شعاع الموت ..
ابتدعوا القنبلة الذرية ثم ابتدعوا القنبلة الأدروجينية .
وهاكم ثالثة الدواهي .
إنها قنبلة وشعاع موت في آن .
واليك البيان .
- قنبلة ذرية :
انها قنبلة ذرية غاية في الصغر .
يطلقها الجندي ، من مسدس أو غدارة ، فتصيب هدفا ، فتنفجر .
ويخرج منها ، من بعد انفجار ، حيث سقطت ، ما يجعل الحياة ، في دائرة نصف قطرها ۳۰۰ متر ، حراما .
جندي واحد ، يحملها واحدة ، يعجز بها المئات وعشرات الجند تحملها ، تعجز بها الألوف . تستطيع أن تصنعها كل دولة ، صغيرة الحجم ، كبيرة العلم والفن .
وان أردت زيادة ، فتابع قراءة .
- القنبلة الذرية :
ان علماء التربية يقولون : اذا جاءك عرفان جديد ، فار بطه بعرفان قديم ، ليكون الجديد أيسر فهما ، وأثبت بين سائر المعارف السابقة مجلسا .
والقنبلة الذرية عرفان سبق .
وأحسب أننا ما زلنا نذكر منها أنها تتألف من عنصر هو اليورنيوم ، أو من عنصر آخر، هو البلوتنيوم . وكلاهما عنصر ثقيل الذرة . وكلاهما عنصر في نواته قلق كثير ، وعدم استقرار . وكلاهما قد يبلغ من القلق وعدم الاستقرار ما يبلغ الانسان فيؤدي به إلى أن ينتحر . وهما فعلا ينتحران اذا بلغا من القلق حدا معلوما . وهما ينتحران بتفتيت نواة ذراتهما .
- عندما تنفجر القنبلة الذرية :
ولست أتحدث في هذه اللحظة عن كيف يبلغ الانسان بهما هذا الحد من القلق الذي يؤدي بهذه المعادن الثقيلة الى أن تنفجر .
ولكني أقول انها عندما تنفجر ، فتنشق نواتها ، وتتحول الى عناصر ذات ذرات أصغر ، يتحول جزء من مادتها الى طاقة ومن هذه الطاقة حرارة تبلغ نحو ۱۰ ملايين درجة مئوية ، هي درجة حرارة الشمس في البطن منها .
وفي هذه الدرجة من الحرارة لا يبقى شيء من المادة المتفجرة ، ولا مما تفجرت اليه من عناصر أصفر ، الا تفوز . الا صار غازا . غازا في درجة ١٠ ملايين درجة من حرارة ! !
فأي ضغط هائل يكون لهذه الغازات ؟ ! وللهواء اذ احتر بها ! وأي بيت لا تهدم ، وأي عمد لا تقوض ! وأي حرارة هذه ، وأي مدى تصل اليه ، فتحرق به الناس على بعد بعيد ، وتحرق كل ما جاز عليه احتراق من الحيوان والجماد .
ان هذا الضغط ، وهذه النار ، هما السببان الأكبران فيما تسببه القنابل الذرية من تخريب ودمار .
وهناك ثالث :
ان الذرة عندما تنشق نواتها ، يخرج منها فيما يخرج ، أشعة ضارة ، تقتل ، شبيهة بالأشعة السينية ، ولكنها أقل موجة ، وانفذ في الأجسام والأشياء . وأقتل . فهذه هي الأشعة الجيمية ، أو أشعة جاما .
وغير هذه الأشعة من الاشعاعات الذرية الضارة الأشعة البائية ( أشعة بيتا ) . والأشعة الألفية ( أشعة ألفا ) .
وما عليك من هذه الأسماء جميعا ، انها اشعاعات ضارة قاتلة اذا زاد مقدارها على حد معلوم ، وكفى .
ومن هذه الاشعاعات جسيمات ، تخرج منطلقة من نواة الذرة تعرف بالنترونات ، اذا زاد ما يمتصه جسم الانسان منها عن مقدار مقدر ، قتلت .
فهل من هذه يتألف شعاع الموت الذي ذكرنا ؟
يجوز . وسوف ترى .
