أفاقَتْ و لَمْ يَدفَعْ لَها الحُزنُ مَهرَها
عَرُوسٌ بِعُمرِ الدَّمعِ تَذرُفُ سِرَّها
بِعَينٍ لَهـا مِنْ كُلِّ عَينٍ كَئِيبَـةٍ
لَواحِظُ لَمْ تُبصِرْ سِـوىٰ مـا أضَرَّها
تَقولُ و قَدْ مَنَّتْ عَلَيَّ بِخَمرَةٍ
شـَآمِيَّةٍ ،، لَمْ يَفقَهِ الفُـوهُ مُرَّها
تَفَضَّلْ ، أخَ الأعرابِ ، حَسبُكَ أنَّني
عَصَرتُ فُؤادي في الكُؤوسِ فَحَرَّها
تَقُرُّ قُلُوبُ النَّاسِ عِندَ مَمـاتِهـا
لِأنَّ جِراحَ النَّاسِ تَجهَلُ عُمْرَها
عَشـِيَّةَ عَشـْرٍ بِالسـَّوادِ تَوَشَّحَتْ
علىٰ أمَلٍ أنْ تَمحَقَ الأرضُ جَورَها
تَحَمَّلَ فيها الخَلْقُ ما فاقَ طاقَةَ الـ
جِبالِ اللَواتي أتعَبَ الخَطوُ بَرَّها
عَلانيَةً و اللِصُّ يَسْرُقُ مالَ مَنْ
تَسِيرُ علىٰ جَمرٍ لِتَستُرَ فَقرَها
عَوائِلُ تَسْتَجدي الإلـٰهَ ،، فَدونَـهُ
جَميعُ دُعاةِ الرِّفقِ تَرقُبُ نَحرَها
دَواسِيسُ سَنّوا لِلخَرابِ حِرابَهُمْ
كَسُوسٍ بِساقِ الغَرْسِ حَلَّلَ نَخرَها
رُؤوسٌ بِرَسْمِ النَّعلِ ،
إنْ كُنتَ حافِياً
تَراها كَشَوكِ البِيْدِ تَشْحَذُ شَرَّها
و حَسْـبُكَ أنَّ النَّفسَ تُدرِكُ ما لَها
مِنَ الضَّيمِ حَتّىٰ تَفقُدَ النَّفسُ صَبْرَها
و مَنْ يُمْسِكُ الضَّرعَ الشَّحِيحَةَ جائِعاً
سَتُشْعِرُهُ بَالغَرثِ مَهما استَدَرَّها
خَلِيلَيَّ قُولا أيُّ أرضٍ أكُونُهـا
مِثـالِيَّـةً ، و الإنْسُ تَعبُدُ وِزرَها ؟!
تَغَزَّلَ فِيَّ القَهرُ حَتّىٰ حَسِبْتُهُ
سَيَمنَحُني مِنْ تِركَةِ الهَمِّ تِبْرَها
أجِيْبا فَإنّي لا أُطِيقُ مَخاوِفي
و رِعشَةَ أفكاري أُكابِدُ أسْرَها
تَجَرَّعْتُ مِنْ دَنِّ الصَّباباتِ قَرقَفاً
كَواني كَما تَكْوي يَدُ النَّارِ جَمرَها
تُخاطِبُني و الهَمُّ أرخىٰ سِتارَهُ
عَلَينا و رِيحُ الكَربِ تَنثُرُ شَعرَها
سَحائِبُ عَينَيها تَوارَتْ كَأنَّها
حَقائِبُ غَيمٍ آثَرَ البَحرُ غَمرَها
تَغُصُّ بِماءِ الذِّكرَياتِ و ما لَها
سِوىٰ ماءِ وَجهٍ لا يُبارِحُ فِكرَها
أيا صَوتَها في الليلِ مِثلُ رَبابَةٍ
تَحِنُّ إلىٰ مَنْ ضَمَّ بِالأمسِ خَصرَها
و شامَتُها ، مُذْ زادَتِ الكَونَ كَوكَباً
و نَجمُ فُؤادي لا يُسامِرُ غَيرَها
أجازَتْ و لَمْ أترُكْ مِنَ الماءِ جِيزَةً
أُجِيرُ بِها ثَغري إذا تاقَ ثَغرَها
يَحُقُّ لَها أنْ تَزرَعَ القَلبَ حِنطَةً
و تَعصُرَ مِنْ كَرمِ الشَّرايِينِ خَمرَها
لِأنِّيَ في وادي الوَفاءِ خَمِيلَةٌ
و نَسْرٌ بِهِ العَلياءُ تَكتُبُ شِعرَها
أُحِبُّ بِها الأحبابَ إنْ شَفَّ حُبُّهُمْ
زَماناً ،، بِهِ الأقلامُ تُنكِرُ حِبرَها
