الزبادي
دراسة تثير أسئلة حول العلاقة بين الأمعاء والدماغ، وارتباطهما مع مرض ألزهايمر.
في نتائج هي الأولى من نوعها؛ كشفت دراسة جديدة أن "البروبيوتيك" أو الخمائر الموجودة في لبن الزبادي والمكملات الغذائية، يمكن أن تحسن التفكير والذاكرة لدى المصابين بمرض ألزهايمر.
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، نقلا عن الدراسة التي أجرتها جامعتا أريزونا الأمريكية وكاشان الإيرانية، أن العلماء أجروا أبحاثا سريرية على ٥٢ شخصا، ووجدوا أن هؤلاء الذين تناولوا جرعة يومية من هذه الخمائر لمدة ١٢ أسبوعا أظهروا تحسنا كبيرا في اختبارات قياس ضعف الإدراك. وفي المقابل، فإن الذين لم يحصلوا على مكملات الخمائر تدهورت حالتهم في الفترة نفسها.
وأوضح العلماء أن تغيير بكتيريا الأمعاء يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من حالات التدهور العصبي.
وأشاروا إلى أن دراسات سابقة أظهرت أن الخمائر تحسن الذاكرة عند الفئران المصابة بمرض السكري، لكن هذه المرة هي المرة الأولى التي يتبين فيها تأثير الخمائر الفعال على ذاكرة المصابين بألزهايمر.
وأضافوا أن نتائج الدراسة الحالية تظهر أن التعديلات في عملية الأيض هي آلية تؤثر من خلالها الخمائر على ألزهايمر والاضطرابات العصبية الأخرى.
وأجرى الباحثون تجربة على النساء والرجال الذين يعانون من مرض ألزهايمر، وتتراوح أعمارهم بين ٦٠ و٩٥ عاما؛ حيث تلقى نصف المرضى يوميا ٢٠٠ مل حليب مضاف إليه ٤ أنواع من الخمائر، بينما تلقى النصف الآخر زبادي غير معالج.
وفي نهاية الفترة التجريبية لمدة ١٢ أسبوعا، تبين زيادة كبيرة في وظائف الإدراك لدي الخاضعين للعلاج بالزبادي مقابل ضعفها لدى المجموعة الأخرى.
وأكد العلماء أن هذه الدراسة الجديدة تثير أسئلة مثيرة للاهتمام حول العلاقة بين الأمعاء والدماغ، وارتباطهما مع مرض ألزهايمر.
يذكر أن الخمائر هي كائنات حية دقيقة تمنح فوائد صحية عند تناولها، وتوفر حماية جزئية من متلازمة القولون العصبي، والتهاب الأمعاء، والأكزيما، والحساسية وأمراض الأسنان وغيرها.