الدراما المصرية تستكشف أسواقا جديدة عبر دبلجتها إلى الهندية
تحديد معايير مرتفعة عائق كبير أمام انتشار الدراما المصرية.
أي نوع من المسلسلات ستختار القاهرة عرضه للجمهور الهندي؟
تتجه الدراما المصرية نحو أسواق جديدة، باحثة عن الانفتاح وتعزيز حضورها ضمن الدراما العالمية، حيث من المنتظر أن تبدأ في تفعيل شراكة مع الهند، تدعم توزيع وعرض مسلسلات مصرية مدبلجة، وهو ما ينتظر نقاد أن يعزز سوق الشغل ويضاعف التحديات أمام المنتجين لتطوير مستوى الأعمال علها تكون قادرة على إقناع ثقافات جديدة.
القاهرة - دفعت المنافسة العربية القوية في مجال الدراما منتجين للمسلسلات المصرية نحو التفكير في الخروج عن إطار الأسواق التقليدية التي تجذب الجمهور إلى الأعمال المصرية واستكشاف أسواق جديدة تشكل مساحة جيدة للتحرك وتدعم غزارة الإنتاج الدرامي مع انتشار المنصات الرقمية، وسط مخاوف من عدم القدرة على اختراق ثقافات تتعرض لألوان عالمية مختلفة من الفنون، ما يجعل المنافسة أكثر صعوبة.
وقعّت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في مصر اتفاقا هو الأول من نوعه مع شركة “سوبركلاستر برودكشن” الهندية لتوزيع وعرض ألف حلقة تلفزيونية باللغة الهندية في جميع أنحاء العالم، وحظيت الخطوة بترحيب واسع من قطاعات فنية وجدت في الاتفاق فرصة للانتشار واستعادة حضور فني سابق، حيث غزت السينما المصرية دور عرض العديد من الدول في حقبتي الخمسينات والستينات من القرن الماضي.
قال الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عمرو الفقي إن التعاون مع الشركة الهندية يستهدف توسيع الأسواق في دول شرق وجنوب آسيا، وإن الفترة المقبلة شاهدة على فتح أسواق في أميركا الجنوبية، والاتفاق يؤسس لعرض أعمال مصرية في دول عديدة لأول مرة.
عصام زكريا: توفر الدراما المصرية بلغات مختلفة يحتاج إلى جهود عديدة
ويتفق نقاد على أن التحرك المصري جاء متأخرا، لكنه يؤكد أن هناك مساعي لتطوير الدراما ما يجعلها أكثر قبولا لدى ثقافات متباينة، ما يشجع شركات الإنتاج على تقديم أفكار أكثر جرأة، ويقوض فكرة الاعتماد على أسواق بعينها في ظل استمرار نمطية بعض الأعمال المصرية التي جعلتها أمام منافسة قوية مع الدراما اللبنانية والسورية والخليجية، ومعها التركية.
ولم تعلن الشركة المتحدة عن تفاصيل الاتفاق الذي أعلن عنه أخيرا مع الشركة الهندية، وليست معروفة نوعية الأعمال التي سوف يتم تقديمها وما هي التكلفة التي تنفقها على دبلجة الأعمال، وماذا عن مقابل عملية الدبلجة، وهل يدفع ذلك نحو دبلجة المزيد من الأعمال الهندية إلى اللغة العربية بعد أن حققت نجاحات مهمة وحصد نجومها شهرة واسعة وساهمت في تعريف الجمهور بالثقافات الهندية؟
وتعول جهات إنتاجية مصرية على إمكانية الوصول إلى أكثر من 600 مليون شخص يتحدثون الهندية حول العالم، وترتكن إلى الميلودراما الأكثر قربا إلى عقل المشاهد المصري خاصة ممن لديهم ثقافات سطحية، وهو ما يتكرر بالنسبة للجمهور الهندي، ما يوجد قناعة بالتقارب بين المزاج الشعبي في كل من الهند ومصر.