علّام منير صبح
عَرُوسٌ بِعُمرِ الدَّمعِ تَذرُفُ سِرَّها
بِعَينٍ لَهـا مِنْ كُلِّ عَينٍ كَئِيبَـةٍ
لَواحِظُ لَمْ تُبصِرْ سِـوىٰ مـا أضَرَّها
تَقولُ و قَدْ مَنَّتْ عَلَيَّ بِخَمرَةٍ
شـَآمِيَّةٍ ،، لَمْ يَفقَهِ الفُـوهُ مُرَّها
تَفَضَّلْ ، أخَ الأعرابِ ، حَسبُكَ أنَّني
عَصَرتُ فُؤادي في الكُؤوسِ فَحَرَّها
تَقُرُّ قُلُوبُ النَّاسِ عِندَ مَمـاتِهـا
لِأنَّ جِراحَ النَّاسِ تَجهَلُ عُمْرَها
عَشـِيَّةَ عَشـْرٍ بِالسـَّوادِ تَوَشَّحَتْ
علىٰ أمَلٍ أنْ تَمحَقَ الأرضُ جَورَها
تَحَمَّلَ فيها الخَلْقُ ما فاقَ طاقَةَ الـ
جِبالِ اللَواتي أتعَبَ الخَطوُ بَرَّها
عَلانيَةً و اللِصُّ يَسْرُقُ مالَ مَنْ
تَسِيرُ علىٰ جَمرٍ لِتَستُرَ فَقرَها
عَوائِلُ تَسْتَجدي الإلـٰهَ ،، فَدونَـهُ
جَميعُ دُعاةِ الرِّفقِ تَرقُبُ نَحرَها
دَواسِيسُ سَنّوا لِلخَرابِ حِرابَهُمْ
كَسُوسٍ بِساقِ الغَرْسِ حَلَّلَ نَخرَها
رُؤوسٌ بِرَسْمِ النَّعلِ ،
إنْ كُنتَ حافِياً
تَراها كَشَوكِ البِيْدِ تَشْحَذُ شَرَّها
و حَسْـبُكَ أنَّ النَّفسَ تُدرِكُ ما لَها
مِنَ الضَّيمِ حَتّىٰ تَفقُدَ النَّفسُ صَبْرَها
و مَنْ يُمْسِكُ الضَّرعَ الشَّحِيحَةَ جائِعاً
سَتُشْعِرُهُ بَالغَرثِ مَهما استَدَرَّها
خَلِيلَيَّ قُولا أيُّ أرضٍ أكُونُهـا
مِثـالِيَّـةً ، و الإنْسُ تَعبُدُ وِزرَها ؟!
تَغَزَّلَ فِيَّ القَهرُ حَتّىٰ حَسِبْتُهُ
سَيَمنَحُني مِنْ تِركَةِ الهَمِّ تِبْرَها
أجِيْبا فَإنّي لا أُطِيقُ مَخاوِفي
و رِعشَةَ أفكاري أُكابِدُ أسْرَها
تَجَرَّعْتُ مِنْ دَنِّ الصَّباباتِ قَرقَفاً
كَواني كَما تَكْوي يَدُ النَّارِ جَمرَها
تُخاطِبُني و الهَمُّ أرخىٰ سِتارَهُ
عَلَينا و رِيحُ الكَربِ تَنثُرُ شَعرَها
سَحائِبُ عَينَيها تَوارَتْ كَأنَّها
حَقائِبُ غَيمٍ آثَرَ البَحرُ غَمرَها
تَغُصُّ بِماءِ الذِّكرَياتِ و ما لَها
سِوىٰ ماءِ وَجهٍ لا يُبارِحُ فِكرَها
أيا صَوتَها في الليلِ مِثلُ رَبابَةٍ
تَحِنُّ إلىٰ مَنْ ضَمَّ بِالأمسِ خَصرَها
و شامَتُها ، مُذْ زادَتِ الكَونَ كَوكَباً
و نَجمُ فُؤادي لا يُسامِرُ غَيرَها
أجازَتْ و لَمْ أترُكْ مِنَ الماءِ جِيزَةً
أُجِيرُ بِها ثَغري إذا تاقَ ثَغرَها
يَحُقُّ لَها أنْ تَزرَعَ القَلبَ حِنطَةً
و تَعصُرَ مِنْ كَرمِ الشَّرايِينِ خَمرَها
لِأنِّيَ في وادي الوَفاءِ خَمِيلَةٌ
و نَسْرٌ بِهِ العَلياءُ تَكتُبُ شِعرَها
أُحِبُّ بِها الأحبابَ إنْ شَفَّ حُبُّهُمْ
زَماناً ،، بِهِ الأقلامُ تُنكِرُ حِبرَها
علّام منير صبح