مراجعة رواية ماريونيت اسم الكاتبة: مروة ابراهيم
عدد الصفحات: 101
لغة السرد: اللغة الفصحى الجميلة التي تجمع بين الجمال والبساطة.
تصنيف الرواية: اجتماعية
أنا على يقين تام أنه لا أحد يشبه الآخر، ولو حدث ذلك لأضحت الحياة مملة، ولكل منا اختيارات مختلفة عن الآخر لحل مشكلته، أو عند محاولة الخروج من مأزق ما، لسنا متباينين ولا يجب أن يحدث ذلك، نصيحتي لكِ التي ستتذكرينني بها، وأعلم أنكِ أيضا ستدعين لي من أجلها، كوني حقيقية، كونى نفسك، افعلي ما يناسبك أنتِ، وليس ما يتطلبه الأمر، أو ما يراه أحدهم، أو المجتمع صوابًا، تحرري حتى لا تكوني إحدى عرائس الماريونيت.
بهذه المقدمة بدأت الكتابة روايتها ماريونيت التي نجحت في اختيار اسم مناسب لمحتوى الرواية التي تتناول المرأة التي يحاول الجميع التحكم بها وتوجيهها في حياتها من أجل حل مشكلاتهم بغض النظر عنها وعما تريد وعن حقها في الحياة الكريمة الجميلة التي تستحق وحتى ابسط حقوقها وهى حياة زوجية طبيعية عادلة وأنها إذا خضعت لرغباتهم لن تكون إلا مجرد عروسة ماريونيت.
الكاتبة أوضحت أيضا ما هو تأثير هذا عليها وتدميره لنفسيتها وطرق العلاج والتعافي من هذه الصدمات.
احتوت الرواية على مجموعة قصص صغيرة مترابطه تعبر عما يحدث في مجتمعنا وتعامله مع الفتاة سواء من الزوج أو الأب أو الأم أو حتى المجتمع بأسرهُ و سردت كل هذه القصص بشكل سلس .
ابدعت الكاتبة وهى تصف مشاعر الشخصيات بلغة جميلة .
وهذه مجموعة من الاقتباسات التي راقت لي من الرواية
أولها اهداء الرواية ?
لكل من اختارت بصدق ما يتناسب معها وليس ما يجبرها عليه شخص ما أو مجتمع تحيا به، عزيزتي أنتِ لست أنانية أنتِ بشرية.
اقتباس أخر ?
شعور الشفاء كشعور رؤية الام لوليدها الجديد..كعطر صاف ظازج من رحيق زهرة بيضاء رقيقة ممتلئة بالحب على وشك التفتح، كفراشة خرجت للتو من شرنقتها .
اقتباس أخر من الرواية يظهر لك دقة وصفها في السرد .
حاولت (منى) التقرب من زوجها محاولة مداعبة خصلات شعره الطويلة بأناملها ثم تقبيله في خده الأيمن، لكنه ابتعد عنها مسرعًا كالملدوغ، بدء كمن رأى حية تدنو منه، شعرت هي بالإحراج والاستياء، منذ متي وزوجها قرة عينها يخشى قربهما؟ هل كرهها وكره الاقتراب منها؟! إذن لم؟ فهذه إرادة الخالق لا دخل للمسكينة بعدم قدرته على الإنجاب، ثم إنها أوضحت أنها ستكمل معه، على أية حال، إنها امرأة أصيلة لن تتخلى عن زوجها على الرغم مما هو عليه، هي كأية أنثى تحب أن يكون لديها أبناء، كما أنها صغيرة بالسن، وتمتلك رحمًا خصبًا يستطيع الإنجاب، أهكذا يقابل جميلها؟! كل هذا يدور بدخل رأسها كعقارب الساعة بلا توقف ثانية واحدة، استوعبت ما حدث فابتعدت ممتعضة ترمقه بلوم، أشارت بيدها بمعني ماذا هناك؛ فأشاح ببصره عنها متأففًا.
-أنا متعب قليلاً، سأنام.
نهض مسرعًا إلى مضجعه، وتلحف جيدًا كالخائفين من وحش السرير الذي يتربص بهم إذا ما رأي أقدامهم أو طرف من جسدهم؛ سيشدهم بقوة إلى أسفل السرير حيث لن يسمع بهم أحد مرة أخرى، لم تستطع التحمل، جلست على الأريكة في الخارج بعد أن شاهدته يفعل ما فعل، حاولت تهدئة نفسها بأخذ الكثير والكثير من الشهيق والزفير بقوة وعمق حتى شعرت بدوار فتوقفت.
