يسرى بوحمّوش لـ"العرب": الفنان الحقيقي لا يسعى وراء الشهرة بل وراء أدوار تحترم الجمهور
التحضير الجيد يمنح الممثل معرفة أكبر بأبعاد الشخصية.
الجمعة 2024/03/29
ShareWhatsAppTwitterFacebook
ممثلة تحرص على تنويع أدوارها
تحاول الممثلة المغربية الشابة يسرى بوحموش التنويع في أدوارها، حيث اختارت هذا العام المشاركة في مسلسل “الجنين” الذي تلعب فيه شخصية صحافية من عائلة بورجوازية، متواضعة، تناضل من أجل تحقيق العدالة ونقل حقيقة الشارع وتسليط الضوء على مشاكل العاملين في الخردة.
الرباط - يعتبر التمثيل وسيلة فنية رائعة لاستكشاف النفوس البشرية وتجاربها المختلفة، إذ يتطلب تقديم كل أداء فعّال ومؤثر من قبل الممثل، البحث المكثف والتخطيط الشامل لرسم أبعاد الشخصية التي يرغب في تجسيدها، إذ يعمل هذا البحث والتخطيط على توجيه الممثل نحو فهم أعمق لشخصيته، وتطويرها بشكل متكامل، والتحضير النفسي والعاطفي للأداء بأقصى قوة، حيث أن فهم أهمية البحث والتخطيط في عملية التمثيل يساعد على إبراز الأداء بشكل ملحوظ وتأثيره العميق على الجمهور.
وفي هذا السياق كان لصحيفة "العرب" لقاء مع الممثلة المغربية يسرى بوحموش حول أدائها في مسلسل “الجنين”، حيث تجسد شخصية صحافية تنير طريق الجمهور نحو فهم أحداث عالم الأحياء الشعبية وقضايا العاملين في سوق الخردة، مع تنوع المجالات وتعدد المواضيع التي يتناولها الصحافي عموما، حيث تتحدث لنا عن أهمية الإعداد للشخصية والإلمام بكل جوانبها، إذ يصبح من الضروري فهم وتحليل شخصيتها بشكل شامل لجميع جوانبها النفسية والاجتماعية والاقتصادية.
تلعب الممثلة المغربية يسرى بوحموش شخصية ربيعة في المسلسل الرمضاني “الجنين” للمخرج إدريس الروخ، الذي يتناول قصة طفل تتخلى عنه والدته وتتركه أمام الباب الحديدي لمحل خردة في مدينة الدار البيضاء، إذ يعثر عليه الذهبي أمين الخردة ويقرر أن يعتني به، لكن زوجته تاجة ترفض ذلك بشدة، فيتربى الفتى في بيت عاملة بمحل الخردة فيكبر، ليواجه عدة مصاعب وتحديات، إذ تقاتل ربيعة من أجل تحقيق العدالة في هذه القصة كصحافية متمردة بلغة الشارع، ومثقفة وأنيقة كابنة تنتمي للطبقة البورجوازية، ويجسد دور والديها كل من عبداللطيف الخمولي في دور المختار وسعيدة باعدي في دور مليكة، وهي عائلة ميسورة الحال ومنفتحة على الطبقة الكادحة.
◙ صحافية تنير طريق الجمهور نحو فهم أحداث عالم الأحياء الشعبية وقضايا العاملين في سوق الخردة
تكشف الممثلة المغربية يسرى بوحموش في حوارها مع “العرب” عن بعض التفاصيل حول أدائها لشخصية ربيعة في مسلسل “الجنين”، فتقول “تلعب ربيعة دور صحافية متمردة لا تخاف وهي صاحبة شخصية قوية، من عائلة بورجوازية ولكن رغم تربيتها الراقية، إلا أنها تتعايش مع الجميع وتتعامل مع الناس حسب أسلوبهم بمختلف طبقاتهم ومستوياتهم، فهي شعبية في الأزقة والشوارع وراقية في منزل والديها، وتبحث دائمًا عن نصرة الحق، ولديها فقط اتجاه واحد وهو تحقيق العدالة. والجميل في شخصية ربيعة أنها تتبنى لغة الشارع رغم انتمائها لطبقة اجتماعية مختلفة، الأمر الذي جعلها متعددة الصفات وتتماشى مع جميع الأحداث”.
