التُّربين صانع الكهرباء .. كتاب في سبيل موسوعة علمية .. الدكتور أحمد ذكي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التُّربين صانع الكهرباء .. كتاب في سبيل موسوعة علمية .. الدكتور أحمد ذكي

    التُّربين صانع الكهرباء

    لم تبلغ القوة التي تقتبسها العجلة من الماء الجاري القدر الذي تتطلبه الصناعة السائرة في سبيل التقدم في اوائل القرن الماضي ، ولم تقتبس من الماء الجاري كل ما تستطيع مما به من قوة .

    وفي عام ۱۸۲۳ أعلنت الجمعية الفرنسية لتشجيع الصناعة القومية عن جائزة تعطيها لمن يستطيع تحسين الشائع عند ذلك من عجلات الماء ، وزيادة ما تعطيه من طاقة .

    وبعد تسع سنوات تقدم مهندس شاب حديث التخرج من جامعته بتصميم عجلة مائية قدرتها تساوي قدرة ٥٠ حصانا وبها نال الجائزة .

    وسميت بتربين فرنیرون ‏Fourneyron's Turbine والتربين يتميز عن عجلة الماء ، تلك التي تنقل قوة الماء الجاري الى المطحنة أو المضخة أو غير ذلك ، بأمرين :

    ( أ ) ان الماء المتدفق الذي يحرك ريشات العجلة الدوارة ، يحتويه هو والعجلة الدوارة حيز" مغلق بحيث لا تمضي قطرة ماء جارية وتفوت العجلة الا بعد دفعها ريشاتها واعطائها من طاقتها . وهذا يزيد في ارتفاع كفاية التربين وزيادة حصيلته من قوة .

    ( عجلة مائية يديرها ماء خارج باندفاع شديد من فوهة . والعجلة والماء مغلقان في علبة . وتسمى هذه العجلة بعجلة بلتن Pelton‏ وهي مبتدعها . وهي تنفع المساقط الماء العالية التي مقدار مائها غير كبير )

    ( الى اليسار : تربين يعرف باسم مبتدعه فرنسیس Francis . وهو شبيه بتربين الرجل الفرنسي فرنيرون . وفي الرسم نری ريشات العجلة الدوارة فقط ينحدر عنها الماء بعد دفعها. أما الماء فيدخل اليها أفقيا توجتهه ريشات ثابتة لا ترى منها في الرسم غير ريشة واحدة الى اليسار )

    (ب) ان الماء المتدفق ، قبل أن يصل الى ريشات العجلة الدوارة فيدفعها لتدور ، يمر بريشات ثابتة منحنية توجه تيار الماء المتدفق ليصطدم بريشات العجلة الدوارة وقد جعلوا لهذه الريشات المتحركة شكلا منحنيا ، هو عكس انحناء الريش الموجهة ، لتأخذ أكثر ما في الماء الدافق اليها من حركة . والصورة الأخيرة لتربين آخر يعرف باسم مبتدعه فرنسيس . وقام آخرون من بعد الفرنسي فرنيرون يبتدعون .
    ونشأت عن ذلك صنوف من التربين كثيرة .
    ولكن لم يشتد الاهتمام بالتربينات الا في العقد التاسع من القرن الماضي ، أي في الثمانينيات من القرن التاسع عشر ، لما بدت الحاجة الى مصادر قوة لانتاج الكهرباء .

    - التربينات في انتاج الكهرباء :

    من المعروف الشائع الذي يعرفه كل مثقف الآن أن الكهرباء تولدها مولدات تعرف بالمولدات الكهربائية تتألف من حلقات تلفها أسلاك تعرف بالملفات . وهذه تدار في مجال مغناطيسي ناشيء عن مغناطيس قوي ، فتتولد في الأسلاك الكهرباء التي تضيء المدن وتمد المصانع وغيرها بالكهرباء ، ومن الكهرباء تستمد سائر الطاقات .

    فانتاج الكهرباء يحتاج لقوة تدير هذه الملفات . فكانت لها التربينات .

    محاور التربينات تدير محاور الملفات بالمولدات الكهربائية فتنتج الكهرباء .
    ومن هنا جاء خطر التربينات في العصر الحديث . ومن هنا جاء خطر التربينات التي يديرها الماء حيث هناك مساقط للماء تديرها .

    - الكهرباء والسدود :

    ولا يسعنا هنا الا أن نضيف كلمة عن السدود التي يقيمها الانسان لحجز الماء على مستويات عالية ، ليتدفق الى أسفل ، ليلقى ريشات التربينات فيديرها ، وهذه تدير المولدات لتنتج الكهرباء .

    وليس اليوم أمة بها احتمال صنع سدود لحجز مياه تتدفق من عل ، لصنع الكهرباء ، الا انتهزت فرصة ذلك .

    فالولايات المتحدة تنتج من الكهرباء في العام نصف ترليون كيلوواط ساعة من الكهرباء ، نحو ربعها من مساقط ماء .

    وبمثل ذلك قامت كندا والنرويج وروسيا وغيرها.
    وأخيرا مصر من سدها العالي .

    ولا تزال في العالم احتمالات هائلة للاستفادة من السدود ومساقط الماء لصنع الكهرباء .

    ومساقط الماء متجددة على السنين فهي لا تفنى . ويرجع الفضل في هذا ، فيما يرجع ، الى التربين .

