الدمى المركبة: وإذا ما غادرنا هذا اللون من الفن الى لون آخر، الى القطع المتبقية والتي تمثل ألبسة، لوجدناها شديدة الشبه بفنون أواخر عصر نشوء الممالك، حوالي منتصف الألف الثالث ق.م وليست شبيهة بالفن الأكدي.
فاللباس مئزر معرق مضفور، أعذاقه جميلة نفيسة منسقة، تضاهي في جمالها وأناقتها مئزر تمثال (ناني) من ماري.
فالمئزر المعذق كان زي العصر، لذلك استبد باهتمام الفنانين الذين شكلوه بأنماط متعددة في ماري وغيرها، وعلى نمط واحد فقط في ايبلا.
وهو المئزر المزين بصفوف من الأعذاق متتالية، رتيبة، تزيل عنه الجمود، وتضفي عليه نوع من الحركة.
ويرتبط أشد الارتباط بهذا الصنف من الفن مجموعة كبيرة من الأشكال الحيوانية التي كونت من عدة مواد حجرية ومعدنية وخشبية.
والأشكال تمثل حيوانات من البيئة كالثور والنمر.
فقد عثر على دمية ثور في القسم الشمالي من الجناح الإداري للقصر (خ) وقد ركب من هيكل عظمي خشبي احترق مع احتراق القصر ويغطيه جلد من الذهب يماثل الجلد الطبيعي في تجاوبه مع حركة الجسم التي هي في هذه الدمية الاضطجاع.
أما الشعر فقد عبر عنه الفنان بواسطة حجر الستيياتيت الطري.
إننا نجد مثل هذه القطعة الفنية العالية الجودة والمتقنة الصنع في بلاد النهرين، في الجناح الشرقي للهلال الخصيب.
وهنا في هذا المقام يحسن بنا أن نتساءل عن قصد الفنان من صنع دمى مركبة من عدة مواد؟
يبدو لي أن الفنان قد حاول بهذه الواسطة تقليد الشكل الطبيعي للجسم.
وخير شاهد على ذلك لوحة صغيرة من الحجر الكلسي تمثل نمراً.
وقد كانت منزلة في قطعة زخرفية جلد النمر منقط.
والنقاط ذات لون يختلف عن لون شعر الجلد.
وهنا زالت النقاط واندثرت، وبقي منها آثارها التي تدل عليها.
أفلسنا نجد في هذه القطعة الدليل عما قلناه؟!.. وهو أن الفنان قد قصد من وراء ذلك محاكاة الطبيعة ليبلغ بأشكاله أعلى درجات الواقعية؟! ومثل هذا الصنيع كان شائعاً في بلاد الشام والعراق في الألف الرابع ق.م.
د. علي أبوعساف
فاللباس مئزر معرق مضفور، أعذاقه جميلة نفيسة منسقة، تضاهي في جمالها وأناقتها مئزر تمثال (ناني) من ماري.
فالمئزر المعذق كان زي العصر، لذلك استبد باهتمام الفنانين الذين شكلوه بأنماط متعددة في ماري وغيرها، وعلى نمط واحد فقط في ايبلا.
وهو المئزر المزين بصفوف من الأعذاق متتالية، رتيبة، تزيل عنه الجمود، وتضفي عليه نوع من الحركة.
ويرتبط أشد الارتباط بهذا الصنف من الفن مجموعة كبيرة من الأشكال الحيوانية التي كونت من عدة مواد حجرية ومعدنية وخشبية.
والأشكال تمثل حيوانات من البيئة كالثور والنمر.
فقد عثر على دمية ثور في القسم الشمالي من الجناح الإداري للقصر (خ) وقد ركب من هيكل عظمي خشبي احترق مع احتراق القصر ويغطيه جلد من الذهب يماثل الجلد الطبيعي في تجاوبه مع حركة الجسم التي هي في هذه الدمية الاضطجاع.
أما الشعر فقد عبر عنه الفنان بواسطة حجر الستيياتيت الطري.
إننا نجد مثل هذه القطعة الفنية العالية الجودة والمتقنة الصنع في بلاد النهرين، في الجناح الشرقي للهلال الخصيب.
وهنا في هذا المقام يحسن بنا أن نتساءل عن قصد الفنان من صنع دمى مركبة من عدة مواد؟
يبدو لي أن الفنان قد حاول بهذه الواسطة تقليد الشكل الطبيعي للجسم.
وخير شاهد على ذلك لوحة صغيرة من الحجر الكلسي تمثل نمراً.
وقد كانت منزلة في قطعة زخرفية جلد النمر منقط.
والنقاط ذات لون يختلف عن لون شعر الجلد.
وهنا زالت النقاط واندثرت، وبقي منها آثارها التي تدل عليها.
أفلسنا نجد في هذه القطعة الدليل عما قلناه؟!.. وهو أن الفنان قد قصد من وراء ذلك محاكاة الطبيعة ليبلغ بأشكاله أعلى درجات الواقعية؟! ومثل هذا الصنيع كان شائعاً في بلاد الشام والعراق في الألف الرابع ق.م.
د. علي أبوعساف