- اليورنيوم لا بد أن يبلغ قدرا معلوما قبل أن ينفجر :
واليورنيوم ، والبلوتنيوم ، مادتا القنبلة الذرية ، تتفتت منهما نواة الذرة من ذات نفسها في هدوء، انشقاقا، والجرام الصغير منها راقد في ركن مختبر . ولكنها ذرات قليلة هي التي تتفتت وهذا التفتت الهاديء يخرج نفس ما يخرجه التفتت عند الانفجار ، من عناصر أصغر ذرة ، ومن اشعاع .
فما الذي يقف بهذا الجرام الصغير دون أن يتفتت انفجارا ، فينقلب الى قنبلة ، تهدم المختبر على من فيه ، وتصل الى الجيران ؟
الذي يقف دون انفجاره صغره . صغر حجمه .
ان من مظاهر قلق هذه العناصر أنها تنفث فيما تنفث من ذراتها القلقة ، تلك الجسيمات المعروفة بالنترونات .
وهذه تخرج من ذرة متفتتة ، فتضرب ذرة أخرى هادئة تضرب نواتها ، فتثيرها الى التفتت . ولكن الحجم الصغير للمادة يسهل على النترونات الهرب منه قبل أن تلتقي النترونة بذرة تفتتها .
وعندئذ نزيد الجرام الى مائة ، فنجد أن التفتت الهادىء يزيد ، ولكن حدود هذا الحجم لا تكفي لالتقاط نترونات كافية قبل أن تهرب . حتى اذا بلغنا كتلة من اليورنيوم ( أو البلوتنيوم ) أكبر معلومة ، انفجرت الكتلة في يدنا ، فأودت بنا ، ذلك لأن هذه الأكبر ، لها من الأبعاد ما ساعد نويات الذرات على أن تلتقط الكفاية من النترونات قبل أن تهرب ، في تفاعل متسلسل ، فتنفجر .
هذه الكتلة ، التي لا بد أن تبلغها المادة المتفجرة لتنفجر ، تسمى بكتلة ( الانقلاب ) ، وهي في اليورنيوم قد تكون رطلا أو أكثر . مقدار لا يزال سرا .
ابتدعوا القنبلة الذرية ثم ابتدعوا القنبلة الأدروجينية .
وهاكم ثالثة الدواهي .
إنها قنبلة وشعاع موت في آن .
واليك البيان .
- قنبلة ذرية :
انها قنبلة ذرية غاية في الصغر .
يطلقها الجندي ، من مسدس أو غدارة ، فتصيب هدفا ، فتنفجر .
ويخرج منها ، من بعد انفجار ، حيث سقطت ، ما يجعل الحياة ، في دائرة نصف قطرها ۳۰۰ متر ، حراما .
جندي واحد ، يحملها واحدة ، يعجز بها المئات وعشرات الجند تحملها ، تعجز بها الألوف . تستطيع أن تصنعها كل دولة ، صغيرة الحجم ، كبيرة العلم والفن .
وان أردت زيادة ، فتابع قراءة .
- القنبلة الذرية :
ان علماء التربية يقولون : اذا جاءك عرفان جديد ، فار بطه بعرفان قديم ، ليكون الجديد أيسر فهما ، وأثبت بين سائر المعارف السابقة مجلسا .
والقنبلة الذرية عرفان سبق .
وأحسب أننا ما زلنا نذكر منها أنها تتألف من عنصر هو اليورنيوم ، أو من عنصر آخر، هو البلوتنيوم . وكلاهما عنصر ثقيل الذرة . وكلاهما عنصر في نواته قلق كثير ، وعدم استقرار . وكلاهما قد يبلغ من القلق وعدم الاستقرار ما يبلغ الانسان فيؤدي به إلى أن ينتحر . وهما فعلا ينتحران اذا بلغا من القلق حدا معلوما . وهما ينتحران بتفتيت نواة ذراتهما .
- عندما تنفجر القنبلة الذرية :
ولست أتحدث في هذه اللحظة عن كيف يبلغ الانسان بهما هذا الحد من القلق الذي يؤدي بهذه المعادن الثقيلة الى أن تنفجر .