وتضيف في ما يتعلق بأداء دور الصحافية مقارنة بالأدوار السابقة التي قدمتها في الماضي “كل شخصية أبحث فيها جيدا دون استثناء، إلا في حالة كان المشروع الفني مستعجلا لا يمكنني التعمق في البحث، أما إذا كان لدينا وقت للإعداد لكل شخصية، فإن أول شيء أقوم به هو البحث عن الأبعاد النفسية والاجتماعية للشخصية التي أوكلت إليّ، ولكل مجتهد نصيب في هذا الباب. أما بالنسبة إلى دور ربيعة فقمت بالبحث عن مواصفات الصحافيات، إذ أنني التقيت ببعضهن وذهبت إلى المعهد العالي للصحافة في الرباط واستقبلوني وشرحوا لي المنهج والدراسة والتكوين الذي يتلقاه الصحافي، كما التقيت بصحافيات وعرفت منهن التفاصيل حول كيفية اشتغالهن، إذ أن هذه المهنة صعبة وتحمل ضغوطات كثيرة، وبذلت قصارى جهدي لفهم وتغطية مهنة صحافية مقاتلة من جميع الجوانب”.
وتتابع “كل شخصية قمت بأدائها أحاول أن تكون مختلفة عن باقي الشخصيات، ولكن الفرق في كيفية الأداء، مثلًا ربيعة في مسلسل ‘الجنين’ الجميل فيها هو المزج بين جانب شعبي وجانب بورجوازي، وهذا المزج خلق المتعة في أداء الدور بشكل سلس وبصدر رحب، بالإضافة إلى لغة الجسد فهي تلعب دورًا مهما أيضًا ويظهر هذا في شخصيتها، أما شخصية خلود في سلسلة ‘الفد’ فهي مختلفة تمامًا عن هذا الدور من حيث أنها بدوية وتتكلم بأسلوب قروي، كما أن دوري في مسلسل ‘جوديا’ لا يشبه بقية الشخصيات أيضا، لا من حيث الأداء ولا من حيث التركيبة النفسية للشخصية”.
وفي حديثنا عن تنوع أدوار يسرى بوحموش بين أعمال مسرحية وسينمائية، تقول الممثلة المغربية “شاركت في مجموعة من الأعمال السينمائية، ومن بينها عمل مع المخرج الجلالي فرحاتي في فيلم ‘حرب 6 أشهر’، حيث أجسد دور ريبيكة، وهي فتاة مغربية يهودية تعيش قصة حب مستحيلة مع مسلم مغربي، العمل لم يُعرض بعد وستتعرفون أكثر على الشخصية عند العرض. أما العمل المسرحي ففي سن الثالثة عشرة كنا نعمل مسرحيات في المدرسة، ثم اكتشفته هناك وأعجبني كثيرا فمارسته كهواية وبعدها بدأت أتدرب”.
وتضيف “بعد حصولي على الباكالوريا في سن 17 قررت أن أمارس المسرح كمهنة، فالتحقت بالمدرسة العليا للتمثيل بباريس واجتزت الامتحان وبدأت أدرس، فحصلت على دبلوم كممثلة فنانة، وبعدها درست اللغة الإنجليزية في لندن كي أستطيع التمثيل في الأعمال الأجنبية، ثم عدت إلى فرنسا فدرست الإخراج وحصلت على دبلوم مخرج مساعد للأعمال السينمائية والسمعية البصرية في المدرسة العليا للدراسات السينمائية بباريس، فأبعدتني عن المسرح لمدة ثلاث سنوات، ولكن عندما عدت إلى المغرب تلقيت عروض عمل في التلفزيون والسينما، ولكن المسرح بقيت مترددة حوله لأنني توقفت لمدة طويلة”.
◙ الجميل في شخصية ربيعة أنها تتبنّى لغة الشارع رغم انتمائها لطبقة اجتماعية مختلفة، الأمر الذي جعلها متعددة الصفات
وتقول الممثلة المغربية “أظن الآن لديّ رغبة في تجربة صعود الخشبة على الرغم من التحديات، لأنني أرى فيه متعة كبيرة وفرصة تكشف معدن موهبة التمثيل الحقيقية وخاصة أمام الجمهور، فالمسرح هو المدرسة الأولى والأخيرة للممثل، ففيه يعبر الممثل عن مدى مهارته في لغة الجسد وتعبيرات الوجه والأفكار، وهو مثل خزان للشخصيات عند كل ممثل محترف”.
