حالة تأهب بعد زيادة الإصابات بسلالة "شبح" من أوميكرون
السلالة الفرعية المعروفة باسم "بي.أي 2" بدأت تحل محل "بي.أي 1" في أجزاء من أوروبا وآسيا.
شبح موجة أخرى من أوميكرون يثير قلق المجتمع العلمي
يرصد العلماء زيادة في عدد الإصابات بسلالة فرعية من متحور أوميكرون من فايروس كورونا تُعرف باسم “بي.أي 2” والتي بدأت تحل محل “بي.أي 1” في أجزاء من أوروبا وآسيا. وتعرف السلالة الفرعية باسم “أوميكرون الشبح”. وتشير التقارير إلى أنها قد تكون أكثر عدوى من “بي.أي 1” شديدة العدوى بالفعل، ولكن لا يوجد حتى الآن دليل على أنها من المرجح أن تقاوم حماية اللقاحات.
شيكاغو (الولايات المتحدة) – تقف السلالة أوميكرون شديدة العدوى المتحورة من فايروس كورونا، والتي يُعرف الشكل الأكثر شيوعا منها باسم “بي.أي 1” وراء جميع الإصابات بالفايروس تقريبا على مستوى العالم حاليا على الرغم من أن القفزات الهائلة في الإصابات بلغت بالفعل ذروتها في بعض الدول.
ويرصد العلماء الآن زيادة في الإصابات بسلالة فرعية من أوميكرون تُعرف باسم “بي.أي 2” والتي بدأت تحل محل “بي.أي 1” في أجزاء من أوروبا وآسيا.
☚ العلماء يرصدون الآن زيادة في الإصابات بسلالة فرعية من أوميكرون
وفي ما يلي بعض ما نعرفه إلى الآن عن هذ السلالة الفرعية:
مثلت السلالة “بي.أي 1” 98.8 في المئة من الإصابات المحالة إلى مبادرة “جي.آي.إس.أي.آي.دي”، وهي قاعدة بيانات ترصد سلالات الفايروس وذلك حتى الخامس والعشرين من يناير. لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن دولا عدة سجلت في الآونة الأخيرة زيادة في الإصابة بالسلالة الفرعية “بي.أي 2”.
وبالإضافة إلى “بي.أي 1” و”بي.أي 2″، تضع منظمة الصحة العالمية على قوائمها سلالتين فرعيتين أخريين تحت مظلة أوميكرون هما “بي.أي 1.1.529″ و”بي.أي 3” وجميع هذه السلالات ذات صلة وثيقة جينيا، لكن كلا منها تظهر عليها تحورات يمكن أن تغير الكيفية التي تعمل بها.
وقال تريفور بيدفورد، وهو عالم فايروسات في مركز فريد هاتشينسون للسرطان والذي يرصد تطور فايروس كورونا على تويتر إن “بي.أي 2” مسؤولة عن 82 في المئة من الإصابات في الدنمارك وتسعة في المئة في بريطانيا وثمانية في المئة في الولايات المتحدة وذلك على أساس تحليله للبيانات المتسلسلة من قاعدة بيانات مبادرة “جي.آي.إس.أي.آي.دي” وإحصاء الإصابات من مشروع “آور وورلد إن داتا” (عالمنا في البيانات) بجامعة أكسفورد.
والنسخة “بي.أي 2” من السلالة أوميكرون أسهل نسبيا في تتبعها من السلالات السابقة. ويرجع هذا إلى أن “بي.أي 1” لا يوجد بها واحد من ثلاثة جينات يستهدفها اختبار تفاعل البلمرة المتسلسل “بي.سي.آر”.
وليس في “بي.أي 2” المعروفة أحيانا باسم السلالة الفرعية “الشبح” نفس الجين المستهدف المفقود. وعوضا عن ذلك يرصدها العلماء بنفس الطريقة التي رصدوا بها السلالات السابقة ومن بينها دلتا، وذلك بتتبع الخرائط الجينية (الجينوم) للفايروسات المحالة إلى قواعد البيانات العامة مثل “جي.آي.إس.أي.آي.دي”.
وتشير تقارير مبكرة إلى أن “بي.أي 2” قد تكون أكثر عدوى من “بي.أي 1” شديدة العدوى بالفعل، ولكن لا يوجد دليل حتى الآن على أنها من المرجح أن تقاوم حماية اللقاحات.
ويقدر مسؤولو الصحة الدنماركيون أن قابلية “بي.أي 2” للانتشار قد تكون أكثر مرة ونصف من “بي.أي 1″، وذلك استنادا إلى بيانات أولية، على الرغم من أنها لا تسبب أعراضا مرضية أخطر على الأرجح.