قال الناقد الفني عصام زكريا إن الثقافة في بعض الولايات الهندية قريبة في بعض جوانبها من الثقافة العربية والإسلامية والأفريقية، وقد تكون المشكلة في تعدد اللهجات الهندية التي تتطلب ترجمات حسب لهجة كل ولاية، وهناك ولايات بها ما يقرب من 500 مليون مواطن ينطقون الهندية قد ينجذبون لمسلسلات مصرية وما تناقشه من موضوعات تبدو قريبة وجدانيا مما يتم عرضه هناك من أعمال.
وأوضح في تصريح لـ”العرب” أن الاتفاق مع شركة “سوبركلاستر برودكشن” يتضمن دبلجة أعمال هندية إلى العربية، وهذا النوع من التبادل حدث من قبل مع جهات إنتاج روسية وصينية ويابانية في إطار ضيق ولم يكتب لها النجاح، وتظل المشكلة الأساسية تتمثل في مستوى الأعمال المصرية، ولذلك فالخطوة جيدة كبداية لكن معيار النجاح يتحقق من مدى قدرة المسلسلات المصرية على جذب قطاع واسع من الجمهور الهندي، لتبدأ شركات الإنتاج الخاصة هناك الطلب على الدراما المصرية.
التحرك المصري جاء متأخرا، لكنه يؤكد أن هناك مساعي لتطوير الدراما ما يجعلها أكثر قبولا لدى ثقافات متباينة
ويتفق البعض من النقاد على أن النجاحات السابقة التي حققتها الدراما الكورية والمكسيكية والتركية والهندية سببها وجود مسلسلات حققت نجاحات شعبية قوية وفتحت المجال أمام تقديم المزيد، وفي هذه الحالة لن تكون الدراما المصرية بحاجة لتعرض نفسها، فالسوق هو من يطلبها، في حين أن المسلسلات الصينية والروسية مثلا لم تحقق النجاح المرجو ولم تحقق انتشارا دوليا.
يعتبر الناقد عصام زكريا في حديثه لـ”العرب” أن توفر الدراما المصرية بلغات مختلفة لمخاطبة الثقافات الأجنبية يحتاج إلى جهود عديدة، في مقدمتها تغيير المفهوم المصري السائد عن الفن والدراما والتخلص من الأفكار المحلية ومخاطبة الجمهور الإقليمي فقط، فالقدرة على منافسة الآلاف من الأعمال الدرامية العالمية تتطلب خصائص محددة.
ولفت إلى أن الاستفادة من التكنيك الحديث وأدوات التصوير المتطورة والمونتاج والمؤثرات الخاصة لا تكفي لتحقيق عناصر تشكل خصوصية الدراما المصرية ولا بد أن تكون هذه الخصائص متوفرة على مستوى الموضوعات التي تعالجها وليست هناك موانع أن تعبّر الدراما عن الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تشكل عنصرا مشتركا لدول العالم الثالث، وأن أزمات الفقر والبطالة والمرض وكل الهموم الإنسانية تحظى بنسب متابعة مرتفعة.
وتكمن أهمية الخصوصية في أن الدراما التي تقدمها الدول التي حققت مسلسلاتها نجاحات عالمية كانت لها صفات متميزة عن بعضها البعض وإن توافقت في الاستفادة من تطورات تقنيات الإنتاج العالمي، فالدراما الكورية تميل للأفراط في التعبير وإن كانت موضوعاتها عادية لكن تنفيذها يبدو مختلفا وتدفع الأحداث إلى أقصى حدود المواجهة، كما أن الدراما الهندية شديدة المبالغة ما يجعل البعض يضحك عليها، ومع ذلك استطاعت أن تصل إلى العالمية بهذا الأداء، فيما تتسم المسلسلات اليابانية بالغوص في تفاصيل إنسانية تجذب قطاعات واسعة من الجمهور.
مصطفى الكيلاني: خطوة إيجابية كان يجب اتخاذها منذ فترة طويلة
وأوضح الناقد الفني مصطفى الكيلاني أن اتفاق المتحدة مع الشركة الهندية “تجريبي” فمع عرض المسلسلات المصرية لا بد من انتظار ردة الفعل ومعرفة إذا كانت المسلسلات حققت الجماهيرية المرجوة منها أم لا، وهل هناك تعديلات يمكن إدخالها على الدراما في ظل تعدد الثقافات والأعراق في الهند.
