مسلسل "حالة خاصة" عمل تنغصه ثغرات التأليف والسيناريو
مناقشة درامية لمتاعب مرضى التوحد تثير شغف الجمهور المصري.
القصص الاجتماعية تجذب الجمهور المصري
حقق مسلسل “حالة خاصة” جماهيرية واسعة بسبب تطرقه إلى حياة مرضى التوحد ونجاح طه الدسوقي في تقمص شخصية البطل، لكنه تعرض أيضا لانتقادات حادة تتهمه باستسهال الحديث عن مهنة المحاماة والاقتباس من أحد الأعمال الأجنبية.
القاهرة - حققت الحلقات التي عرضت من مسلسل “حالة خاصة” على منصة “واتش إت” المصرية نجاحا واسعًا، واستطاع العمل أن يكون محل اهتمام كبير من مشاهدين انجذبوا إلى قضية مهمة يتناولها وتتعلق بمرضى التوحد ومدى قدرتهم على الاندماج في المجتمع، إلى جانب تألق أبطال العمل وأغلبهم من الشباب وتمكنهم من أداء أدوارهم بإتقان، ما خلق حالة من التعاطف مع المسلسل.
مع ذلك تعرض العمل، وهو من نوعية مسلسلات العشر حلقات، لانتقادات على مستوى التأليف وكتابة السيناريو، وبدا أن هذا الجانب أشبه بثغرة تسللت منها الكثير من سهام الانتقاد لعدم مراجعة تفاصيل مهمة المحاماة التي يدور في إطارها العمل، واتهامات باقتباس قصة العمل من المسلسل الكوري “المحامية الاستثنائية وو” الذي حقق نجاحا واسعا مع عرضه على منصة نتفليكس منذ حوالي عام.
تدور أحداث مسلسل “حالة خاصة” حول شخصية المحامي نديم أبوسريع ويجسدها الفنان الشاب طه الدسوقي، والذي يمتلك قدرات خاصة ويعاني من التوحد، ويلتحق بالعمل في مكتب محاماة شهير تمتلكه أماني النجار وتجسد شخصيتها الفنانة غادة عادل، ويرصد العمل رحلة نديم المليئة بالتحديات، فبالرغم من استغلاله في الكثير من الأمور إلا أن شخصيته تتسم بالمثالية والذكاء معا وتجعله يواجه صعوبات.
صفاء الليثي: المسلسل أثبت نجاح المؤلف والمخرج رغم بعض الثغرات
يعرف المشاهدون شخصية نديم كمتفوق في دراسته ومصمم على تحقيق النجاح في الجامعة، وسط تحديات جمة كشخص يعاني من التوحد، وظروف اجتماعية صعبة بعد أن تركته والدته بمفرده عقب وفاتها وهو في سن صغيرة، يعمل على تنفيذ وصيتها بأن يصبح محاميًا ناجحا، لكنه يصطدم بعراقيل مرضه الذي حرمه من الالتحاق بالعمل في الجامعة، وكان ذلك مدخلا للتعرف على الشخصية وخيوطها الدرامية.
بفضل ما يتمتع به نديم من ذكاء يستطيع أن يعمل في أحد أكبر مكاتب المحاماة في مصر، ويدخل كمتدرب مع مجموعة أخرى من شباب يتنافسون على حجز مقعد في المكتب للعمل بشكل منتظم، ويظهر كفاءة في التعامل مع عدد من القضايا التي حصل المكتب على حقوق الدفاع عنها.
وتتراوح مشاهد الحلقات الأولى بين تفاصيل شخصية نديم والمتاعب التي يواجهها في التعامل مع فريق العمل، وبين الجانب الرومانسي داخله ومحاولته التعبير عن مشاعره لزميلته في المكتب رام الله وتجسدها الفنانة الشابة هاجر السراج، قبل أن يدخل نديم في صراع من نوع آخر يرتبط بدفاع المكتب عن متهم لديه علاقة سابقة به.
