كيف يتقي العلماء الكتل الكبيرة من اليورنيوم حتى لا تنفجر في وجوههم
وتسأل : واذن كيف يبلغ العلماء باليورنيوم الى هذه الكتلة الانقلابية ، وهي تنفجر في أيديهم ؟
والجواب : يصنعون كتلا من اليورنيوم صغيرة ، منفصل بعضها عن بعض ، مجموعها يزيد على مقدار الكتلة الانقلابية . فهي كتل صغيرة مأمونة فاذا أسقطوها على مدينة ، كان بالقنبلة جهاز يضم هذه الكتل ، بعضا الى بعض ، فيحدث الانفجار قبل أن تطرف العين .
- القنبلة الأدروجينية :
كلمة أخرى صغيرة عن هذه القنبلة .
انه أدروجين ( من الصنف الثقيل ) ، تنضم منه ٤ ذرات ( نويات ) ، لتؤلف ذرة واحدة من العنصر الغازي، الهليوم . وتخرج من هذا التفاعل طاقة هائلة فظيعة ، أفظع من القنبلة الذرية ( اليورنيومية أو البلوتنيومية ) التي سقطت على هيروشيما وأختها نجزاكي ، ألف مرة .
ولكن لا بد لهذه القنبلة الأدروجينية من زناد .
فهذا الزناد هو قنبلة ذرية (يورنيومية أو بلوتنيومية) كاملة ، توضع فيها . وهذه القنبلة الذرية تفجر أولا ، على الوجه الذي وصفنا . وببلوغها درجة عالية من الحرارة تقدر بملايين الدرجات ، تحمل الأدروجين على التفجر ، في طرفة عين كذلك ، فيكون النسف الهائل والخراب
ومن هذا يرى أن القنبلة الأدروجينية ، بما تضمنت من قنبلة ذرية ، تنتج من الاشعاع ما تنتج القنبلة الذرية.
- شعاع الموت :
كان لا بد من هذه المقدمة ، عن القنبلة الذرية والقنبلة الأدروجينية ، لفهم هذه القنبلة الجديدة التي تنفث ، عندما تنشق ، شعاع الموت .
انه عنصر جديد ، قلق ، ابتدعوه وكشفوا عنه عام ١٩٥٠ وهو كسائر العناصر ، والعناصر الثقيلة خاصة ، يتخذ أشكالا تعرف بالنظائر . ومنها القلق . واسم هذا العنصر الكلفرنيوم ، نسبة الى كلفورنيا
بأمريكا ، ففي جامعتها كان اكتشافه .
ويعنينا من نظائره ذلك النظير الذي وزنه الذري ٢٤٥ . وهو وزن ذري أكبر من الوزن الذري لليورنيوم الذي هو ٢٣٥ . وذرته تنشق وتنفجر كذرة اليورنيوم والبلوتنيوم ، ولكن ليس لها شدتها .
ان قنبلة اليورنيوم التي أسقطت على هيروشيما قدرت قوتها بنحو ۲۰۰۰۰ طن من المفرقع الناسف الكلاسيكي المعروف المألوف عند رجال الحرب ، المرموز له بالحروف الثلاثة ت . ن . ت. وهي زادت عن هذا اليوم كثيرا . وقنبلة الأدروجين قوتها ألف مرة من قوة هذه .
وهذه القنبلة الصغيرة ، الغاية في الصغر ، قنبلة الكلفرنيوم ، لا تعادل عند اشتعالها وانفجارها غير ۲۰ طنا من الناسف الكلاسيكي ت . ن . ت. وهي من حيث الحرارة ، ومن حيث الضغط الذي تحدثه ، غير كبيرة الخطر .. وأثر هذين في البيوت عامة لا يكاد يذكر .
وانما الذي يذكر ما تعطي عند انفجارها من نترونات . ان تركز هذه النترونات ، حتى على بعد ۳۰۰ متر من مركز الانفجار ، يبلغ ٤٠٠ رنتنجن ( وحدة قياس التسمم ) . وهي بهذا التركز قاتلة . ومعنى هذا أن هذه القنبلة ، في دائرة هذا نصف
قطرها ، تترك المساكن قليلة الأضرار ، ولكنها تقتل ما بها من سكان .
- قنبلة كان لا بد أن تكون صغيرة :
أما صغر هذه القنبلة فيتضح مما سبق أن ذكرناه ، في الحديث عن القنبلة الذرية اليورنيومية والبلوتنيومية)، من أمر الكتلة الانقلابية ، تلك التي اذا بلغها اليورنيوم مثلا انفجر من ذات نفسه .
ان القنبلة الكلفورنية لها أيضا كتلتها الانقلابية . ان كتلتها التي ان زادت عليها ، انفجرت ، هي جرام ونصف ! !