ولفت في تصريح لـ”العرب” إلى أن خطوة الشركة المتحدة إيجابية وكان من المفترض اتخاذها من جانب التلفزيون المصري وشركات الإنتاج منذ فترة طويلة، لأن الاعتماد فقط على السوق الخليجي والارتكان إلى تحقيق المسلسلات مكاسب إنتاجية وإغفال التطوير والنظر إلى أسواق أخرى من أبرز العوامل السلبية، وقد تسبب تراجع توزيع الأفلام المصرية خارجيا في سبعينات القرن الماضي في انحسار الفن بوجه عام.
وذكر الكيلاني أن الشركة المتحدة لديها خطة مماثلة للتواجد في السوق الكوري عبر توقيع اتفاقيات مع شركات إنتاج هناك، ما يدفع نحو انفتاح أكبر على ثقافات عدة، ويساعد على خلق قدر من التوازن مع الانتشار الكبير للمسلسلات الكورية والهندية في المنطقة العربية، خاصة أن الأجواء الساحرة في الشرق الأوسط ومصر قادرة على جذب جمهور من دول عديدة، وكان من المفترض أن توظف الدراما المصرية الحظر الروسي للأعمال الأميركية وتصاعد المشكلات السياسية مع الصين في إيجاد منافذ مع هذه الدول، فالصين تحوي الآلاف من دور العرض وتشكل سوقا واسعا.
ويطالب البعض من النقاد أن تتحمل جهات الإنتاج المصرية قيمة دبلجة الأعمال وعرضها، فالدراما التركية باعت الحلقة الواحدة مقابل مئة دولار قبل أن يتضاعف الرقم بشكل كبير مع الانتشار الذي حققته، وعدم النظر إلى قيمة ما يتم إنفاقه من أموال حاليا، لأن عوائده سوف تكون مضاعفة مستقبلا، شريطة توافر عوامل الجودة.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
أحمد جمال
صحافي مصري
تحديد معايير مرتفعة عائق كبير أمام انتشار الدراما المصرية.
أي نوع من المسلسلات ستختار القاهرة عرضه للجمهور الهندي؟
تتجه الدراما المصرية نحو أسواق جديدة، باحثة عن الانفتاح وتعزيز حضورها ضمن الدراما العالمية، حيث من المنتظر أن تبدأ في تفعيل شراكة مع الهند، تدعم توزيع وعرض مسلسلات مصرية مدبلجة، وهو ما ينتظر نقاد أن يعزز سوق الشغل ويضاعف التحديات أمام المنتجين لتطوير مستوى الأعمال علها تكون قادرة على إقناع ثقافات جديدة.
القاهرة - دفعت المنافسة العربية القوية في مجال الدراما منتجين للمسلسلات المصرية نحو التفكير في الخروج عن إطار الأسواق التقليدية التي تجذب الجمهور إلى الأعمال المصرية واستكشاف أسواق جديدة تشكل مساحة جيدة للتحرك وتدعم غزارة الإنتاج الدرامي مع انتشار المنصات الرقمية، وسط مخاوف من عدم القدرة على اختراق ثقافات تتعرض لألوان عالمية مختلفة من الفنون، ما يجعل المنافسة أكثر صعوبة.
وقعّت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في مصر اتفاقا هو الأول من نوعه مع شركة “سوبركلاستر برودكشن” الهندية لتوزيع وعرض ألف حلقة تلفزيونية باللغة الهندية في جميع أنحاء العالم، وحظيت الخطوة بترحيب واسع من قطاعات فنية وجدت في الاتفاق فرصة للانتشار واستعادة حضور فني سابق، حيث غزت السينما المصرية دور عرض العديد من الدول في حقبتي الخمسينات والستينات من القرن الماضي.
قال الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عمرو الفقي إن التعاون مع الشركة الهندية يستهدف توسيع الأسواق في دول شرق وجنوب آسيا، وإن الفترة المقبلة شاهدة على فتح أسواق في أميركا الجنوبية، والاتفاق يؤسس لعرض أعمال مصرية في دول عديدة لأول مرة.