وتوضح “ما يعجبني كممثلة هو تعدد الأدوار المختلفة التي تجعلني أبحث وأشتغل كثيرا، حيث لا يستطيع المشاهد التعرف على شخصية يسرى الحقيقية أبدًا، لأنني أحب الاجتهاد، ويجب فقط منح الوقت والثقة ليقوم الممثل بإبراز طاقته الداخلية التي يستطيع من خلالها أن يتنصل من شخصيته العادية كإنسان، إلى شخصيته المركبة كممثل، فمثلا في مسلسل ‘سولو دموعي’، و مسلسل ‘البيوت أسرار’ والفيلم التلفزيوني ‘الشريف مول البركة’ أو عملي مع الفنان حسن الفد، خلقت في نفسي شخصيات متعددة لا يشبه بعضها البعض، وهذا هو جوهر مهنة التمثيل”.
وتكشف يسرى عن أعمالها القادمة، فتقول "تشاهدون لي قريبا الفيلم السينمائي للمخرج الجيلالي فرحاتي ‘حرب 6 أشهر'، والأهم هو مسلسل ‘الجنين’ الذي يُعرض حاليًا، وقبله مسلسل 'محبوبي' الذي ألعب فيه شخصية سميحة".
وتتابع حول رأيها في الوسط الفني المغربي و طموحها في هذا الميدان قائلة “تقدمت الدراما والسينما المغربية كثيرًا من حيث عدد المسلسلات وكذلك التقنيات السينمائية عالية الجودة، كما انضم العديد من الشباب إليها وأظهروا مواهبهم في التمثيل، إذ جذبت المهنة العديد من الممثلين الذين أثبتوا قدرتهم في الميدان الفني، فنحن كمغاربة نفتخر بتقديم أعمال تميزنا عن غيرنا، وما زلت طموحة للمزيد من العمل الجاد الذي أحبه كثيرًا، وآمل أن تتحدث أعمالنا عنا، لأن هذه المهنة مقدسة بالنسبة إلى كل من يعشقها، ولا علاقة لها بالشهرة أو عدد المتابعين أو ما يعرف بـ ‘الفلورز’، فالفنان والممثل الحقيقي لا يسعى وراء الشهرة، بل يسعى لتقديم أعمال جادة تحترم ذوق الجمهور المغربي والعربي ولمَ لا العالمي أيضًا”.
◙ لقطة من دور سابق للممثلة
ShareWhatsAppTwitterFacebook
عبدالرحيم الشافعي
كاتب مغربي
التحضير الجيد يمنح الممثل معرفة أكبر بأبعاد الشخصية.
الجمعة 2024/03/29
ShareWhatsAppTwitterFacebook
ممثلة تحرص على تنويع أدوارها
تحاول الممثلة المغربية الشابة يسرى بوحموش التنويع في أدوارها، حيث اختارت هذا العام المشاركة في مسلسل “الجنين” الذي تلعب فيه شخصية صحافية من عائلة بورجوازية، متواضعة، تناضل من أجل تحقيق العدالة ونقل حقيقة الشارع وتسليط الضوء على مشاكل العاملين في الخردة.
الرباط - يعتبر التمثيل وسيلة فنية رائعة لاستكشاف النفوس البشرية وتجاربها المختلفة، إذ يتطلب تقديم كل أداء فعّال ومؤثر من قبل الممثل، البحث المكثف والتخطيط الشامل لرسم أبعاد الشخصية التي يرغب في تجسيدها، إذ يعمل هذا البحث والتخطيط على توجيه الممثل نحو فهم أعمق لشخصيته، وتطويرها بشكل متكامل، والتحضير النفسي والعاطفي للأداء بأقصى قوة، حيث أن فهم أهمية البحث والتخطيط في عملية التمثيل يساعد على إبراز الأداء بشكل ملحوظ وتأثيره العميق على الجمهور.
وفي هذا السياق كان لصحيفة "العرب" لقاء مع الممثلة المغربية يسرى بوحموش حول أدائها في مسلسل “الجنين”، حيث تجسد شخصية صحافية تنير طريق الجمهور نحو فهم أحداث عالم الأحياء الشعبية وقضايا العاملين في سوق الخردة، مع تنوع المجالات وتعدد المواضيع التي يتناولها الصحافي عموما، حيث تتحدث لنا عن أهمية الإعداد للشخصية والإلمام بكل جوانبها، إذ يصبح من الضروري فهم وتحليل شخصيتها بشكل شامل لجميع جوانبها النفسية والاجتماعية والاقتصادية.
