلاحظ أن فوقها غطاء يحميها عند التنقل . والعربة تجري في الأرض وفي الماء .
- قذائف صاروخية لا حاجة الى توجيهها :
وهذه يقصد بها تدمير الأماكن الحصينة وهي اذ تدمر ، تدمر مساحات واسعة ، لا سيما اذا هي حملت رأسا نوويا . فهي اذن في غير حاجة ماسة الى توجيه ، ولو كان مداها ۱۲ میلا فقط .
ومن هذه ما يسميه الأمريكان John Honest ، وهي في الصورة العليا محمولة على عربة اطلاقها ، تجرهما عربة أخرى .
وفي الصورة الأخرى قذيفة روسية ، تحملها عربة حاملة لها ، مطلقة اياها ، تسير في الأرض اليابسة وفي الماء . وتستطيع أن تحمل قنبلة نووية الى نحو ١٥ ميلا .
عصر المدفعية ، يمارسها الأعداء بالقنابل التقليدية يتراجع ، وتحل محله المدفعية الصاروخية .
أفبعد كل هذا لا تقول :
الصاروخ ، سلاح القرن العشرين ، بلا منازع ..
( الصاروخ الأمريكي ، المسمى آنست جون Honest John . انه من قوة النسف ومن سعة الموضع الذي يناله النسف حيث ينزل في العدو، بحيث لا يحتاج الى جهاز توجيه )
( صاروخ روسي ، يحمل رأسه مقدارا كبيرا من متفجر تقليدي قوي ، أو متفجر نووي ، يطير به صاروخ فرد ، أو صاروخان أحدهما فوق الآخر، ومداه ما بين ١٥ الی ۳۰ میلا الى الأعداء . وليس له جهاز توجیه ، الا ما في فوهته . يخرج منها غاز الصاروخ من ريش كالتي في المراوح ، تدور بالصاروخ على نفسه ، فيعطيه الدوران اتزانا في اتجاهه . وهذا يكفيه توجيها لأنه ينسف مساحة من الأرض عظيمة . ويلاحظ أنه ينتقل ويذهب على العجلات حيث يراد له الذهاب )
( صاروخ موجه من دبابة الى دبابة )
لقد كانت الطائرات تحمل القنابل التقليدية الى الأعداء وتسقطها فيهم . وحتى القنبلة الذرية ، قنبلة هيروشيما ، حملتها طائرة أمريكية كبيرة مقنبلة ، وعلى المدينة أسقطتها . وحتى الألمان ، في أواخر الحرب العالمية الثانية ، عندما أرسلوا القنبلة الطائرة V1 محملة بالناسفات الى انجلترا ، حملتها الى انجلترا طائرة مقنبلة وأطلقتها وهي لا تزال بعيدة عن هدفها . ان هذه الطائرة الحاملة لم تجرأ ، والدفاع الانجليزي الى السماء قائم ، أن تخاطر باقتراب .
وتقدم الزمن وجرت السنون فتعطلت الطائرات المقنبلة عن غاياتها ، وبهذا أنذرت ، عندما تقدمت وسائل الدفاع ضد المغيرات من السماء . فمن رادار حديث ينذر بالطائرة المغيرة ، وهي بعيدة . ومن قذائف صاروخية ضد هذه الطائرات ومن طائرات مقاتلة توجهها الى غاياتها أجهزة رادارية حديثة ، تحمل صواريخ تنطلق وعينها قد رصدت وتحررت على الطائرة المغيرة فهي تتبعها حيثما تكون ، فلا تتركها حتى تصيبها وتسقطها .
كان عندئذ لا بد من تحول .
وتحول الأمريكان ، وتحول الروس ، وتحول حتى البريطانيون ، الى تحويل الطائرات هذه الكبيرة المقنبلة ، أو التي هكذا كانت ، الى طائرات تحمل الصواريخ وتطلقها قبل أن تصل الى أهدافها ، في أرض كانت الأهداف أو في بحر .
فهي بهذا تتجنب المخاطرة بنفسها ، وهي بهذا تستطيع أن تتخير مكان اطلاقها واتجاهه فلا يعرف العدو من أين تنطلق فيذهب الى مكانها ليخربه .