    ولا يزال رجال الهندسة اليوم قائمين في تحسينه وانتاج مصانع للكهرباء مائية Hydroelectric Plants لا تفتأ تثير اعجاب العلماء .

    * والتربين Turbine لفظ افرنجي من أصل لاتيني معناه « أن يلف الشيء حول نفسه » كما تفعل النحلة يلعب بها الصبي . وهذا تفعله عجلة الماء هذه اذ يبلغ لفها حول محورها عددا من المرات في الدقيقة الواحدة كبيرا . وقد جاز أن نسمي التربين اللفاف . ومن المتصدرين للمصطلحات العلمية من يؤنثه فيقول : التربينة . واذن فهو اللفافة . ولكن اسم التربين شاع اليوم بين المهندسين شيوعا كبيرا .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٢٣-٠٣-٢٠٢٤ ١٢.٤٣_1.jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	87.0 كيلوبايت 
الهوية:	198928 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٢٣-٠٣-٢٠٢٤ ١٢.٤٨_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	110.8 كيلوبايت 
الهوية:	198929 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٢٣-٠٣-٢٠٢٤ ١٢.٤٨_1(2).jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	106.5 كيلوبايت 
الهوية:	198930 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٢٣-٠٣-٢٠٢٤ ١٢.٤٨_1(3).jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	80.8 كيلوبايت 
الهوية:	198931 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٢٣-٠٣-٢٠٢٤ ١٢.٤٨_1(4).jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	75.6 كيلوبايت 
الهوية:	198932

  • #2
    The turbine is the maker of electricity

    The force that the wheel derives from running water did not reach the level required by industry moving towards progress at the beginning of the last century, and it did not extract from running water all of its strength that it could.

    In 1823, the French Society for the Encouragement of National Industry announced a prize to be given to anyone who could improve the then common water wheels and increase the power they provided.

    Nine years later, a young engineer fresh out of his university came forward to design a water wheel with a capacity equal to 50 horsepower, and with it he won the award.

    It was called Fourneyron's Turbine, and the turbine is distinguished from the water wheel, which transmits the force of running water to the mill, pump, etc., by two things:

    (a) The flowing water that moves the blades of the rotating wheel contains a closed space between itself and the rotating wheel, such that not a drop of running water passes by and misses the wheel until it has pushed its blades and given it its energy. This increases the efficiency of the turbine and increases its power output.

    (A water wheel driven by water coming out with a strong rush from a nozzle. The wheel and the water are enclosed in a box. This wheel is called Pelton’s wheel, which is what he invented. It is useful for high watersheds whose amount of water is not large.)

    (Left: A terpene known by the name of its inventor, Francis. It is similar to the Frenchman’s terpene
    Verneron. In the drawing we see only the blades of the rotating wheel, with water descending from them after being pushed. As for the water, it enters it horizontally, directed by fixed vanes, of which you can see only one vane to the left in the drawing.

    (b) The flowing water, before it reaches the blades of the rotating wheel and causes it to rotate, passes through fixed, curved blades that direct the stream of flowing water to collide with the blades of the rotating wheel. They have made these moving blades a curved shape, which is the opposite of the curvature of the directed blades, so that they take most of the water flowing towards them. From a movement. The last picture is of another terpene known as its creator, Francis. Others, after the Frenchman Verneron, innovated.
    This resulted in many types of terpenes.
    But interest in turbines did not intensify until the ninth decade of the last century, that is, in the eighties of the nineteenth century, when the need for power sources to produce electricity became apparent.

    - Turbines in electricity production:

    It is a common knowledge that every intellectual knows now that electricity is generated by generators known as electric generators, consisting of rings wrapped in wires known as coils. These are operated in a magnetic field resulting from a strong magnet, generating electricity in the wires that illuminate cities and supply factories and others with electricity, and from electricity all other energies are derived.

    Producing electricity requires power to manage these coils. It had terpenes.

    The turbine axes turn the axes of the coils in the electric generators, producing electricity.
    Hence the danger of terpenes in the modern era. Hence the danger of water-driven turbines
    Where there are watersheds managed by it.

    - Electricity and dams:

    Here, we cannot help but add a word about the dams that humans build to retain water at high levels, so that it flows down, meets the turbine blades and turns them, and these turn the generators to produce electricity.

    Today, there is no nation that has the possibility of constructing dams to retain water flowing from above, or to produce electricity, that has seized the opportunity to do so.

    The United States produces half a trillion kilowatt-hours of electricity per year, about a quarter of which comes from waterfalls.

    Likewise, Canada, Norway, Russia, and others did so.
    Finally, Egypt from its High Dam.

    There are still huge possibilities in the world to benefit from dams and watersheds to make electricity.

    Waterfalls are renewed over the years and do not perish. The credit for this is due, among other things, to terpenes.

    Today's engineers are still improving it and producing hydroelectric plants that continue to impress scientists.

    * Turbine is a French word of Latin origin that means “to wrap something around itself,” like a bee that a boy plays with. This water wheel does this by rotating it around its axis a large number of times per minute. It is permissible to call the terpenes wind. Among the pioneers of scientific terminology is one who feminineizes it and says: turbinah. So it is fascia.
    But the name terpene is very common among engineers today.

    تعليق

    يعمل...
    X