منشورات آخر الأخبار
مصطفى رعدون
قرى المستنقعات
في سهل الغاب ،،
البيوت الصيفيّة
لا يترك أهل الجمّاسة والقرى المجاورة بيوتهم في الصيف كما يفعل باقي البدو والسبب أنّ أسلاف سكّان المستنقعات هجروا البداوة منذ زمن بعيد وبالتالي تلاشى لديهم أي حنين إلى مباهج حياة الخيام. مع ذلك هناك بيوت يمكن تسميتها بالصيفيّة في القرى البحيريّة كما نرى في التوينة
التي يكتفي أهلها بإضافة مظلّة أمام البيت الشتوي عن طريق تثبيت بعض الجذوع على وتدين أو ثلاثة أوتاد تحمل البسط ،
أمّا في الجمّاسة فتبنى بيوت صغيرة هشّة من حصائر القصب والزل بين المنازل الشتويّة. يصيفون بها ،،،
كما يلجأ سكّان الحواش والعمقيّة أيضاً إلى استعمال أكواخ القصب
عوضاً عن الخيام مع الفرق أنّهم يبنون هذه البيوت الخفيفة في مجموعات تبعد مئات الأمتار عن مجمّعات البيوت الشتويّة.
تتكتّل قرى المستنقعات على بعضها إلى درجة كبيرة لأسباب أمنيّة
يحدّد مستوى الماء في حالة قرى المستنقعات جزراً صغيرةً وتلالاً من الطمي تشيّد البيوت فوقها إمّا في مجموعة واحدة كما في جمّاسة أو في مجموعتين يفصل بينهما لسان مائيّ من مستنقع الغاب كما في الكريم.
اعداد مصطفى رعدون
عن جاك جبور بتصرف
Thoumin عن
الصورة ( 1936)