مغاور القلمون:
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
توثق المغاور المنتشرة في منطقة القلمون ولا سيما مدينة "يبرود" بريف دمشق حقباً تاريخية متعددة ولعبت دوراً مهماً في تاريخ الحضارة فكانت مسكناً للإنسان القديم وملاذاً آمناً للحيوانات في حقب أخرى، وحالياً باتت معالم سياحية مهمة ومواقع تاريخية لإجراء الأبحاث وتوثيقها .
.وقد اثبتت الدراسات وأبحاث علماء الآثار أن مغاور وملاجئ "يبرود" و"مغارة قرنة غرة" في (صيدنايا) توفرت فيها وفي محيطها جميع عوامل الحياة من ماء وغذاء ..
وفي عصور أحدث استطاع الإنسان تطوير أدواته وتطويع بيئته بما يناسبه فقام ببناء البيوت وهجر المغاور لتصبح فقط مدافن للإنسان في العصور الكلاسيكية كما في "معلولا" و"يبرود" و"عين الصاحب" في "حلبون" و"سوق وادي بردى" و"جبعدين".
.
كما اصبح البعض الآخر من المغاور في العصر البيزنطي مكاناً للتعبد وملجأ للهروب من البطش الناتج عن سطوة أصحاب الدين القديم مع أصحاب الدين السماوي الجديد مثل مغارة "القديسة تقلا" في معلولا و"مغاور صيدنايا" و"رأس المعرة" و"مغاور دربل" و"حينة" الواقعة أسفل (جبل الشيخ)
.
كما أن بعض المغاور لها دلالات تاريخية من حيث التسمية لكن لا يوجد إثباتات علمية على هذا الكلام مثل "مغارة موسى" في بلودان التي تعد من أهم المعالم السياحية في منطقة الزبداني.
.
يذكر أن أغلب مغاور يبرود طبيعية وتتواجد في وديان "اسكفتا" و"حرايا" و"المشكونه" و"قرينة" وهي ذات أبواب واسعة وليست ذات عمق كبير وقد ظهرت بعد انحدار المياه عن هذه المنطقة التي كانت مغمورة منذ أكثر من مليون سنة..
.
وفي العصر اليوناني تم حفر مجموعة من القبور الملكية الجماعية لا تحمل أسماء تعرف بالوديان مثل مغارات "عين كوشل" و"نبع الدبور" في (المشكونة) و"الخيل" في (اسكفتا) وهي عبارة عن تجويف كبير في سفح الجبل مثل التاج الصخري.
.
ويشار الى أن أكبر المغاور في "يبرود" تنتشر في "وادي اسكفتا" فقد عاش الإنسان القديم في "وادي المشكونة" منذ (250 ألف عام) حسب عالم الآثار والباحث الألماني الفريد روست،
وفي "وداي المشكونة" عاش الإنسان القديم حوالي (120 ألف عام) وفق الباحث الألماني نيكولاس كونرد الذي أجرى دراسات عن إنسان العصر الحجري في مغارة "نبع الدبور" قبل الأحداث وهو من سماها.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
القلمون جيوغرافيك