الإمبراطورة ثيوذورا امرأة عظيمة سوريّة شهيرة جداً على المستوى العالمي ومجهولة جداً في المناهج التدريسية في مدارس سورية وجامعاتها عتَّمَ عليها الجهل والتجاهل لأنها لا تنسجم مع "التوجهات ؟؟!!" العقائدية التي تقف وراء هذه المناهج.
بحث منشور لنا سابقاً في جريدة حمص للعام 2006:
أهلها السوريون هم أجدر من الغير بمعرفة أي شيء عنها، ولكن، وياللأسف هم كادوا سمعوا باسمها، وإن هم سمعوا فهم لا يعرفون أنها سورية. وهي إحدى شهيرات العالم القديم اللواتي دخلن التاريخ من بواباته الواسعة، ولعبن أدواراً مرموقة حَفِظتها لنا ذاكرته.
اسمها ثيوذورا (من اليونانية Θεοδωρα=عطية الله أو هبة الله). فمن كانت ثيوذورا هذه؟ ومتى أصبحت إمبراطورة لبيزنطة؟ وما هي مآثرها؟
لعل هذه الشخصية كانت الضحية الأكثر تعرضاً لتناقض رواياتِ المؤرخين عنها، ففي حين نجد من أنصفها وأعطاها حقها، بل وبالغ في هذا أيضاً، نجد من جعلها نقيض ذلك تماماً. وبإيجاز شديد نقول إن من أرَّخ لهذه الملكة المنبجية الأصل اثنان هما: يوحنا الأفسوسي الآمدي (507؟ - 586؟) وبروكوبيوس من قيصرية فلسطين (490؟ - ؟؟) وكلاهما معاصر لثيوذورا.
وكل من تناولها من بعدهما استند في روايته إلى أحديهما. ولكن ما يثير الشكوك في روايات بروكوبيوس كيف أنه بدأ في حديثه عن ثيوذورا وزوجها جوستنيان محابياً وأجلَّهما فوق الحد في مجموعته المعروفة بالأنيكدوتا Anecdota "أو ما يعرف بالتاريخ السري" وكيف تحولت محاباته إلى نقمة عليهما في نهاية المجموعة ذاتها؟ّ. ولكن، جاء من يحقق في مصداقية أقوال بروكوبيوس فيما بعد، من أمثال المؤرخ الفرنسي المتأخر، M. Antonin Dibitor الذي خلص في كتابه "ثيوذورا: دراسة نقدية للإمبراطورة" والمنشور في باريس عام 1885 إلى تنزيهها من كل تلفيقات بروكوبيوس.
نشأتها الأولى:
المعلومات ضنينة جداً، بل ومتناقضة حول مولدها ونشأتها الأولى.
ورد في الصفحة 192 من تاريخ الراهب القرتميني بالسريانية (طبعة لوفان عام 1953) أن "ثيوذورا ولدت في مدينة منبج الواقعة بين حلب والرُّها في مطلع القرن السادس، ووالدها قسيس سوري أرثوذكسي رباها تربية صالحة على المبادئ القويمة". كما جاء في تاريخ الرهاوي المجهول، المجلد الأول الصفحة 191 و 192 أن "ثيوذورا كانت فتاة رائعة الجمال زينها الله بمحاسن الجسم والنفس". غير أن بروكوبيوس شوَّه مولدها ونشأتها في مجموعة الأنيكدوتا بأن جعلها ابنةً لمروِّض الدببة في سيرك (الهيبوذروم بالقسطنطينية، وأنه أصبحت ممثلة في صباها، إلى ما هنالك من أحاديث لا يقبلها منطق سليم لأن المعلومات التي أعطاها تتعارض جوهرياً مع ما سنراه من مآثر للإمبراطورة العظيمة لاحقاً.