وفي إنجلترا، يشير تحليل أولي لتتبع المخالطين من السابع والعشرين من ديسمبر 2021 حتى الحادي عشر من يناير 2022 أجرته وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة إلى أن نسبة انتقال العدوى في المنزل أعلى بين المخالطين لمصابين بالنسخة “بي.أي 2″، إذ تبلغ 13.4 في المئة مقارنة مع 10.3 في المئة في سلالات أوميكرون الأخرى.
ولم تعثر الوكالة البريطانية على أي دليل على وجود اختلاف في فعالية اللقاحات تجاه هذه السلالات، وفقا للتقرير الصادر في الثامن والعشرين من يناير.
ويقول الدكتور إيجون أوزير، وهو خبير الأمراض المعدية بكلية طب فاينبرغ بجامعة نورث وسترن في شيكاغو إن هناك سؤالا مهما وهو هل يحصل من أصيبوا بالسلالة الفرعية “بي.أي 1” على حماية من السلالة الفرعية “بي.أي 2″؟
وأضاف أن هذا السؤال مثار اهتمام في الدنمارك، حيث سجلت بعض الأماكن إصابات كثيرة بالسلالة الفرعية “بي.أي 1” وتُسجل إصابات متزايدة بالسلالة الفرعية “بي.أي 2”.
وقال إن النبأ السار هو أن اللقاحات والجرعات التنشيطية منها ما تزال “تقي الناس من دخول المستشفيات ومن الموت”.
وكان خبراء قد كشفوا عن وجود سلالة فرعية للمتحور أوميكرون يطلق عليها “أوميكرون الشبح” تستطيع مراوغة تحليل المسحات الطبية المعروفة باسم “بي.سي.آر”، والتي تستهدف معرفة الأشخاص المصابين بالمتحور الناتج عن فايروس كورونا المستجد.
وكانت بريطانيا قد أكدت وجود سلالة متفرعة من المتحور أوميكرون في ما يقرب من 40 دولة، حيث تستطيع تلك السلالة المتفرعة “بي.أي 2” تجاوز الفحوص الطبية “بي.سي.آر”، بحيث لا يتم كشفها من خلال المسحات الطبية.
وأشارت إلى أن المتحور أوميكرون يملك 3 سلالات فرعية هي “بي.أي 1″ و”بي.أي 2″ و”بي.أي 3”.
وقالت ميرا تشاند المديرة البارزة في وكالة الأمن الصحي البريطانية “هذه هي طبيعة الفايروسات والتي تتطور وتتحور”.
منظمة الصحة العالمية قالت إن دولا عدة سجلت مؤخرا زيادة في عدد الإصابات بالسلالة الفرعية "بي.أي 2"
وتابعت “وبالتالي فإنه من المتوقع أن يستمر ظهور سلالات جديدة، كما أن نظام المراقبة الجينية لدينا يساعدنا على اكتشاف وتقييم مدى خطورة تلك المتحورات”.
واكتشفت بريطانيا 53 تسلسلاً للسلالة الفرعية “بي.أي 2” منذ العاشر من يناير مع الانتشار السريع لتلك السلالة تحديداً في الدنمارك، حيث أصبح “أوميكرون الشبح” يمثل 45 في المئة من الحالات المصابة بفايروس كورونا المستجد خلال الأسبوع الثاني من يناير في الدنمارك.
وبحسب معهد شتاتنز سيروم الدنماركي، فإنه لا يوجد اختلاف كبير بين السلالتين الفرعيتين “بي.أي 1″ و”بي.أي 2” من حيث حاجة المصابين بهما إلى تلقي العلاج في المستشفيات، كما أشارت الدراسات إلى عدم وجود فارق كبير بين تأثير اللقاحات على السلالتين “بي.أي 1″ و”بي.أي 2”.
وفي الوقت الذي أعربت فيه الحكومات في جميع أنحاء أوروبا عن نواياها لتخفيف الإجراءات الاحترازية الخاصة بفايروس كورونا، يثير شبح موجة أخرى من أوميكرون قلق المجتمع العلمي.
والسلالة الجديدة هي متحور من أوميكرون نفسه، وتحمل لقب “الشبح” وثبت تفشيها في أجزاء معينة من العالم، بما في ذلك الدنمارك والمملكة المتحدة.
وأفاد المصابون بأوميكرون أنهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض تشبه أعراض البرد مثل سيلان الأنف والتهاب الحلق.
وقال تقرير لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة “الأعراض في اختبار ‘أن.أيتش.إس’ وبيانات التتبع تظهر فقدان الشم أو التذوق تم الإبلاغ عنها في كثير من الأحيان”، على الرغم من أن التقرير ذكر أيضًا أن “دراسة حديثة أخرى لاحظت زيادة في التهاب الحلق أيضًا بين أولئك الذين ثبتت إصابتهم بالسلالة الجديدة”.