رامي الدويري - حمص قصة عشق لاتنتهي
علم من علماء مدينة حمص العالم الجليل فضيلة الشيخ محمد طاهر الرئيس رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته شيخ السادة الشافعية
فضيلة الشيخ طاهر الرئيس يرحمه الله الذي كان الشيخ مقيما محتسبا فيها اغلب ساعات النهار يوميا عدا يوم الجمعة يلبي حاجات الأمة في الفتوى؛ والإصلاح بين الناس؛ ونشر العلم؛ والرقية الشرعية للمرضى؛ ومساعدة الفقراء والمعوزين مما يصله من أموال الكفارات والنذور والصدقات والزكاة
رحمك الله على تفانيك في خدمة الأمة وعلى سعة علمك ورجاحة عقلك وعلى فكاهتك وظرافتك وأدبك
رحمك الله على سعة صدرك للعامة والخاصة رحمك الله يامن تركت الدنيا وراءك ظهريا اول نظرة تنظر فيها إليه رحمه الله ترى فيه الزهد واضحا والورع جليا والتواضع العظيم والشفقة على الأمة والحب للجميع فلا غرابة إذا أحبه الجميع ووجدوا فيه القدوة الصالحة والأسوة الحسنة.
ا وبعد أداءه لصلاة الفجر يفتح غرفته في الجامع النوري الكبير ويهيؤها لدرس يومي يحضره ثلة من علماء الشافعية كل يوم بعد الفجر مباشرة كان الشيخ طاهر يتصل بطلاب العلم الشرعي الذين تخرجوا من المعاهد والكليات الشرعية ليحضروا هذا الدرس العامر وينهلوا منه ويبقى الشيخ في غرفته يتلقى اسئلة الناس يبقى الى وقت متاخر يوميا ثم يذهب إلى بيته.
وبعد صلاة المغرب يذهب إلى مسجد الحميدية ( الدالاتي ) المسجد الذي كان يصلي إماما الأوقات الخمس ليعطي الشيخ طاهر درسا يوميا فيه بين المغرب والعشاء ثم يصلي العشاء ويذهب إلى بيته
رحمه الله رحمة واسعة
حمص قصة عشق لا تنتهي
رامي الدويري عضو الجمعية التاريخية السورية