- قذائف أضداد" للدبابات :
الدبابات كالطائرات ، كلاهما أداتان من أدوات الحرب خطيرتان . للأولى الأرض ، وللثانية السماء لهذا كان من أخطر القذائف الصاروخية ، وأشد المحاربين المدافعين حاجة اليها ، قاذفات الدبابات . واليوم لا يكاد يخلو جيش حديث ليس بين جهازه حصيلة جاهزة من هذه القذائف الصاروخية .
وهي ليست بالقذائف الضخمة ومن أمثلتها البازوكة Bazooka ، وهي عبارة عن صاروخ يطلق من أنبوبة يحملها على كتف جندي واحد ويطلقه فيصيب الدبابة . ويستخدمه الرجال من الجند عندما يصادفهم في طريقهم دبابات لا بد من از احتها من طريقهم .
وقذائف أضداد الدبابات تمتاز اليوم بالشيء الذي لم يكن بها بالأمس : ذلك جهاز التوجيه وهديها الى الاصابة بالأشعة اللاسلكية . مثال ذلك أن مطلق القذيفة لا تنقطع صلته بها عند مغادرتها اياه . انها تظل موصولة بالرادار . بها الأجهزة التي تحس اذا هي حادت عن مسارها المطلوب، وتحس بمقداره ، وتبلغ ذلك للحاسبات Computers وهذه تحسب في لحظة كم تكون الحركة التي تأمر بها جهاز الحركة في القذيفة ليقوم بها حتى يظل محتفظا بهدفه حتى يبلغه ، وينفجر فيه ، في الدبابة .
المسألة اليوم مسألة توجيه . مسألة رادار . وما الرادار الا نبضات أشعة لاسلكية متقطعة . والا أجهزة للحركة تؤمر وتطيع . وتسمى كل هذا بالالكترونيات .
وفي الصورة مثل العربة تحمل ستا من القذائف الروسية أضداد الدبابات ، ويلاحظ أن فوقها غطاء يحميها عند التنقل . والعربة تجري في الأرض وفي الماء .
- قذائف صاروخية لا حاجة الى توجيهها :
وهذه يقصد بها تدمير الأماكن الحصينة وهي اذ تدمر ، تدمر مساحات واسعة ، لا سيما اذا هي حملت رأسا نوويا . فهي اذن في غير حاجة ماسة الى توجيه ، ولو كان مداها ۱۲ میلا فقط .
ومن هذه ما يسميه الأمريكان John Honest ، وهي في الصورة العليا محمولة على عربة اطلاقها ، تجرهما عربة أخرى .
وفي الصورة الأخرى قذيفة روسية ، تحملها عربة حاملة لها ، مطلقة اياها ، تسير في الأرض اليابسة وفي الماء . وتستطيع أن تحمل قنبلة نووية الى نحو ١٥ ميلا .
عصر المدفعية ، يمارسها الأعداء بالقنابل التقليدية يتراجع ، وتحل محله المدفعية الصاروخية .
أفبعد كل هذا لا تقول :
الصاروخ ، سلاح القرن العشرين ، بلا منازع ..
( الصاروخ الأمريكي ، المسمى آنست جون Honest John . انه من قوة النسف ومن سعة الموضع الذي يناله النسف حيث ينزل في العدو، بحيث لا يحتاج الى جهاز توجيه )
( صاروخ روسي ، يحمل رأسه مقدارا كبيرا من متفجر تقليدي قوي ، أو متفجر نووي ، يطير به صاروخ فرد ، أو صاروخان أحدهما فوق الآخر، ومداه ما بين ١٥ الی ۳۰ میلا الى الأعداء . وليس له جهاز توجیه ، الا ما في فوهته . يخرج منها غاز الصاروخ من ريش كالتي في المراوح ، تدور بالصاروخ على نفسه ، فيعطيه الدوران اتزانا في اتجاهه . وهذا يكفيه توجيها لأنه ينسف مساحة من الأرض عظيمة . ويلاحظ أنه ينتقل ويذهب على العجلات حيث يراد له الذهاب )
( صاروخ موجه من دبابة الى دبابة )
تعليق