تلعب الممثلة المغربية يسرى بوحموش شخصية ربيعة في المسلسل الرمضاني “الجنين” للمخرج إدريس الروخ، الذي يتناول قصة طفل تتخلى عنه والدته وتتركه أمام الباب الحديدي لمحل خردة في مدينة الدار البيضاء، إذ يعثر عليه الذهبي أمين الخردة ويقرر أن يعتني به، لكن زوجته تاجة ترفض ذلك بشدة، فيتربى الفتى في بيت عاملة بمحل الخردة فيكبر، ليواجه عدة مصاعب وتحديات، إذ تقاتل ربيعة من أجل تحقيق العدالة في هذه القصة كصحافية متمردة بلغة الشارع، ومثقفة وأنيقة كابنة تنتمي للطبقة البورجوازية، ويجسد دور والديها كل من عبداللطيف الخمولي في دور المختار وسعيدة باعدي في دور مليكة، وهي عائلة ميسورة الحال ومنفتحة على الطبقة الكادحة.
◙ صحافية تنير طريق الجمهور نحو فهم أحداث عالم الأحياء الشعبية وقضايا العاملين في سوق الخردة
تكشف الممثلة المغربية يسرى بوحموش في حوارها مع “العرب” عن بعض التفاصيل حول أدائها لشخصية ربيعة في مسلسل “الجنين”، فتقول “تلعب ربيعة دور صحافية متمردة لا تخاف وهي صاحبة شخصية قوية، من عائلة بورجوازية ولكن رغم تربيتها الراقية، إلا أنها تتعايش مع الجميع وتتعامل مع الناس حسب أسلوبهم بمختلف طبقاتهم ومستوياتهم، فهي شعبية في الأزقة والشوارع وراقية في منزل والديها، وتبحث دائمًا عن نصرة الحق، ولديها فقط اتجاه واحد وهو تحقيق العدالة. والجميل في شخصية ربيعة أنها تتبنى لغة الشارع رغم انتمائها لطبقة اجتماعية مختلفة، الأمر الذي جعلها متعددة الصفات وتتماشى مع جميع الأحداث”.
وتضيف في ما يتعلق بأداء دور الصحافية مقارنة بالأدوار السابقة التي قدمتها في الماضي “كل شخصية أبحث فيها جيدا دون استثناء، إلا في حالة كان المشروع الفني مستعجلا لا يمكنني التعمق في البحث، أما إذا كان لدينا وقت للإعداد لكل شخصية، فإن أول شيء أقوم به هو البحث عن الأبعاد النفسية والاجتماعية للشخصية التي أوكلت إليّ، ولكل مجتهد نصيب في هذا الباب. أما بالنسبة إلى دور ربيعة فقمت بالبحث عن مواصفات الصحافيات، إذ أنني التقيت ببعضهن وذهبت إلى المعهد العالي للصحافة في الرباط واستقبلوني وشرحوا لي المنهج والدراسة والتكوين الذي يتلقاه الصحافي، كما التقيت بصحافيات وعرفت منهن التفاصيل حول كيفية اشتغالهن، إذ أن هذه المهنة صعبة وتحمل ضغوطات كثيرة، وبذلت قصارى جهدي لفهم وتغطية مهنة صحافية مقاتلة من جميع الجوانب”.
وتتابع “كل شخصية قمت بأدائها أحاول أن تكون مختلفة عن باقي الشخصيات، ولكن الفرق في كيفية الأداء، مثلًا ربيعة في مسلسل ‘الجنين’ الجميل فيها هو المزج بين جانب شعبي وجانب بورجوازي، وهذا المزج خلق المتعة في أداء الدور بشكل سلس وبصدر رحب، بالإضافة إلى لغة الجسد فهي تلعب دورًا مهما أيضًا ويظهر هذا في شخصيتها، أما شخصية خلود في سلسلة ‘الفد’ فهي مختلفة تمامًا عن هذا الدور من حيث أنها بدوية وتتكلم بأسلوب قروي، كما أن دوري في مسلسل ‘جوديا’ لا يشبه بقية الشخصيات أيضا، لا من حيث الأداء ولا من حيث التركيبة النفسية للشخصية”.
وفي حديثنا عن تنوع أدوار يسرى بوحموش بين أعمال مسرحية وسينمائية، تقول الممثلة المغربية “شاركت في مجموعة من الأعمال السينمائية، ومن بينها عمل مع المخرج الجلالي فرحاتي في فيلم ‘حرب 6 أشهر’، حيث أجسد دور ريبيكة، وهي فتاة مغربية يهودية تعيش قصة حب مستحيلة مع مسلم مغربي، العمل لم يُعرض بعد وستتعرفون أكثر على الشخصية عند العرض. أما العمل المسرحي ففي سن الثالثة عشرة كنا نعمل مسرحيات في المدرسة، ثم اكتشفته هناك وأعجبني كثيرا فمارسته كهواية وبعدها بدأت أتدرب”.
