الدكتور عبد الناصر توفيق ابن القرية المصرية الذي نجح في إنهاء خصام تاريخي بين النسبية والكمومية (الجزيرة)
حازم بدر
4/2/2024
"الجزيرة نت" تحاور عالما عربيا سعى لإنهاء خصام نظريتي النسبية والكمومية
مثل صوفي اختار الخلوة للتفرغ للذكر والدعاء والأوراد، اختار أستاذ الفيزياء النظرية عبد الناصر توفيق الملقب بـ"أينشتاين القرن"، التفرغ لعلم الفيزياء الذي وقع في عشقه منذ سنوات الدراسة الثانوية، ليبدع نظرية صفق لها أهل التخصص بعد أن أنهت الخصام بين النسبية العامة والكمومية.
لكن صاحبها الذي اختار أن يواصل البحث والعلم بعيدا عن الأضواء، ظل صامتا، تاركا للآخرين مهمة الحديث عنها.
ويبدو أن مريديه من الباحثين الشباب، أحزنهم غيابه عن الحضور الإعلامي رغم قيمة أبحاثه وأهميتها، فدشنوا مجموعة على فيسبوك تحت عنوان "توفيق أينشتاين القرن" للترويج لأعماله، ومن بينها هذه النظرية الرائدة، لتلفت تلك المجموعة انتباهنا وتدفعنا للبحث عن هذا الرجل الذي ترك بصمة تدفع الباحثين إلى أن ينفقوا من وقتهم لتلخيص أبحاثه والترويج لها.
طلبتُ من أحدهم، وهو بيتر إسكندر الباحث بجامعة "باريس دوفين" بفرنسا، وسيلة للتواصل مع الدكتور توفيق لإجراء مقابلة صحفية معه، فشعرت بسعادة بالغة لديه وكأني أطلب إجراء الحوار معه شخصيا، وهو ما زاد فضولي للحديث مع هذا الرجل الذي يبدو أنه لم يترك أثرا علميا فقط لدى مريديه من الباحثين الشباب، لكنه ترك أيضا أثرا إنسانيا وشخصيا.
لم أضيع وقتا طويلا، فقد تواصلت معه على الفور بعد الحصول على وسيلة التواصل، ليمنحني موعدا بعد أسبوعين، وزادت تلك الفترة الطويلة من فضولي وشغفي لهذا اللقاء الذي استمر مدة ساعة ونصف تنقلنا خلالها بين العلم والإيمان، لأقول لنفسي في ختامه "الآن عرفت لماذا يحبه إسكندر وأقرانه من الباحثين الشباب".. وفيما يلي نص الحوار.
الدكتور عبد الناصر توفيق (يسار) خلال حواره مع مراسل الجزيرة نت (الجزيرة)
تعليق