زواجها من الإمبراطور جوستنيان (527 – 565 م):
جاء في الصفحة 78 من "تاريخ الزمان" لِمار غريغوريوس يوحنا أبي الفرج الملقب بابن العبري (1226 – 1286م) ما يلي:
"مرَّ جوستنيان بمنبج، وهو في طريقه إلى محاربة الفرس، فبهرته أخبار جمال ثيوذورا وفضائلها وذكائها، فقرر الزواج منها؟" ويتابع ابن العبري: "وهكذا تم الزواج الملكي، فَعُقِدَ لثيوذورا التاج وأصبحت قيصرة لبيزنطة إلى جانب زوجها القيصر جوستنيان"
سيرتها الإمبراطورية:
يجمع المؤرخون على أن ثيوذورا لم تكن زوجة للإمبراطور وحسب، بل كانت إمبراطورة مارست صلاحيات مطلقة وأعانت زوجها وأرشدته إلى القرارات العظمى. وتذكر الموسوعة البريطانية أن اسمها كان مثبتاً على كافة القوانين التي تم إقرارها في فترة حكمها وأنها كانت تستقبل الموفدين الأجانب والسفراء وتراسل الحكام الأجانب، وهذا عادة ما يكون من صلاحيات الإمبراطور نفسه. وتشير الموسوعة البريطانية نفسها أيضاً إلى أن تأثيرها في الحياة السياسية كان حاسماً كما يتضح من ثورة Nika (أي النصر من اليونانية) التي وقعت في كانون الثاني من عام 532م حيثُ تحالفَ الزُرق والخُضر، وهم الخصوم السياسيون في القسطنطينية، ليقوموا ضد الإمبراطور جوستنيان بهدف إسقاطه وإقامة آخر بديل عنه. ويتابع المصدر نفسه أن مستشاري جوستنيان نصحوه بالهرب، ولكن ثيوذورا نصحته بالصمود وإنقاذ الإمبراطورية. وقد أسندت إلى بيليزاريوس إخماد الثورة فقام هذا الأخير باستدراجهم إلى داخل السيرك (الهيبوذروم1) الملاصق للقصر الملكي وفتك بهم جميعاً. ومعلوم أن جوستنيان كاد ينهار لولا وقفة زوجته ثيوذورا التي تولت بنفسها قيادة الجيش وإصدار الأوامر إلى قادتها العسكريين إلى حين تمَّ لها إخماد هذه الثورة.
مآثرها:
إن ما نقله المؤرخون لنا عن مآثرها، بما في ذلك ما أورده خصمها بروكوبيوس في الأنيكدوتا يصوِّرها امرأة شديدة الفضيلة، عالية القدر من الذكاء والفطنة والمقدرة والجمال، كانت ثيوذورا شديدة الحرص على الأخلاق في العاصمة وخارجها، فحاربت الرذيلة وأهلكت العابثين بالأخلاق وشجبت أعمالهم وأبادت خمسمئة منهم كانوا يعيثون فساداً في قلب العاصمة. فأنقذت الجيل من شرورهم إنقاذاً كاملاً. كما أنها كانت تعاقب الزوجات الخائنات لأزواجهن وتعاقب الأزواج الذين لا يحسنون معاملة زوجاتهن فتصدر الأوامر الشديدة بعودتهم إلى خدمة البيت والأولاد.
ويسجل التاريخ مأثرة لم يسبقها إليها أحد من قبل. فيذكر أنها أول الحكام الذين اعترفوا بحقوق المرأة بإصدارها قوانين صارمة لمنع الإتجار بالفتيات وتغيير قوانين الطلاق لتصبح في صالح النساء.