عصام زكريا: توفر الدراما المصرية بلغات مختلفة يحتاج إلى جهود عديدة
ويتفق نقاد على أن التحرك المصري جاء متأخرا، لكنه يؤكد أن هناك مساعي لتطوير الدراما ما يجعلها أكثر قبولا لدى ثقافات متباينة، ما يشجع شركات الإنتاج على تقديم أفكار أكثر جرأة، ويقوض فكرة الاعتماد على أسواق بعينها في ظل استمرار نمطية بعض الأعمال المصرية التي جعلتها أمام منافسة قوية مع الدراما اللبنانية والسورية والخليجية، ومعها التركية.
ولم تعلن الشركة المتحدة عن تفاصيل الاتفاق الذي أعلن عنه أخيرا مع الشركة الهندية، وليست معروفة نوعية الأعمال التي سوف يتم تقديمها وما هي التكلفة التي تنفقها على دبلجة الأعمال، وماذا عن مقابل عملية الدبلجة، وهل يدفع ذلك نحو دبلجة المزيد من الأعمال الهندية إلى اللغة العربية بعد أن حققت نجاحات مهمة وحصد نجومها شهرة واسعة وساهمت في تعريف الجمهور بالثقافات الهندية؟
وتعول جهات إنتاجية مصرية على إمكانية الوصول إلى أكثر من 600 مليون شخص يتحدثون الهندية حول العالم، وترتكن إلى الميلودراما الأكثر قربا إلى عقل المشاهد المصري خاصة ممن لديهم ثقافات سطحية، وهو ما يتكرر بالنسبة للجمهور الهندي، ما يوجد قناعة بالتقارب بين المزاج الشعبي في كل من الهند ومصر.
قال الناقد الفني عصام زكريا إن الثقافة في بعض الولايات الهندية قريبة في بعض جوانبها من الثقافة العربية والإسلامية والأفريقية، وقد تكون المشكلة في تعدد اللهجات الهندية التي تتطلب ترجمات حسب لهجة كل ولاية، وهناك ولايات بها ما يقرب من 500 مليون مواطن ينطقون الهندية قد ينجذبون لمسلسلات مصرية وما تناقشه من موضوعات تبدو قريبة وجدانيا مما يتم عرضه هناك من أعمال.
وأوضح في تصريح لـ”العرب” أن الاتفاق مع شركة “سوبركلاستر برودكشن” يتضمن دبلجة أعمال هندية إلى العربية، وهذا النوع من التبادل حدث من قبل مع جهات إنتاج روسية وصينية ويابانية في إطار ضيق ولم يكتب لها النجاح، وتظل المشكلة الأساسية تتمثل في مستوى الأعمال المصرية، ولذلك فالخطوة جيدة كبداية لكن معيار النجاح يتحقق من مدى قدرة المسلسلات المصرية على جذب قطاع واسع من الجمهور الهندي، لتبدأ شركات الإنتاج الخاصة هناك الطلب على الدراما المصرية.
التحرك المصري جاء متأخرا، لكنه يؤكد أن هناك مساعي لتطوير الدراما ما يجعلها أكثر قبولا لدى ثقافات متباينة
ويتفق البعض من النقاد على أن النجاحات السابقة التي حققتها الدراما الكورية والمكسيكية والتركية والهندية سببها وجود مسلسلات حققت نجاحات شعبية قوية وفتحت المجال أمام تقديم المزيد، وفي هذه الحالة لن تكون الدراما المصرية بحاجة لتعرض نفسها، فالسوق هو من يطلبها، في حين أن المسلسلات الصينية والروسية مثلا لم تحقق النجاح المرجو ولم تحقق انتشارا دوليا.
يعتبر الناقد عصام زكريا في حديثه لـ”العرب” أن توفر الدراما المصرية بلغات مختلفة لمخاطبة الثقافات الأجنبية يحتاج إلى جهود عديدة، في مقدمتها تغيير المفهوم المصري السائد عن الفن والدراما والتخلص من الأفكار المحلية ومخاطبة الجمهور الإقليمي فقط، فالقدرة على منافسة الآلاف من الأعمال الدرامية العالمية تتطلب خصائص محددة.