ولكني أقول انها عندما تنفجر ، فتنشق نواتها ، وتتحول الى عناصر ذات ذرات أصغر ، يتحول جزء من مادتها الى طاقة ومن هذه الطاقة حرارة تبلغ نحو ۱۰ ملايين درجة مئوية ، هي درجة حرارة الشمس في البطن منها .
وفي هذه الدرجة من الحرارة لا يبقى شيء من المادة المتفجرة ، ولا مما تفجرت اليه من عناصر أصفر ، الا تفوز . الا صار غازا . غازا في درجة ١٠ ملايين درجة من حرارة ! !
فأي ضغط هائل يكون لهذه الغازات ؟ ! وللهواء اذ احتر بها ! وأي بيت لا تهدم ، وأي عمد لا تقوض ! وأي حرارة هذه ، وأي مدى تصل اليه ، فتحرق به الناس على بعد بعيد ، وتحرق كل ما جاز عليه احتراق من الحيوان والجماد .
ان هذا الضغط ، وهذه النار ، هما السببان الأكبران فيما تسببه القنابل الذرية من تخريب ودمار .
وهناك ثالث :
ان الذرة عندما تنشق نواتها ، يخرج منها فيما يخرج ، أشعة ضارة ، تقتل ، شبيهة بالأشعة السينية ، ولكنها أقل موجة ، وانفذ في الأجسام والأشياء . وأقتل . فهذه هي الأشعة الجيمية ، أو أشعة جاما .
وغير هذه الأشعة من الاشعاعات الذرية الضارة الأشعة البائية ( أشعة بيتا ) . والأشعة الألفية ( أشعة ألفا ) .
وما عليك من هذه الأسماء جميعا ، انها اشعاعات ضارة قاتلة اذا زاد مقدارها على حد معلوم ، وكفى .
ومن هذه الاشعاعات جسيمات ، تخرج منطلقة من نواة الذرة تعرف بالنترونات ، اذا زاد ما يمتصه جسم الانسان منها عن مقدار مقدر ، قتلت .
فهل من هذه يتألف شعاع الموت الذي ذكرنا ؟
يجوز . وسوف ترى .
- اليورنيوم لا بد أن يبلغ قدرا معلوما قبل أن ينفجر :
واليورنيوم ، والبلوتنيوم ، مادتا القنبلة الذرية ، تتفتت منهما نواة الذرة من ذات نفسها في هدوء، انشقاقا، والجرام الصغير منها راقد في ركن مختبر . ولكنها ذرات قليلة هي التي تتفتت وهذا التفتت الهاديء يخرج نفس ما يخرجه التفتت عند الانفجار ، من عناصر أصغر ذرة ، ومن اشعاع .
فما الذي يقف بهذا الجرام الصغير دون أن يتفتت انفجارا ، فينقلب الى قنبلة ، تهدم المختبر على من فيه ، وتصل الى الجيران ؟
الذي يقف دون انفجاره صغره . صغر حجمه .
ان من مظاهر قلق هذه العناصر أنها تنفث فيما تنفث من ذراتها القلقة ، تلك الجسيمات المعروفة بالنترونات .
وهذه تخرج من ذرة متفتتة ، فتضرب ذرة أخرى هادئة تضرب نواتها ، فتثيرها الى التفتت . ولكن الحجم الصغير للمادة يسهل على النترونات الهرب منه قبل أن تلتقي النترونة بذرة تفتتها .
وعندئذ نزيد الجرام الى مائة ، فنجد أن التفتت الهادىء يزيد ، ولكن حدود هذا الحجم لا تكفي لالتقاط نترونات كافية قبل أن تهرب . حتى اذا بلغنا كتلة من اليورنيوم ( أو البلوتنيوم ) أكبر معلومة ، انفجرت الكتلة في يدنا ، فأودت بنا ، ذلك لأن هذه الأكبر ، لها من الأبعاد ما ساعد نويات الذرات على أن تلتقط الكفاية من النترونات قبل أن تهرب ، في تفاعل متسلسل ، فتنفجر .
هذه الكتلة ، التي لا بد أن تبلغها المادة المتفجرة لتنفجر ، تسمى بكتلة ( الانقلاب ) ، وهي في اليورنيوم قد تكون رطلا أو أكثر . مقدار لا يزال سرا .
تعليق