ومن أعمالها أيضاً أنها حوَّلت مقر كلية الحقوق في بيروت ونقلته إلى القسطنطينية العاصمة ويذكر أن كلية الحقوق في بيروت كانت قد أسستها جوليا دومنا قبل زمن ثيوذورا بقرنين وثلث القرن. وقد استأثرت نتيجة لعملية النقل هذه بالمؤسسات العلمية وجعلتها تعمل على مقربة منها. ولعل أبرز ما تمخضَّت عنه هذه الخطوة هو صدور مجموعات جوستينان التشريعية الأربع والتي تمَّ توحيدها كلُّها في المأثرة التاريخية القانونية المعروفة جيداً اليوم باسم Corpus juris Civilis أو منظومة التشريع المدني حسب التفصيل التالي:
انتقت ثيوذورا للقيام بهذا العمل القانوني الضخم مجموعةً من أعظم فقهاء العصر وكوَّنت منهم لجنة من عشرة أشخاص أشهرهم تريبيانوس وثيوفيلوس، وكان منهم أيضاً أساتذة كلية الحقوق في بيروت وهم: أناطوليوس، طاليلاوس، سطيفانوس، يوليانوس، ذوروثيوس وإفذوكسيوس. بدأت اللجنة عملها في الثالث عشر من شباط عام 528م وقامت بمراجعة القوانين السابقة كلها وانتهت إلى إصدار مجموعة جوستنيان القانونية Codex justinianus في السادس عشر من نيسان عام 529م. وفي عام 533م خرجت اللجنة بعمل آخر هو Digestum أي "المختارات الجامعة" كما أصدرت مجموعة تعليمية بعنوانInstitiutiones أي "كتاب المبادئ والإرشادات القانونية" وأخيراً مجموعة:
Constitutiones post Codicem Novellae أي "الدساتير الجديدة اللاحقة" وقد وُحِّدت هذه المجموعات الأربع تحت اسم Corpus juris Civilis الملمح إليه أعلاه.
وللإنصاف التاريخي:
تختتم الموسوعة البريطانية حديثها عن ثيوذورا بما حرفيته: "شكلت وفاة ثيوذورا (عام 548م)، ربما بسبب السرطان أو الغرغرينا، صدمةً قاسية لجوستنيان, وقد ظهرتْ أهميتها في الحياة السياسية البيزنطية في حقيقة أن النذر اليسير فقط من التشريعات يرجع إلى الفترة ما بين وفاتها وبين وفاة زوجها جوستنيان 565م". أي أن الأعمال الجليلة كلها تمت في حياتها.
1 هيبوذروم: لفظة يونانية مسكوكة من هيبوس= خيل ودروموس= درب فيصبح المعنى حرفياً (درب الخيل) وتعريبها (ميدان الفروسية) وقد تطور استخدامها ليصبح معناها السيرك أيضاً.
بحث منشور لنا سابقاً في جريدة حمص للعام 2006:
أهلها السوريون هم أجدر من الغير بمعرفة أي شيء عنها، ولكن، وياللأسف هم كادوا سمعوا باسمها، وإن هم سمعوا فهم لا يعرفون أنها سورية. وهي إحدى شهيرات العالم القديم اللواتي دخلن التاريخ من بواباته الواسعة، ولعبن أدواراً مرموقة حَفِظتها لنا ذاكرته.
اسمها ثيوذورا (من اليونانية Θεοδωρα=عطية الله أو هبة الله). فمن كانت ثيوذورا هذه؟ ومتى أصبحت إمبراطورة لبيزنطة؟ وما هي مآثرها؟
لعل هذه الشخصية كانت الضحية الأكثر تعرضاً لتناقض رواياتِ المؤرخين عنها، ففي حين نجد من أنصفها وأعطاها حقها، بل وبالغ في هذا أيضاً، نجد من جعلها نقيض ذلك تماماً. وبإيجاز شديد نقول إن من أرَّخ لهذه الملكة المنبجية الأصل اثنان هما: يوحنا الأفسوسي الآمدي (507؟ - 586؟) وبروكوبيوس من قيصرية فلسطين (490؟ - ؟؟) وكلاهما معاصر لثيوذورا.
وكل من تناولها من بعدهما استند في روايته إلى أحديهما. ولكن ما يثير الشكوك في روايات بروكوبيوس كيف أنه بدأ في حديثه عن ثيوذورا وزوجها جوستنيان محابياً وأجلَّهما فوق الحد في مجموعته المعروفة بالأنيكدوتا Anecdota "أو ما يعرف بالتاريخ السري" وكيف تحولت محاباته إلى نقمة عليهما في نهاية المجموعة ذاتها؟ّ. ولكن، جاء من يحقق في مصداقية أقوال بروكوبيوس فيما بعد، من أمثال المؤرخ الفرنسي المتأخر، M. Antonin Dibitor الذي خلص في كتابه "ثيوذورا: دراسة نقدية للإمبراطورة" والمنشور في باريس عام 1885 إلى تنزيهها من كل تلفيقات بروكوبيوس.