فمن هذا العنصر لا يستطيع انسان أن يجمع كتلة أكبر من ١ ١/٢ جرام الا انفجرت .
فهي اذن قنبلة يمكن اطلاقها من مسدس ، أو غدارة. ويطلقها الجندي الواحد . والقذيفة منها قد لا تعدو حجم قذيفة المسدس .. وهي تطير في الهواء ، وهي نصفان منفصلان ، لا تزيد كتلة أي منهما عن ١ ١/٢ جرام . ولكن مجموع الكتلتين يزيد على هذا المقدار . وهما اذا بلغا الهدف ، انضم نصف الى نصف ، بوسيلة تبتدع ، فانفجرا .
- قنبلة تنزل بثمن القنبلة الأدروجينية مليون دولار :
ان القنبلة الأدروجينية، زنادها القنبلة اليورنيومية كما قدمنا . والقنبلة اليورنيومية ذات كلفة هائلة. مليون دولار أو تزيد . وهذا المبلغ هو تسعة أعشار تكاليف القنبلة الأدروجينية . وهذه القنبلة الكلفورنية، اذا حلت محل القنبلة الذرية في القنبلة الأدروجينية ، زنادا ، فقد تجعل هذه القنبلة العظمى ، القنبلة الأدروجينية، أرخص الأشياء .
وبذلك يصبح تدمير المدن وافناء الخلق ، ارخص الأشياء .
- قنبلة تصنعها الأمم الصغيرة :
وهذا العنصر الجديد ، الكلفرنيوم يصنع من البلوتنيوم ، مادة القنبلة الذرية ، أو من اليورنيوم. ومعنى هذا أن أي معهد للذرة ، في بلد صغير بحجمه ، كبير بعلمه وفنه ، يستطيع أن ينتج هذا المعدن .
وهو يصنع الآن بمختبرات في الولايات المتحدة ، وفي روسيا ، وحتى في معهد اليورنيوم بمدينة كارلس روه Karlsruhe بألمانيا الغربية .
أسباب للمهالك لا ندري أين يقف العلم بها. كانت وقفا على الكبار ، فاذا بها قد تهبط الى الصغار ، حيث المسئولية أصغر ، والعاطفة أعنف ، واليد ، كيد الطفل ، ما أسرع ما تنال عود الكبريت ، فتشعله ، لا لشيء ، الا أن تبتهج بوهج ضيائه .
وتسأل : واذن كيف يبلغ العلماء باليورنيوم الى هذه الكتلة الانقلابية ، وهي تنفجر في أيديهم ؟
والجواب : يصنعون كتلا من اليورنيوم صغيرة ، منفصل بعضها عن بعض ، مجموعها يزيد على مقدار الكتلة الانقلابية . فهي كتل صغيرة مأمونة فاذا أسقطوها على مدينة ، كان بالقنبلة جهاز يضم هذه الكتل ، بعضا الى بعض ، فيحدث الانفجار قبل أن تطرف العين .
- القنبلة الأدروجينية :
كلمة أخرى صغيرة عن هذه القنبلة .
انه أدروجين ( من الصنف الثقيل ) ، تنضم منه ٤ ذرات ( نويات ) ، لتؤلف ذرة واحدة من العنصر الغازي، الهليوم . وتخرج من هذا التفاعل طاقة هائلة فظيعة ، أفظع من القنبلة الذرية ( اليورنيومية أو البلوتنيومية ) التي سقطت على هيروشيما وأختها نجزاكي ، ألف مرة .
ولكن لا بد لهذه القنبلة الأدروجينية من زناد .
فهذا الزناد هو قنبلة ذرية (يورنيومية أو بلوتنيومية) كاملة ، توضع فيها . وهذه القنبلة الذرية تفجر أولا ، على الوجه الذي وصفنا . وببلوغها درجة عالية من الحرارة تقدر بملايين الدرجات ، تحمل الأدروجين على التفجر ، في طرفة عين كذلك ، فيكون النسف الهائل والخراب
ومن هذا يرى أن القنبلة الأدروجينية ، بما تضمنت من قنبلة ذرية ، تنتج من الاشعاع ما تنتج القنبلة الذرية.
- شعاع الموت :
كان لا بد من هذه المقدمة ، عن القنبلة الذرية والقنبلة الأدروجينية ، لفهم هذه القنبلة الجديدة التي تنفث ، عندما تنشق ، شعاع الموت .
انه عنصر جديد ، قلق ، ابتدعوه وكشفوا عنه عام ١٩٥٠ وهو كسائر العناصر ، والعناصر الثقيلة خاصة ، يتخذ أشكالا تعرف بالنظائر . ومنها القلق . واسم هذا العنصر الكلفرنيوم ، نسبة الى كلفورنيا
بأمريكا ، ففي جامعتها كان اكتشافه .
