كلّ ما دونك هباء للكاتبة فخر هوّاش

على إمتدادِ الخطِّ الواصلِ
بينَ زهرِ الشَّوكِ والأحلام
نصفُ خليَّةٍ من ماء
أغرقتْ خدَّ الضِّفةِ اليُسرى
بأهدابٍ من حنين....!
تحتاجُ كي تُرثي انتباهكَ
بؤرةٌ مركونةٌ في الصَّمتِ
أن تغزوكَ عاصفةَ التَّذكرِ
أن تؤوبَ إلى صباكَ
وتنثرَ رائحةَ البخّورِ
لتوهمَ الدُّراقَ أنَّ قطافَ
شمسِ الصَّيف آنَ ....!
لو أعقبَ التأريخُ ماحَفِلتْ
بهِ أيامكَ الصَّفراءُ من ورقِ الخريفِ فكيف تكتبكَ
الأغاني أمنيات.....؟
أمْ كيف تَرسو فوقَ طائفةِ
التَّمردِ في الشتاتِ
لتلمَّ بعضكَ
تستقلُ هوايةَ الينبوعِ
في الجَّريان
تجاهَ موتكَ في العراءِ .....؟
تَعوي هناك رياحُ صحراءٍ
تَعرَّت من مفاتنها
وترسِّبَ الرَّملُ داخلكَ وأنتَ
على الهجيرِ تحمٌّصُ الرَّغبات ...!
كُنْ أنتَ وحدكَ ....
كي تكونَ
كما تشاء ...
فهذا الوقت يمتصُّ المرارةَ
من عناقيدِ الرَّجاء ...
ولا تُساوم حولَ وهمكَ بالبقاء...!
كنْ أنت.َ..
فكلُّ مادونَ حقيقتكَ هباء....