رواية هادفة وانصح الجميع بها .
عدد الصفحات: 101
لغة السرد: اللغة الفصحى الجميلة التي تجمع بين الجمال والبساطة.
تصنيف الرواية: اجتماعية
أنا على يقين تام أنه لا أحد يشبه الآخر، ولو حدث ذلك لأضحت الحياة مملة، ولكل منا اختيارات مختلفة عن الآخر لحل مشكلته، أو عند محاولة الخروج من مأزق ما، لسنا متباينين ولا يجب أن يحدث ذلك، نصيحتي لكِ التي ستتذكرينني بها، وأعلم أنكِ أيضا ستدعين لي من أجلها، كوني حقيقية، كونى نفسك، افعلي ما يناسبك أنتِ، وليس ما يتطلبه الأمر، أو ما يراه أحدهم، أو المجتمع صوابًا، تحرري حتى لا تكوني إحدى عرائس الماريونيت.
بهذه المقدمة بدأت الكتابة روايتها ماريونيت التي نجحت في اختيار اسم مناسب لمحتوى الرواية التي تتناول المرأة التي يحاول الجميع التحكم بها وتوجيهها في حياتها من أجل حل مشكلاتهم بغض النظر عنها وعما تريد وعن حقها في الحياة الكريمة الجميلة التي تستحق وحتى ابسط حقوقها وهى حياة زوجية طبيعية عادلة وأنها إذا خضعت لرغباتهم لن تكون إلا مجرد عروسة ماريونيت.
الكاتبة أوضحت أيضا ما هو تأثير هذا عليها وتدميره لنفسيتها وطرق العلاج والتعافي من هذه الصدمات.
احتوت الرواية على مجموعة قصص صغيرة مترابطه تعبر عما يحدث في مجتمعنا وتعامله مع الفتاة سواء من الزوج أو الأب أو الأم أو حتى المجتمع بأسرهُ و سردت كل هذه القصص بشكل سلس .
ابدعت الكاتبة وهى تصف مشاعر الشخصيات بلغة جميلة .
وهذه مجموعة من الاقتباسات التي راقت لي من الرواية
أولها اهداء الرواية ?
لكل من اختارت بصدق ما يتناسب معها وليس ما يجبرها عليه شخص ما أو مجتمع تحيا به، عزيزتي أنتِ لست أنانية أنتِ بشرية.
اقتباس أخر ?
شعور الشفاء كشعور رؤية الام لوليدها الجديد..كعطر صاف ظازج من رحيق زهرة بيضاء رقيقة ممتلئة بالحب على وشك التفتح، كفراشة خرجت للتو من شرنقتها .
اقتباس أخر من الرواية يظهر لك دقة وصفها في السرد .
حاولت (منى) التقرب من زوجها محاولة مداعبة خصلات شعره الطويلة بأناملها ثم تقبيله في خده الأيمن، لكنه ابتعد عنها مسرعًا كالملدوغ، بدء كمن رأى حية تدنو منه، شعرت هي بالإحراج والاستياء، منذ متي وزوجها قرة عينها يخشى قربهما؟ هل كرهها وكره الاقتراب منها؟! إذن لم؟ فهذه إرادة الخالق لا دخل للمسكينة بعدم قدرته على الإنجاب، ثم إنها أوضحت أنها ستكمل معه، على أية حال، إنها امرأة أصيلة لن تتخلى عن زوجها على الرغم مما هو عليه، هي كأية أنثى تحب أن يكون لديها أبناء، كما أنها صغيرة بالسن، وتمتلك رحمًا خصبًا يستطيع الإنجاب، أهكذا يقابل جميلها؟! كل هذا يدور بدخل رأسها كعقارب الساعة بلا توقف ثانية واحدة، استوعبت ما حدث فابتعدت ممتعضة ترمقه بلوم، أشارت بيدها بمعني ماذا هناك؛ فأشاح ببصره عنها متأففًا.
-أنا متعب قليلاً، سأنام.
نهض مسرعًا إلى مضجعه، وتلحف جيدًا كالخائفين من وحش السرير الذي يتربص بهم إذا ما رأي أقدامهم أو طرف من جسدهم؛ سيشدهم بقوة إلى أسفل السرير حيث لن يسمع بهم أحد مرة أخرى، لم تستطع التحمل، جلست على الأريكة في الخارج بعد أن شاهدته يفعل ما فعل، حاولت تهدئة نفسها بأخذ الكثير والكثير من الشهيق والزفير بقوة وعمق حتى شعرت بدوار فتوقفت.
رواية هادفة وانصح الجميع بها .