أفلام الأمس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أفلام الأمس

    ◆ أفلام الأمس
    kiss of death ★★★★
    إخراج: هنري هاذاواي | بوليسي | ألولايات المتحدة | 1947

    هذا هو الفيلم الذي يقف فيه رتشرد ويدمارك عند أعلى السلم ويدفع بإمرأة عجوز فوق كرسيها المتحرك من أعلى السلم. وإذ يهبط الكرسي ثم ينقلب بالعجوز عند آخر السلم، ينظر ويدمارك إلى ما فعل وهو يضحك. إنه الفيلم الوحيد الذي جمع ويدمارك وڤكتور ماتيور الذي لعب هنا دور سارق المجوهرات الذي اعتقل ثم أطلق سراحه بعدما وافق علي الإفشاء عن العصابة التي انتمى إليها.
    فيلم هنري هاذاواي هذا يشبه سهماً لا يلتوي بعد إطلاقه بل يُصيب هدفه بجدارة. المعالجة التي اختارها المخرج صارمة في انتمائها إلى الحكاية البوليسية وما تحتويه من أبعاد مثل البطالة وخسارة الزوجة والوضع الذي يواجهه بيانكو/ ماتيور بعدما وشى بهوية العصابة التي شاركته السرقة . بيانكو هو لص وليس بطلاً يجيد القتال أو الدفاع عن نفسه حتى عندما يشكّل القاتل المعقّد نفسياً أودو/ ودمارك خطراً عليه.
    هذه السمات مطبوعة بعناية والمخرج يتيح للمشاهد احتوائها عبر مشاهد صامتة تترك غاياتها الدرامية في ذات المُشاهد جيداً. واستقامة السرد تعني كذلك أن الإختيار هو الإلتصاق بجوهر الحكاية من دون شخصيات أو أحداث للتخفيف من وقع ما يدور على الشاشة كما الكثير من أفلام اليوم. بجانب ما ورد آنفاً من سمات يمنح الفيلم شخصية بيانكو طابعاً إجتماعياً في الخلفية: لقد أصبح بعد قيام زوجته بالإنتحار إثر دخوله السجن الراعي الوحيد لإبنتيه الصغيرتين، وقبل ذلك هناك الدافع لتورّطه بالسرقة وهو إن سجلّه لم يكن نظيفاً في الأصل ما جعل حصوله على عمل ما أمر مستحيل.
    يبرز الفيلم وضعه كرجل طيّب إنما سيء الحظ. هنا يبرز دور مساعد النائب العام دي أنجلو (برايان دونلڤي) كرجل يعلم ورطة بيانكو لكنه لا يستطيع سوى استخدامه كمخلب للوصول إلى باقي العصابة. علاقتهما ليست صداقة وليست عداوة بل قائمة على نحو من التفاهم بالواجب.
يعمل...
X