الباحثة والشاعرة المغربية مثال الزيادي ألفت كتاب "أخبار وأشعار شواعر الأندلس.. من الفتح إلى سقوط غرناطة" في محاولة لرفع الظلم عنهن (الجزيرة)
عبد الغني بلوط
17/6/2023
شواعر الأندلس المنسيات.. اكتشاف "نبض المعنى" الغائب
بعد ذكر 36 شاعرة أندلسية، تكشف المؤلفة مثال الزيادي عن وجود 4 شاعرات وافدات وصلن إلى الأندلس؛ 3 من الشرق (سارة الحلبية، قمر البغدادية، الجارية العجفاء) ورابعة من بلاد الروم (قلم الجارية)، وكلهن تأثرن بالبيئة الأندلسية.
لِي حَبِيبٌ خَدُّهُ كَالوَرْدِ حُسْنًا فِي بَيَاضِ
هُوَ بيْنَ النّاس غضْـ ـ ـبانٌ وفي الخُلْوةِ راضِ
فمَتَى يَنْتصِفُ المَظْ ــلومُ والظّالِمُ قاضِ
تبدو الباحثة والشاعرة المغربية مثال الزيادي متأثرة وهي تلقي هذه الأبيات للشاعرة الأندلسية "البلشية"، وذلك خلال توقيع كتابها "أخبار وأشعار شواعر الأندلس.. من الفتح إلى سقوط غرناطة" بمعرض للكتاب بمدينة مراكش.
وتبدي أسفا ظاهرا لأنه "لم يصلنا من تراث هؤلاء الشواعر إلا اليسير منه، أو سوى لقب شاعرة، أو بيت يتيم أو شطر بيت، ومنهن من ضاع اسمها وبقي ما وصلنا من شعرها، على قلته، مقترنا بلقب الجارية أو العروضية".
تقول الزيادي للجزيرة نت إن الكتاب الصادر حديثا -وهو أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه تحت إشراف الدكتور محمد الظريف- جمعت فيه ما تفرق في المصادر، وسعت إلى وقف نزيف الضياع الذي لحق تراث الشاعرات الأندلسيات.
تعليق