نشأتها الأولى:
المعلومات ضنينة جداً، بل ومتناقضة حول مولدها ونشأتها الأولى.
ورد في الصفحة 192 من تاريخ الراهب القرتميني بالسريانية (طبعة لوفان عام 1953) أن "ثيوذورا ولدت في مدينة منبج الواقعة بين حلب والرُّها في مطلع القرن السادس، ووالدها قسيس سوري أرثوذكسي رباها تربية صالحة على المبادئ القويمة". كما جاء في تاريخ الرهاوي المجهول، المجلد الأول الصفحة 191 و 192 أن "ثيوذورا كانت فتاة رائعة الجمال زينها الله بمحاسن الجسم والنفس". غير أن بروكوبيوس شوَّه مولدها ونشأتها في مجموعة الأنيكدوتا بأن جعلها ابنةً لمروِّض الدببة في سيرك (الهيبوذروم بالقسطنطينية، وأنه أصبحت ممثلة في صباها، إلى ما هنالك من أحاديث لا يقبلها منطق سليم لأن المعلومات التي أعطاها تتعارض جوهرياً مع ما سنراه من مآثر للإمبراطورة العظيمة لاحقاً.
زواجها من الإمبراطور جوستنيان (527 – 565 م):
جاء في الصفحة 78 من "تاريخ الزمان" لِمار غريغوريوس يوحنا أبي الفرج الملقب بابن العبري (1226 – 1286م) ما يلي:
"مرَّ جوستنيان بمنبج، وهو في طريقه إلى محاربة الفرس، فبهرته أخبار جمال ثيوذورا وفضائلها وذكائها، فقرر الزواج منها؟" ويتابع ابن العبري: "وهكذا تم الزواج الملكي، فَعُقِدَ لثيوذورا التاج وأصبحت قيصرة لبيزنطة إلى جانب زوجها القيصر جوستنيان"
سيرتها الإمبراطورية:
يجمع المؤرخون على أن ثيوذورا لم تكن زوجة للإمبراطور وحسب، بل كانت إمبراطورة مارست صلاحيات مطلقة وأعانت زوجها وأرشدته إلى القرارات العظمى. وتذكر الموسوعة البريطانية أن اسمها كان مثبتاً على كافة القوانين التي تم إقرارها في فترة حكمها وأنها كانت تستقبل الموفدين الأجانب والسفراء وتراسل الحكام الأجانب، وهذا عادة ما يكون من صلاحيات الإمبراطور نفسه. وتشير الموسوعة البريطانية نفسها أيضاً إلى أن تأثيرها في الحياة السياسية كان حاسماً كما يتضح من ثورة Nika (أي النصر من اليونانية) التي وقعت في كانون الثاني من عام 532م حيثُ تحالفَ الزُرق والخُضر، وهم الخصوم السياسيون في القسطنطينية، ليقوموا ضد الإمبراطور جوستنيان بهدف إسقاطه وإقامة آخر بديل عنه. ويتابع المصدر نفسه أن مستشاري جوستنيان نصحوه بالهرب، ولكن ثيوذورا نصحته بالصمود وإنقاذ الإمبراطورية. وقد أسندت إلى بيليزاريوس إخماد الثورة فقام هذا الأخير باستدراجهم إلى داخل السيرك (الهيبوذروم1) الملاصق للقصر الملكي وفتك بهم جميعاً. ومعلوم أن جوستنيان كاد ينهار لولا وقفة زوجته ثيوذورا التي تولت بنفسها قيادة الجيش وإصدار الأوامر إلى قادتها العسكريين إلى حين تمَّ لها إخماد هذه الثورة.