وتضيف “بعد حصولي على الباكالوريا في سن 17 قررت أن أمارس المسرح كمهنة، فالتحقت بالمدرسة العليا للتمثيل بباريس واجتزت الامتحان وبدأت أدرس، فحصلت على دبلوم كممثلة فنانة، وبعدها درست اللغة الإنجليزية في لندن كي أستطيع التمثيل في الأعمال الأجنبية، ثم عدت إلى فرنسا فدرست الإخراج وحصلت على دبلوم مخرج مساعد للأعمال السينمائية والسمعية البصرية في المدرسة العليا للدراسات السينمائية بباريس، فأبعدتني عن المسرح لمدة ثلاث سنوات، ولكن عندما عدت إلى المغرب تلقيت عروض عمل في التلفزيون والسينما، ولكن المسرح بقيت مترددة حوله لأنني توقفت لمدة طويلة”.
◙ الجميل في شخصية ربيعة أنها تتبنّى لغة الشارع رغم انتمائها لطبقة اجتماعية مختلفة، الأمر الذي جعلها متعددة الصفات
وتقول الممثلة المغربية “أظن الآن لديّ رغبة في تجربة صعود الخشبة على الرغم من التحديات، لأنني أرى فيه متعة كبيرة وفرصة تكشف معدن موهبة التمثيل الحقيقية وخاصة أمام الجمهور، فالمسرح هو المدرسة الأولى والأخيرة للممثل، ففيه يعبر الممثل عن مدى مهارته في لغة الجسد وتعبيرات الوجه والأفكار، وهو مثل خزان للشخصيات عند كل ممثل محترف”.
وتوضح “ما يعجبني كممثلة هو تعدد الأدوار المختلفة التي تجعلني أبحث وأشتغل كثيرا، حيث لا يستطيع المشاهد التعرف على شخصية يسرى الحقيقية أبدًا، لأنني أحب الاجتهاد، ويجب فقط منح الوقت والثقة ليقوم الممثل بإبراز طاقته الداخلية التي يستطيع من خلالها أن يتنصل من شخصيته العادية كإنسان، إلى شخصيته المركبة كممثل، فمثلا في مسلسل ‘سولو دموعي’، و مسلسل ‘البيوت أسرار’ والفيلم التلفزيوني ‘الشريف مول البركة’ أو عملي مع الفنان حسن الفد، خلقت في نفسي شخصيات متعددة لا يشبه بعضها البعض، وهذا هو جوهر مهنة التمثيل”.
وتكشف يسرى عن أعمالها القادمة، فتقول "تشاهدون لي قريبا الفيلم السينمائي للمخرج الجيلالي فرحاتي ‘حرب 6 أشهر'، والأهم هو مسلسل ‘الجنين’ الذي يُعرض حاليًا، وقبله مسلسل 'محبوبي' الذي ألعب فيه شخصية سميحة".
وتتابع حول رأيها في الوسط الفني المغربي و طموحها في هذا الميدان قائلة “تقدمت الدراما والسينما المغربية كثيرًا من حيث عدد المسلسلات وكذلك التقنيات السينمائية عالية الجودة، كما انضم العديد من الشباب إليها وأظهروا مواهبهم في التمثيل، إذ جذبت المهنة العديد من الممثلين الذين أثبتوا قدرتهم في الميدان الفني، فنحن كمغاربة نفتخر بتقديم أعمال تميزنا عن غيرنا، وما زلت طموحة للمزيد من العمل الجاد الذي أحبه كثيرًا، وآمل أن تتحدث أعمالنا عنا، لأن هذه المهنة مقدسة بالنسبة إلى كل من يعشقها، ولا علاقة لها بالشهرة أو عدد المتابعين أو ما يعرف بـ ‘الفلورز’، فالفنان والممثل الحقيقي لا يسعى وراء الشهرة، بل يسعى لتقديم أعمال جادة تحترم ذوق الجمهور المغربي والعربي ولمَ لا العالمي أيضًا”.
◙ لقطة من دور سابق للممثلة
ShareWhatsAppTwitterFacebook
عبدالرحيم الشافعي
كاتب مغربي