ولفت إلى أن الاستفادة من التكنيك الحديث وأدوات التصوير المتطورة والمونتاج والمؤثرات الخاصة لا تكفي لتحقيق عناصر تشكل خصوصية الدراما المصرية ولا بد أن تكون هذه الخصائص متوفرة على مستوى الموضوعات التي تعالجها وليست هناك موانع أن تعبّر الدراما عن الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تشكل عنصرا مشتركا لدول العالم الثالث، وأن أزمات الفقر والبطالة والمرض وكل الهموم الإنسانية تحظى بنسب متابعة مرتفعة.
وتكمن أهمية الخصوصية في أن الدراما التي تقدمها الدول التي حققت مسلسلاتها نجاحات عالمية كانت لها صفات متميزة عن بعضها البعض وإن توافقت في الاستفادة من تطورات تقنيات الإنتاج العالمي، فالدراما الكورية تميل للأفراط في التعبير وإن كانت موضوعاتها عادية لكن تنفيذها يبدو مختلفا وتدفع الأحداث إلى أقصى حدود المواجهة، كما أن الدراما الهندية شديدة المبالغة ما يجعل البعض يضحك عليها، ومع ذلك استطاعت أن تصل إلى العالمية بهذا الأداء، فيما تتسم المسلسلات اليابانية بالغوص في تفاصيل إنسانية تجذب قطاعات واسعة من الجمهور.
مصطفى الكيلاني: خطوة إيجابية كان يجب اتخاذها منذ فترة طويلة
وأوضح الناقد الفني مصطفى الكيلاني أن اتفاق المتحدة مع الشركة الهندية “تجريبي” فمع عرض المسلسلات المصرية لا بد من انتظار ردة الفعل ومعرفة إذا كانت المسلسلات حققت الجماهيرية المرجوة منها أم لا، وهل هناك تعديلات يمكن إدخالها على الدراما في ظل تعدد الثقافات والأعراق في الهند.
ولفت في تصريح لـ”العرب” إلى أن خطوة الشركة المتحدة إيجابية وكان من المفترض اتخاذها من جانب التلفزيون المصري وشركات الإنتاج منذ فترة طويلة، لأن الاعتماد فقط على السوق الخليجي والارتكان إلى تحقيق المسلسلات مكاسب إنتاجية وإغفال التطوير والنظر إلى أسواق أخرى من أبرز العوامل السلبية، وقد تسبب تراجع توزيع الأفلام المصرية خارجيا في سبعينات القرن الماضي في انحسار الفن بوجه عام.
وذكر الكيلاني أن الشركة المتحدة لديها خطة مماثلة للتواجد في السوق الكوري عبر توقيع اتفاقيات مع شركات إنتاج هناك، ما يدفع نحو انفتاح أكبر على ثقافات عدة، ويساعد على خلق قدر من التوازن مع الانتشار الكبير للمسلسلات الكورية والهندية في المنطقة العربية، خاصة أن الأجواء الساحرة في الشرق الأوسط ومصر قادرة على جذب جمهور من دول عديدة، وكان من المفترض أن توظف الدراما المصرية الحظر الروسي للأعمال الأميركية وتصاعد المشكلات السياسية مع الصين في إيجاد منافذ مع هذه الدول، فالصين تحوي الآلاف من دور العرض وتشكل سوقا واسعا.
ويطالب البعض من النقاد أن تتحمل جهات الإنتاج المصرية قيمة دبلجة الأعمال وعرضها، فالدراما التركية باعت الحلقة الواحدة مقابل مئة دولار قبل أن يتضاعف الرقم بشكل كبير مع الانتشار الذي حققته، وعدم النظر إلى قيمة ما يتم إنفاقه من أموال حاليا، لأن عوائده سوف تكون مضاعفة مستقبلا، شريطة توافر عوامل الجودة.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
أحمد جمال
صحافي مصري