ويعد العمل أول بطولة مطلقة للفنان الشاب طه الدسوقي، وتشارك في بطولته غادة عادل وأحمد طارق وهاجر السراج وحسن أبوالروس ووئام مجدي وأحمد الأزعر ونبيل علي ماهر ولينا إيهاب والطفلان أدم وهدان وأدم النحاس، وهو من تأليف مهاب طارق وإخراج عبدالعزيز النجار، وإنتاج طارق الجنايني، كما أنه أحدث الأعمال الأصلية لمنصة “واتش إت” المصرية.
تكمن أهمية المسلسل والزخم حول أحداثه على مواقع التواصل الاجتماعي في القضية التي يناقشها ولم يسبق للدراما أن غاصت في تفاصيل أزمات مرضى التوحد، بعد أن تزايدت معدلات الإصابة بهذا المرض نتيجة تغيرات سمحت بوجود الأطفال لفترات طويلة بمفردهم وتأثيرات أجهزة المحمول على انزوائهم، وهو أمر جعله يهم قطاعات واسعة لديها رغبة في التعرف على تكوين شخصية من يعانون التوحد.
قالت الناقدة الفنية صفاء الليثي لـ”العرب” إن “ما جعل المسلسل جيدا من الناحية الفنية يتمثل في دور البطولة الذي يجسده الفنان الشاب طه الدسوقي، ورغم كونه ليس نجما بارزا استطاع أن يحقق جماهيرية واسعة، كما أن تنويعات الشخصية والحالة المحيطة بها وتفاصيلها تشير إلى أننا أمام عمل بذل فيه المؤلف جهدا إيجابيًا ليخرج بهذه الحالة إلى جانب دور الإخراج”.
وأشارت إلى بعض السلبيات المرتبطة بالتأليف، تمثلت في الأخطاء المرتبطة بأجواء مهنة المحاماة، ما يشي بأن العمل جرت كتابته بقدر من السرعة دون العودة إلى مراجعين لعدم الوقوع في ثغرات فنية، وأن الجمهور تغاضى عن هذه السقطات في مقابل اهتمامه بعمل تتوافر فيه عوامل الجذب المطلوبة.
وأكدت الليثي أن بعض الخيوط الدرامية المرتبطة بشخصيات زملاء نديم في مكتب المحاماة كان يمكن تقديمها بشكل أكبر، وبدت هناك حالة من المبالغة في شخصية الشاب عز الذي يجسده الفنان حسن أبوالروس، ووجود شخصيات تعمل على سرقة جهود زملائها أمر متعارف عليه في بيئة العمل من دون أن يترتب على ذلك وجود تفاصيل مبالغ فيها، وكان يمكن نسج خيوط درامية أفضل تتعلق بالبيئة المحيطة بالشاب المصاب بمرض التوحد.
وعلى الرغم من الانتقادات التي طالت المسلسل بسبب بعض الأخطاء القانونية في مهنة المحاماة وطبيعة أداء عمل المحامين إلا أن الفنانة غادة عادل ظهرت للجمهور بشكل مختلف وقدمت دورا جذب الجمهور إلى المحامية التي تتسم بمعالم القوة في شخصيتها أثناء العمل، لكنها تواجه في المقابل مشكلات عائلية نتيجة تعدد نزوات زوجها النسائية، فضلا عن إصابة ابنها الوحيد بمرض التوحد.
رامي عبدالرازق: التوسع في الاقتباس من الأعمال الأجنبية آفة الدراما المصرية
وذكر الناقد الفني رامي عبدالرازق أن التحفظ على المسلسل لا يرجع إلى أسباب فنية في أداء أبطال العمل أو حتى في تفاصيل القصة والقضية المهمة التي يناقشها، فالمشكلة الرئيسية بالنسبة إلى شركات الإنتاج تكمن في الاقتباس من أعمال أجنبية، وهي آفة في الدراما المصرية والعربية تنامت في العقد الأخير، ما يشي بوجود تراجع في حركة الكتّاب والمؤلفين والمبدعين الذين يمكن أن يقدموا أعمالا أصلية وقضايا ذات ارتباط وثيق بالواقع دون البحث عن نماذج أجنبية.