ويعنينا من نظائره ذلك النظير الذي وزنه الذري ٢٤٥ . وهو وزن ذري أكبر من الوزن الذري لليورنيوم الذي هو ٢٣٥ . وذرته تنشق وتنفجر كذرة اليورنيوم والبلوتنيوم ، ولكن ليس لها شدتها .
ان قنبلة اليورنيوم التي أسقطت على هيروشيما قدرت قوتها بنحو ۲۰۰۰۰ طن من المفرقع الناسف الكلاسيكي المعروف المألوف عند رجال الحرب ، المرموز له بالحروف الثلاثة ت . ن . ت. وهي زادت عن هذا اليوم كثيرا . وقنبلة الأدروجين قوتها ألف مرة من قوة هذه .
وهذه القنبلة الصغيرة ، الغاية في الصغر ، قنبلة الكلفرنيوم ، لا تعادل عند اشتعالها وانفجارها غير ۲۰ طنا من الناسف الكلاسيكي ت . ن . ت. وهي من حيث الحرارة ، ومن حيث الضغط الذي تحدثه ، غير كبيرة الخطر .. وأثر هذين في البيوت عامة لا يكاد يذكر .
وانما الذي يذكر ما تعطي عند انفجارها من نترونات . ان تركز هذه النترونات ، حتى على بعد ۳۰۰ متر من مركز الانفجار ، يبلغ ٤٠٠ رنتنجن ( وحدة قياس التسمم ) . وهي بهذا التركز قاتلة . ومعنى هذا أن هذه القنبلة ، في دائرة هذا نصف
قطرها ، تترك المساكن قليلة الأضرار ، ولكنها تقتل ما بها من سكان .
- قنبلة كان لا بد أن تكون صغيرة :
أما صغر هذه القنبلة فيتضح مما سبق أن ذكرناه ، في الحديث عن القنبلة الذرية اليورنيومية والبلوتنيومية)، من أمر الكتلة الانقلابية ، تلك التي اذا بلغها اليورنيوم مثلا انفجر من ذات نفسه .
ان القنبلة الكلفورنية لها أيضا كتلتها الانقلابية . ان كتلتها التي ان زادت عليها ، انفجرت ، هي جرام ونصف ! !
فمن هذا العنصر لا يستطيع انسان أن يجمع كتلة أكبر من ١ ١/٢ جرام الا انفجرت .
فهي اذن قنبلة يمكن اطلاقها من مسدس ، أو غدارة. ويطلقها الجندي الواحد . والقذيفة منها قد لا تعدو حجم قذيفة المسدس .. وهي تطير في الهواء ، وهي نصفان منفصلان ، لا تزيد كتلة أي منهما عن ١ ١/٢ جرام . ولكن مجموع الكتلتين يزيد على هذا المقدار . وهما اذا بلغا الهدف ، انضم نصف الى نصف ، بوسيلة تبتدع ، فانفجرا .
- قنبلة تنزل بثمن القنبلة الأدروجينية مليون دولار :
ان القنبلة الأدروجينية، زنادها القنبلة اليورنيومية كما قدمنا . والقنبلة اليورنيومية ذات كلفة هائلة. مليون دولار أو تزيد . وهذا المبلغ هو تسعة أعشار تكاليف القنبلة الأدروجينية . وهذه القنبلة الكلفورنية، اذا حلت محل القنبلة الذرية في القنبلة الأدروجينية ، زنادا ، فقد تجعل هذه القنبلة العظمى ، القنبلة الأدروجينية، أرخص الأشياء .
وبذلك يصبح تدمير المدن وافناء الخلق ، ارخص الأشياء .
- قنبلة تصنعها الأمم الصغيرة :
وهذا العنصر الجديد ، الكلفرنيوم يصنع من البلوتنيوم ، مادة القنبلة الذرية ، أو من اليورنيوم. ومعنى هذا أن أي معهد للذرة ، في بلد صغير بحجمه ، كبير بعلمه وفنه ، يستطيع أن ينتج هذا المعدن .
وهو يصنع الآن بمختبرات في الولايات المتحدة ، وفي روسيا ، وحتى في معهد اليورنيوم بمدينة كارلس روه Karlsruhe بألمانيا الغربية .
أسباب للمهالك لا ندري أين يقف العلم بها. كانت وقفا على الكبار ، فاذا بها قد تهبط الى الصغار ، حيث المسئولية أصغر ، والعاطفة أعنف ، واليد ، كيد الطفل ، ما أسرع ما تنال عود الكبريت ، فتشعله ، لا لشيء ، الا أن تبتهج بوهج ضيائه .
تعليق