العلم والتكنية والفرق بينهما
لفظ العلم اذا أطلق هكذا ، اطلاقا ، عنى عند الكتَّاب الأحدثين ما يعرف بلفظ Science عند أهل الغرب. وأعوزنا لفظ يماثله فقلنا العلم ، والأصح أن نقول انه علم الكون الطبيعي . علم أشياء ومم تتألف ، وكيف تتخلق ، من جوامد غير ذات حياة ، ومن كل ذات حياة .
واذا قيل العلم البحت ، دل هذا بلفظ أصرح على العلم الذي نعنيه هنا ، مقارنا بالتكنية .
والعلم البحث يتمثل في علم الطبيعة ، والكيمياء ، والحيوان ، والنبات ، والفلك ، وما اليها .
والعلم البحت يكشف عن حقائق الكون ، كبيرها وصغيرها ، خطيرها وحقيرها ، بل لا يمكن أن يكون عنده ما يمكن تسميته بالحقير ما دام أنه يفيد انسان هذه الأرض في تصور دنياه .
والغاية الواحدة في العلم البحت هي المعرفة التي لا غاية لها غير تصور الدنيا ، فهي لا تهدف الى نفع الانسان في ملبس أو مسكن أو مطعم . فلا يصح أن يدخل أستاذ الى طالب بحث فينظر في بحثه ، وهو باحث بحت ، فيقول له ما فائدة هذا ، وان جاز أن يقول له ان هناك من البحوث ما هي أولى من بحثه في اكتمال تصور الدنيا .
أما التكنية فهي ما يخرج عن هذا العلم البحث من . تطبيق ، مما ينفع الناس في عيشهم . فهي العلم مطبقا. ففي الملبس هي الفازلة تقف الى أختها الغازلة فأختها فأختها في مصانعها ألوفا مؤلفة تديرها الكهرباء الجبارة التي هي أيضا من صنع التكنية وعماد قوتها . والتكنية في المسكن هي الهندسة والتصميم ، وما يتبع ذلك من حساب قوة المواد ودرجة احتمالها . وهي كذلك الحديد مبروما وغير مبروم . وهي الاسمنت صنعته تكنية أخرى من طفل وجير .
والتكنية ، ونعني بها دائما الحديثة الجديرة بهذا الاسم ، تتخذ المكنات ، تبتدعها للوصول الى غاياتها ان الطبيعة لم تصنع للانسان من المكن غير يديه ، وأحيانا رجليه وهي كفت عهدا للانسان بدائيا اقتربت بساطة العيش فيه من بساطة البهائم التي يأويها . ولا نقول ذلك تحقيرا له ، ولا للبهائم ، وكيف وهي المكنات الحية التي كفت الانسان كثيرا من حاجاته ، قبل أن يستبدل بها
المكنات من الفولاذ ومن سائر المعادن .
لفظ العلم اذا أطلق هكذا ، اطلاقا ، عنى عند الكتَّاب الأحدثين ما يعرف بلفظ Science عند أهل الغرب. وأعوزنا لفظ يماثله فقلنا العلم ، والأصح أن نقول انه علم الكون الطبيعي . علم أشياء ومم تتألف ، وكيف تتخلق ، من جوامد غير ذات حياة ، ومن كل ذات حياة .
واذا قيل العلم البحت ، دل هذا بلفظ أصرح على العلم الذي نعنيه هنا ، مقارنا بالتكنية .
والعلم البحث يتمثل في علم الطبيعة ، والكيمياء ، والحيوان ، والنبات ، والفلك ، وما اليها .
والعلم البحت يكشف عن حقائق الكون ، كبيرها وصغيرها ، خطيرها وحقيرها ، بل لا يمكن أن يكون عنده ما يمكن تسميته بالحقير ما دام أنه يفيد انسان هذه الأرض في تصور دنياه .
والغاية الواحدة في العلم البحت هي المعرفة التي لا غاية لها غير تصور الدنيا ، فهي لا تهدف الى نفع الانسان في ملبس أو مسكن أو مطعم . فلا يصح أن يدخل أستاذ الى طالب بحث فينظر في بحثه ، وهو باحث بحت ، فيقول له ما فائدة هذا ، وان جاز أن يقول له ان هناك من البحوث ما هي أولى من بحثه في اكتمال تصور الدنيا .
أما التكنية فهي ما يخرج عن هذا العلم البحث من . تطبيق ، مما ينفع الناس في عيشهم . فهي العلم مطبقا. ففي الملبس هي الفازلة تقف الى أختها الغازلة فأختها فأختها في مصانعها ألوفا مؤلفة تديرها الكهرباء الجبارة التي هي أيضا من صنع التكنية وعماد قوتها . والتكنية في المسكن هي الهندسة والتصميم ، وما يتبع ذلك من حساب قوة المواد ودرجة احتمالها . وهي كذلك الحديد مبروما وغير مبروم . وهي الاسمنت صنعته تكنية أخرى من طفل وجير .
والتكنية ، ونعني بها دائما الحديثة الجديرة بهذا الاسم ، تتخذ المكنات ، تبتدعها للوصول الى غاياتها ان الطبيعة لم تصنع للانسان من المكن غير يديه ، وأحيانا رجليه وهي كفت عهدا للانسان بدائيا اقتربت بساطة العيش فيه من بساطة البهائم التي يأويها . ولا نقول ذلك تحقيرا له ، ولا للبهائم ، وكيف وهي المكنات الحية التي كفت الانسان كثيرا من حاجاته ، قبل أن يستبدل بها
المكنات من الفولاذ ومن سائر المعادن .
تعليق