وأوضح في تصريح لـ”العرب” أن “الاتجاه إلى استنساخ قصص من مسلسلات أميركية أو مكسيكية أو كورية يمكن تعويضه بالاقتباس من الروايات المصرية التي تقدم موضوعات مهمة عن المجتمع، كما أن هناك المئات من الشباب الذين لديهم سيناريوهات خاصة بهم وينتظرون الفرصة المواتية لتقديمها، وفي حال جرت الاستعانة بهؤلاء سنكون أمام اكتشاف العشرات من الأسماء الجديدة في مجال التأليف، تشكل مكسباً إضافيًا للدراما، فهناك مسابقات أدبية وفنية يشارك فيها عشرات الشباب من كتاب السيناريو ولديهم موضوعات تستحق مناقشتها دراميّا”.
وشدد على أن البعد التجاري حاضر في الاستعانة بالفورمات الأجنبية، وأن البعض من شركات الإنتاج ترفض المؤلفات الأصلية وتطالب كتابها بالبحث عن اقتباس أجنبي يعززها، في حين أنه يمكن تحقيق هذه الغاية من خلال مؤلفين يملكون خبرات أكبر ونسج تركيبة مشابهة وتقديمها للجمهور بصبغة مصرية تساهم في تطوير الدراما.
ولفت إلى أن هذه الأخطاء تبخس حقوق نجوم العمل الذين قدموا أداء جيدا للغاية، ويمكن القول إن الفنان طه الدسوقي تعرض للظلم بسبب الجدل حول قصة العمل وأخطاء الكتابة، والأمر ذاته بالنسبة إلى الفنانة غادة عادل التي قدمت دوراً مهماً.
وربط البعض من النقاد بين فكرة المسلسل الكوري الشهير “المحامية الاستثنائية” وبين “حالة خاصة”، فالعملان تدور قصتهما حول علاقة خاصة تجمع بين محاميين أحدهما ناضج ومخضرم في تكسير جميع القواعد لكسب القضايا بكل سهولة، والثاني مبتدئ ومتوحد ويمتلك مهارات، ويواجهان صعوبات خلال عملهما وحياتهما.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
أحمد جمال
صحافي مصري
مناقشة درامية لمتاعب مرضى التوحد تثير شغف الجمهور المصري.
القصص الاجتماعية تجذب الجمهور المصري
حقق مسلسل “حالة خاصة” جماهيرية واسعة بسبب تطرقه إلى حياة مرضى التوحد ونجاح طه الدسوقي في تقمص شخصية البطل، لكنه تعرض أيضا لانتقادات حادة تتهمه باستسهال الحديث عن مهنة المحاماة والاقتباس من أحد الأعمال الأجنبية.
القاهرة - حققت الحلقات التي عرضت من مسلسل “حالة خاصة” على منصة “واتش إت” المصرية نجاحا واسعًا، واستطاع العمل أن يكون محل اهتمام كبير من مشاهدين انجذبوا إلى قضية مهمة يتناولها وتتعلق بمرضى التوحد ومدى قدرتهم على الاندماج في المجتمع، إلى جانب تألق أبطال العمل وأغلبهم من الشباب وتمكنهم من أداء أدوارهم بإتقان، ما خلق حالة من التعاطف مع المسلسل.
مع ذلك تعرض العمل، وهو من نوعية مسلسلات العشر حلقات، لانتقادات على مستوى التأليف وكتابة السيناريو، وبدا أن هذا الجانب أشبه بثغرة تسللت منها الكثير من سهام الانتقاد لعدم مراجعة تفاصيل مهمة المحاماة التي يدور في إطارها العمل، واتهامات باقتباس قصة العمل من المسلسل الكوري “المحامية الاستثنائية وو” الذي حقق نجاحا واسعا مع عرضه على منصة نتفليكس منذ حوالي عام.
تدور أحداث مسلسل “حالة خاصة” حول شخصية المحامي نديم أبوسريع ويجسدها الفنان الشاب طه الدسوقي، والذي يمتلك قدرات خاصة ويعاني من التوحد، ويلتحق بالعمل في مكتب محاماة شهير تمتلكه أماني النجار وتجسد شخصيتها الفنانة غادة عادل، ويرصد العمل رحلة نديم المليئة بالتحديات، فبالرغم من استغلاله في الكثير من الأمور إلا أن شخصيته تتسم بالمثالية والذكاء معا وتجعله يواجه صعوبات.
