تويت
خبراء صحة حذروا من زيادة أعداد الأطفال المصابين بالسمنة قبل حتى أن يكملوا عامهم الأول.. ما الأسباب؟
حذر خبراء صحة من زيادة أعداد الأطفال المصابين بالسمنة أو "أطفال السومو" كما يطلق عليهم، في بريطانيا، قبل حتى أن يكملوا عامهم الأول.
ووفقا للأبحاث يبدو أن أساس المشكلة يعود إلى الأمهات اللاتي يفطمن أطفالهن قبل إتمام سن الفطام والبدء في إطعامهم الوجبات السريعة الضارة مبكرا، ما يعرضهم للكثير من المشكلات الصحية.
وبحسب الإحصاءات ، تم تصنيف ما يزيد عن 1400 حديث الولادة كبدناء في بريطانيا. ومعدل الوزن الطبيعي هو 3 كيلو تقريبا، لكن عدد "أطفال السومو" الذين تتم ولادتهم في المستشفيات مؤخرا يزنون أكثر من 5 ونصف الكيلو.
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نقلت عن ديفيد هاسلام، الطبيب المتخصص في السمنة ورئيس المنتدى الوطني للبدانة، قوله إن مشكلة الأمهات البدينات اللاتي ينجبن أطفال بدناء وصلت لمستويات "وبائية".
من جانبه يرى توم فراي، المتحدث باسم المنتدى الوطني للبدانة، الذي يضم مجموعة من المتخصصين المهتمين بعلاج البدانة والتعامل معها، أن أحد حلول هذه المشكلة يكمن في استثمار الحكومة في مزيد من إخصائيي الرعاية الصحية للعمل على الأمهات وتوعية المجتمع. مضيفا: "نفطم الأطفال مبكرا جدا بسبب عدم إرشاد الآباء بطريقة صحيحة".
وتابع أننا ندخل الأطعمة في نظام الأطفال في سن غير ملائم في وقت لم يكن الجهاز الهضمي لدى الطفل قد نما بصورة كاملة، ومن ثم يحب الطفل الطعام بشكل كبير ويصبح بدين قبل حتى أن يبلغ عاما من عمره.
كما لفت إلى ضرورة تغيير البيئة المحيطة بالأمهات وفقا لاحتياجاتهن، حيث تجبر الأم على العودة إلى العمل بسرعة ما يصعب عليها الرضاعة الطبيعية. ونصح بألا يتم فطام الأطفال إلا بعد بلوغهم 6 شهور على الأقل.