مآثرها:
إن ما نقله المؤرخون لنا عن مآثرها، بما في ذلك ما أورده خصمها بروكوبيوس في الأنيكدوتا يصوِّرها امرأة شديدة الفضيلة، عالية القدر من الذكاء والفطنة والمقدرة والجمال، كانت ثيوذورا شديدة الحرص على الأخلاق في العاصمة وخارجها، فحاربت الرذيلة وأهلكت العابثين بالأخلاق وشجبت أعمالهم وأبادت خمسمئة منهم كانوا يعيثون فساداً في قلب العاصمة. فأنقذت الجيل من شرورهم إنقاذاً كاملاً. كما أنها كانت تعاقب الزوجات الخائنات لأزواجهن وتعاقب الأزواج الذين لا يحسنون معاملة زوجاتهن فتصدر الأوامر الشديدة بعودتهم إلى خدمة البيت والأولاد.
ويسجل التاريخ مأثرة لم يسبقها إليها أحد من قبل. فيذكر أنها أول الحكام الذين اعترفوا بحقوق المرأة بإصدارها قوانين صارمة لمنع الإتجار بالفتيات وتغيير قوانين الطلاق لتصبح في صالح النساء.
ومن أعمالها أيضاً أنها حوَّلت مقر كلية الحقوق في بيروت ونقلته إلى القسطنطينية العاصمة ويذكر أن كلية الحقوق في بيروت كانت قد أسستها جوليا دومنا قبل زمن ثيوذورا بقرنين وثلث القرن. وقد استأثرت نتيجة لعملية النقل هذه بالمؤسسات العلمية وجعلتها تعمل على مقربة منها. ولعل أبرز ما تمخضَّت عنه هذه الخطوة هو صدور مجموعات جوستينان التشريعية الأربع والتي تمَّ توحيدها كلُّها في المأثرة التاريخية القانونية المعروفة جيداً اليوم باسم Corpus juris Civilis أو منظومة التشريع المدني حسب التفصيل التالي:
انتقت ثيوذورا للقيام بهذا العمل القانوني الضخم مجموعةً من أعظم فقهاء العصر وكوَّنت منهم لجنة من عشرة أشخاص أشهرهم تريبيانوس وثيوفيلوس، وكان منهم أيضاً أساتذة كلية الحقوق في بيروت وهم: أناطوليوس، طاليلاوس، سطيفانوس، يوليانوس، ذوروثيوس وإفذوكسيوس. بدأت اللجنة عملها في الثالث عشر من شباط عام 528م وقامت بمراجعة القوانين السابقة كلها وانتهت إلى إصدار مجموعة جوستنيان القانونية Codex justinianus في السادس عشر من نيسان عام 529م. وفي عام 533م خرجت اللجنة بعمل آخر هو Digestum أي "المختارات الجامعة" كما أصدرت مجموعة تعليمية بعنوانInstitiutiones أي "كتاب المبادئ والإرشادات القانونية" وأخيراً مجموعة:
Constitutiones post Codicem Novellae أي "الدساتير الجديدة اللاحقة" وقد وُحِّدت هذه المجموعات الأربع تحت اسم Corpus juris Civilis الملمح إليه أعلاه.
وللإنصاف التاريخي:
تختتم الموسوعة البريطانية حديثها عن ثيوذورا بما حرفيته: "شكلت وفاة ثيوذورا (عام 548م)، ربما بسبب السرطان أو الغرغرينا، صدمةً قاسية لجوستنيان, وقد ظهرتْ أهميتها في الحياة السياسية البيزنطية في حقيقة أن النذر اليسير فقط من التشريعات يرجع إلى الفترة ما بين وفاتها وبين وفاة زوجها جوستنيان 565م". أي أن الأعمال الجليلة كلها تمت في حياتها.
1 هيبوذروم: لفظة يونانية مسكوكة من هيبوس= خيل ودروموس= درب فيصبح المعنى حرفياً (درب الخيل) وتعريبها (ميدان الفروسية) وقد تطور استخدامها ليصبح معناها السيرك أيضاً.