صفاء الليثي: المسلسل أثبت نجاح المؤلف والمخرج رغم بعض الثغرات
يعرف المشاهدون شخصية نديم كمتفوق في دراسته ومصمم على تحقيق النجاح في الجامعة، وسط تحديات جمة كشخص يعاني من التوحد، وظروف اجتماعية صعبة بعد أن تركته والدته بمفرده عقب وفاتها وهو في سن صغيرة، يعمل على تنفيذ وصيتها بأن يصبح محاميًا ناجحا، لكنه يصطدم بعراقيل مرضه الذي حرمه من الالتحاق بالعمل في الجامعة، وكان ذلك مدخلا للتعرف على الشخصية وخيوطها الدرامية.
بفضل ما يتمتع به نديم من ذكاء يستطيع أن يعمل في أحد أكبر مكاتب المحاماة في مصر، ويدخل كمتدرب مع مجموعة أخرى من شباب يتنافسون على حجز مقعد في المكتب للعمل بشكل منتظم، ويظهر كفاءة في التعامل مع عدد من القضايا التي حصل المكتب على حقوق الدفاع عنها.
وتتراوح مشاهد الحلقات الأولى بين تفاصيل شخصية نديم والمتاعب التي يواجهها في التعامل مع فريق العمل، وبين الجانب الرومانسي داخله ومحاولته التعبير عن مشاعره لزميلته في المكتب رام الله وتجسدها الفنانة الشابة هاجر السراج، قبل أن يدخل نديم في صراع من نوع آخر يرتبط بدفاع المكتب عن متهم لديه علاقة سابقة به.
ويعد العمل أول بطولة مطلقة للفنان الشاب طه الدسوقي، وتشارك في بطولته غادة عادل وأحمد طارق وهاجر السراج وحسن أبوالروس ووئام مجدي وأحمد الأزعر ونبيل علي ماهر ولينا إيهاب والطفلان أدم وهدان وأدم النحاس، وهو من تأليف مهاب طارق وإخراج عبدالعزيز النجار، وإنتاج طارق الجنايني، كما أنه أحدث الأعمال الأصلية لمنصة “واتش إت” المصرية.
تكمن أهمية المسلسل والزخم حول أحداثه على مواقع التواصل الاجتماعي في القضية التي يناقشها ولم يسبق للدراما أن غاصت في تفاصيل أزمات مرضى التوحد، بعد أن تزايدت معدلات الإصابة بهذا المرض نتيجة تغيرات سمحت بوجود الأطفال لفترات طويلة بمفردهم وتأثيرات أجهزة المحمول على انزوائهم، وهو أمر جعله يهم قطاعات واسعة لديها رغبة في التعرف على تكوين شخصية من يعانون التوحد.
قالت الناقدة الفنية صفاء الليثي لـ”العرب” إن “ما جعل المسلسل جيدا من الناحية الفنية يتمثل في دور البطولة الذي يجسده الفنان الشاب طه الدسوقي، ورغم كونه ليس نجما بارزا استطاع أن يحقق جماهيرية واسعة، كما أن تنويعات الشخصية والحالة المحيطة بها وتفاصيلها تشير إلى أننا أمام عمل بذل فيه المؤلف جهدا إيجابيًا ليخرج بهذه الحالة إلى جانب دور الإخراج”.
وأشارت إلى بعض السلبيات المرتبطة بالتأليف، تمثلت في الأخطاء المرتبطة بأجواء مهنة المحاماة، ما يشي بأن العمل جرت كتابته بقدر من السرعة دون العودة إلى مراجعين لعدم الوقوع في ثغرات فنية، وأن الجمهور تغاضى عن هذه السقطات في مقابل اهتمامه بعمل تتوافر فيه عوامل الجذب المطلوبة.
