الكولومبي سيباستيان كيبرادا يعرض "الابن الآخر" في مراكش

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكولومبي سيباستيان كيبرادا يعرض "الابن الآخر" في مراكش

    الكولومبي سيباستيان كيبرادا يعرض "الابن الآخر" في مراكش


    دراما إنسانية يبرز من خلالها المخرج حجم الألم الذي تعيشه العائلة عند فراق شخص مقرب، خصوصا التحدي الذي يمثله الاستمرار في الحياة وعدم الانهيار.


    وداع إجباري لمواصلة الحياة

    مراكش (المغرب)- يحكي فيلم “الابن الآخر” للمخرج الكولومبي خوان سيباستيان كيبرادا، الذي عرض في إطار المسابقة الرسمية للدروة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، قصة إنسانية مؤثرة تبرز سبل تجاوز ألم فقدان شخص مقرب.

    “الابن الآخر” من إنتاج كولومبيا، وفرنسا، والأرجنتين، وتشخيص كل من ميكيل كونزاليس، وإيلونا ألمانسا، وجيني نافا، وسيمون تروخيو.

    وتدور أحداث هذا الفيلم (89 دقـيقة) حول قصة فيديريكو، الفتى المراهق الذي يعيش حياة سعيدة رفقة عائلته وأخيه سيمون إلى غاية الليلة التي سيلقى فيها أخوه حتفه بعد سقوطه من أعلى شرفة في إحدى الحفلات.

    سيقلب هذا الحادث حياة فيديريكو رأسا على عقب، حيث سيدخل في فترة كآبة حادة، جراء الانهيار الذي سيلحق بأفراد العائلة، خصوصا الأم التي لم تقو على فراق الابن، ما سيؤثر سلبا على حياته وتحصيله الدراسي، وفي الوقت نفسه، يحس فيديريكو بواجب الاستمرار في حياته وعدم الاستسلام، ما سيدفعه إلى السفر بعيدا عن بيت العائلة لنسيان ما وقع.



    وتسلط هذه الدراما الإنسانية الضوء على طريقتين لتجاوز ألم فقدان الأخ، واحدة تكمن في الهرب من بيت العائلة لمدة معينة لنسيان ما حدث، التي سعى إليها الابن فيديريكو، وطريقة أخرى اختارتها الأم، وتكمن في التعايش مع ألم الفراق واستحضار ذكراه إلى الأبد، باعتبارها الطريقة المثلى “لتعظيم الميت واحترام روحه”.

    وقال مخرج الفيلم إنه اقتبس فكرة الفيلم من قصته الشخصية، ويسعى من خلالها لإبراز حجم الألم الذي تعيشه العائلة عند فراق شخص مقرب في تلك الظروف، “خصوصا التحدي الذي يمثله الاستمرار في الحياة وعدم الانهيار”.

    كما أعرب خوان سيباستيان كيبرادا عن سعادته الكبيرة بمشاركة الفيلم في المسابقة الرسمية للمهرجان “خصوصا وأن الفيلم بدأ مؤخرا جولة عروضه التجارية”، معربا عن شكره لكل الساهرين على هذه التظاهرة السينمائية العالمية.

    قبل مهرجان مراكش الدولي، تم عرض فيلم “الابن الآخر” لأول مرة عالميا في مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي الحادي والسبعين في الرابع والعشرين من سبتمبر الماضي، حيث تنافس في قسم المخرجين الجدد. وتم اختياره ليكون المدخل الكولومبي لجائزة أفضل فيلم أيبيري أميركي في حفل توزيع جوائز غويا الثامن والثلاثين.

    وإلى جانب فيلم خوان سيباستيان كيبرادا، تشارك في المسابقة الرسمية للدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي تتواصل فعالياته إلى الثاني من ديسمبرالمقبل، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، أفلام “المهجع” لنهير تونا، و”بانيل وأداما” لراماتا لتولاي سي، و”مدينة الرياح” لخاكفادولام بوريف – أوشير، و”ديسكو أفريقيا” للوك رازاناجاونا، و”نزهة” لأونا كونجاك، و”كذب أبيض” لأسماء المدير، و”الحصيلة” لكارولينا ماركوفيتش.

    كما تتنافس على جوائز هذه الدورة أفلام “عصابات” لكمال الأزرق، و”عالمنا” للوانا باجرامي، و”سجن في جبال الأنديز” لفيليبي كارمونا، و”الهدير الصامت” لجوني بارينكتون، و”باي باي طبريا” لمخرجته لينا سوالم، و”يوم الثلاثاء” لداينا أو. بوسيتش.

    وإلى جانب أفلام المسابقة الرسمية، تشهد نسخة هذه السنة من المهرجان، كذلك، تقديم أفلام أخرى في إطار أقسامه الأخرى، وهي “العروض الاحتفالية” و”العروض الخاصة”، و”القارة الحادية عشرة”، و”بانوراما السينما المغربية”، و”سينما الجمهور الناشئ”، علاوة على تنظيم لقاءات مع شخصيات سينمائية عالمية.
يعمل...
X