التهاب المفاصل الروماتويدي
ما العلاقة بين معاناة الأم من التهاب المفاصل الروماتويدي وفرص إصابة أطفالها بالصرع؟
يعد مرض التهاب المفاصل الروماتويدي في مقدمة أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي المفاصل فى الجسم، وتكشف البحوث الطبية الحديثة عن وجود صلة بين معاناة الأمهات من اضطرابات المناعة الذاتية وزيادة فرص إصابة أطفالهن بنوبات صرع.
ووفقا لمركز الوقاية ومكافحة الأمراض الأمريكي (cdc) أثّر التهاب المفاصل الروماتويدي على قرابة 1,3% من إجمالي تعداد السكان في أنحاء العالم،
فيما تشير البيانات تشخيص إصابة 1,5 مليون أمريكي تخطوا الـ18 عاماً بالمرض، وسط توقعات المركز لمزيد من الارتفاع في معدلات الإصابة بالمرض.
وفي الوقت الذي لا يوجد فيه علاج معروف لالتهاب المفاصل الروماتويدي، توصلت إحدى الدراسات إلى معاناة 75% من الأشخاص من المرض، حيث تكون الأعراض المرضية خفيفة في السنوات الخمس الأولى للإصابة، فيما يعد مرض الصرع أحد الاضطرابات العصبية غير معروفة الأسباب، ليتم تشخيص نحو 5,1 مليون شخص في الولايات المتحدة .
وفي محاولة لمعرفة العلاقة بين معاناة الأم من التهاب المفاصل الروماتويدي وفرص إصابة أطفالها بالصرع، قام الباحثون بتحليل سجلات البيانات الطبية لما يقرب من مليوني طفل ولدوا في الدنمارك في الفترة من 1977 -2008، ليتم تتبعهم حتى بلوغهم عامهم الـ16، وتم التوصل إلى تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي والصرع من التسجيل في المستشفى الوطني الدنماركي.
وكشفت التحليلات معاناة 31,491 طفل، من نوبات صرع على مدى الـ16 عاما من عمرهم، لترتفع نسبة الإصابة إلى 90% بين الأطفال الذين عانت أمهاتهم من التهاب المفاصل الروماتويدي، مقارنة بالأطفال الذين ولدوا لأمهات أصحاء.
وظلت النتائج دون تغيير حتى بعد الأخذ في الاعتبار تقييم عوامل أخرى مثل وزن الطفل عند الولادة، وعمر الأم عند الإنجاب، وما إذا كانت الأم تعاني من نوبات صرع أم لا.