وأكدت الليثي أن بعض الخيوط الدرامية المرتبطة بشخصيات زملاء نديم في مكتب المحاماة كان يمكن تقديمها بشكل أكبر، وبدت هناك حالة من المبالغة في شخصية الشاب عز الذي يجسده الفنان حسن أبوالروس، ووجود شخصيات تعمل على سرقة جهود زملائها أمر متعارف عليه في بيئة العمل من دون أن يترتب على ذلك وجود تفاصيل مبالغ فيها، وكان يمكن نسج خيوط درامية أفضل تتعلق بالبيئة المحيطة بالشاب المصاب بمرض التوحد.
وعلى الرغم من الانتقادات التي طالت المسلسل بسبب بعض الأخطاء القانونية في مهنة المحاماة وطبيعة أداء عمل المحامين إلا أن الفنانة غادة عادل ظهرت للجمهور بشكل مختلف وقدمت دورا جذب الجمهور إلى المحامية التي تتسم بمعالم القوة في شخصيتها أثناء العمل، لكنها تواجه في المقابل مشكلات عائلية نتيجة تعدد نزوات زوجها النسائية، فضلا عن إصابة ابنها الوحيد بمرض التوحد.
رامي عبدالرازق: التوسع في الاقتباس من الأعمال الأجنبية آفة الدراما المصرية
وذكر الناقد الفني رامي عبدالرازق أن التحفظ على المسلسل لا يرجع إلى أسباب فنية في أداء أبطال العمل أو حتى في تفاصيل القصة والقضية المهمة التي يناقشها، فالمشكلة الرئيسية بالنسبة إلى شركات الإنتاج تكمن في الاقتباس من أعمال أجنبية، وهي آفة في الدراما المصرية والعربية تنامت في العقد الأخير، ما يشي بوجود تراجع في حركة الكتّاب والمؤلفين والمبدعين الذين يمكن أن يقدموا أعمالا أصلية وقضايا ذات ارتباط وثيق بالواقع دون البحث عن نماذج أجنبية.
وأوضح في تصريح لـ”العرب” أن “الاتجاه إلى استنساخ قصص من مسلسلات أميركية أو مكسيكية أو كورية يمكن تعويضه بالاقتباس من الروايات المصرية التي تقدم موضوعات مهمة عن المجتمع، كما أن هناك المئات من الشباب الذين لديهم سيناريوهات خاصة بهم وينتظرون الفرصة المواتية لتقديمها، وفي حال جرت الاستعانة بهؤلاء سنكون أمام اكتشاف العشرات من الأسماء الجديدة في مجال التأليف، تشكل مكسباً إضافيًا للدراما، فهناك مسابقات أدبية وفنية يشارك فيها عشرات الشباب من كتاب السيناريو ولديهم موضوعات تستحق مناقشتها دراميّا”.
وشدد على أن البعد التجاري حاضر في الاستعانة بالفورمات الأجنبية، وأن البعض من شركات الإنتاج ترفض المؤلفات الأصلية وتطالب كتابها بالبحث عن اقتباس أجنبي يعززها، في حين أنه يمكن تحقيق هذه الغاية من خلال مؤلفين يملكون خبرات أكبر ونسج تركيبة مشابهة وتقديمها للجمهور بصبغة مصرية تساهم في تطوير الدراما.
ولفت إلى أن هذه الأخطاء تبخس حقوق نجوم العمل الذين قدموا أداء جيدا للغاية، ويمكن القول إن الفنان طه الدسوقي تعرض للظلم بسبب الجدل حول قصة العمل وأخطاء الكتابة، والأمر ذاته بالنسبة إلى الفنانة غادة عادل التي قدمت دوراً مهماً.
وربط البعض من النقاد بين فكرة المسلسل الكوري الشهير “المحامية الاستثنائية” وبين “حالة خاصة”، فالعملان تدور قصتهما حول علاقة خاصة تجمع بين محاميين أحدهما ناضج ومخضرم في تكسير جميع القواعد لكسب القضايا بكل سهولة، والثاني مبتدئ ومتوحد ويمتلك مهارات، ويواجهان صعوبات خلال عملهما وحياتهما.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
أحمد جمال
صحافي مصري