رصاصة بمحيط الجيب إنتفاخ بكامل الوجه اعتداء على الورد
بقلم عبدالفتاح بجقار
شفائف الأرض،
تشرئب،
مرحبة،
تتطلع لتقبلني،
وانا هاته الأرض،
أمي،
أنا نبتة،
من هذا الزرع،
ولبأ ودسم،
من هذا الضرع،
واغنية ورقصة،
من رشاقة،
العصافير،
أنا وحما وحلما،
هائما،
بين الحقول،
تحمله النسائم اللواقح،
على أجنحة الفراش،
يقوم المكان،
من مكانه،
لما يتحسس وقع اقدامي،
ويرمقني،
تنتعش لرؤيتي الأشجار،
بين البساتين،
وتنفض على رأسي المشيب،
ما وفرته من عطر،
واكواب ندى،
أنا سلالي،
من سلالة ودماء ورائحة،
هذا التراب،
ومن نسب عائلة،
اصيلة وكبيرة وكريمة،
من الأزهار،
والأشجار،
والأطيار،
والأنهار،
أنا زينة هندامي،
وربطة عنقي،
نهران بمقرن،
رقبتي،(سبو وبهت)
على طوقها،
مثل الشرف،
والقسم،
والعار،
التقيا فتعارفا،
تحابا فتعانقا،
تخاصبا فتناسلا،
بالإخضرار،
المرأة التي كانت تبكي،
هاهنا،
المرأة التي كانت،
تحمل بكاءها سرا،
لتخبئه ببيت الجيران،
حتى لايحس بالمها،
الأطفال،
صارت اليوم مبتسمة،
تذي تدلى من السماء،
حتى الأرض،
هبة ورحمة غيث،
مستحقة،
ومستجابة على اثر دعاء،
رقصة الأرض الخضراء الأبدية،
يقوم المكان،
من مكانه،
فيناولني،
طماطم ،
الذ واحمر،
من الخدود الحور،
فواكه الأرض الطازجة،
نقطة ضعفي،
بالزاوية المغلقة،
ساقا مجروحة،
بمحيط الجيب،
رصاصة طائشة،
أصابت سارق،
اعترض،
سيارة يعلم بالصياح والنفير،
ومنبهات الضوء والصوت،
أنها مسلحة،
وأنها لنقل وحماية ،
أموال عمومية،
بالزاوية المغلقة،
المقابلة،
شفتان،
ووجنتان،
منتفختان،
لسارق يشمت فيه الأهل،
كسر جناح،
نحلة،
يعلم بالطنين،
الجهير الصارخ،
وبالتهديد باللسع،
أنها مسلحة،
بغيرة الدفاع عن النفس،
حد الشهادة،
لتأمين نقل العسل،
الثمين،
لمن تستحقة،
من الأحداق و الأزهار،
الهادئة،
الوديعة،
والجميلة،