تحلية الماء بواسطة اللدائن
ذات المسام ، والكهرباء
هذه الطريقة عمادها الكهرباء ، وهي طاقة . والكهرباء من أواخر ما كشف الانسان وعرف وعالج من طاقات .
وطالب المدرسة الثانوية يعلم أن ملح الطعام مؤلف من عنصرين ، صديوم وكلور ، وأن هذا الملح يذاب في الماء فينحل الى ذرتيه : ذرة الصديوم وتحمل شحنة من الكهرباء موجبة . وذرة من الكلور ، وتحمل شحنة من الكهرباء سالبة ( يسمون الذرة الذائبة في الماء بشحنتها الكهربائية الخاصة ، أيونا Ion . والانسان لا يحس بهذه الكهرباء عندما يشرب الماء بملحه ، لأن الشحنتين متعادلتان ) . فاذا نحن أمررنا تيارا كهربائيا ( يأتي عن طريق الأسلاك من بطارية كهربائية مثلا ) في المحلول ، بأن
( تحلية ماء البحر باللوحات المسامية والكهرباء ) :
الشكل الأول : وعاء به ماء البحر . تأتيه الكهرباء من بطارية ليست في الرسم ) فيدخل تيارها ويخرج عن طريق القطبين ( الموجب + ، والسالب - ) بعد أن يمر بماء البحر وهو ملح وماء . والشكل الأول هذا يوضح كيف تتوزع ذرات الصديوم وذرات الكلور ( ومنهما يتركب الملح ( قبل مرور التيار . أما الخطان الأسودان فيمثلان لوحتين مساميتين من اللدين ( البلاستيك ) ، اليمنى منهما مدهونة بمادة تمنع الكلور أن يمر من مسامها ، واليسرى مدهونة بمادة تمنع الصديوم ان يمر من مسامها )
الشكل الثاني : يمثل ما يحدث عند مرور التيار الكهربائي بمحلول الملح ( ماء البحر )، وأين يتجه الصديوم وأين يتجه الكلور ، وأين يمنع الكلور من المرور وأين يؤذن له . وكذا في أمر الصديوم .
الشكل الثالث : ويمثل النتيجة النهائية ، وقد فرغ الماء الذي بين اللوحتين المساميتين من الكلور والصديوم معا ، أي من الملح فالذي بينهما ماء عذب )
نغمس في طرف المحلول القطب الموجب للكهرباء ، وفي الطرف الآخر القطب السالب للكهرباء ، ثم أمررنا التيار، اتجهت ذرات الصديوم ( صد ) وهي موجبة ناحية القطب السالب ، واتجهت ذرات الكلور ، وهي سالبة ، ناحية القطب الموجب . واذن يقل ملح الطعام في أوسط المحلول واذن فهو يحلو .
فهذا هو أساس الطريقة . انما يعوزها شيء حاجز" يمنع ذرات الصديوم أن تمر فيه . وحاجز يمنع ذرات الكلور أن تمر فيه . أو أصح من ذلك لوحتان مساميتان مصنوعتان من الدين ( بلاستيك ) مطلية" احداهما بمادة تأذن لذرات الكلور أن تمر من مسامها ولا تأذن لذرات الصديوم ، بينا اللوحة الأخرى مطلية بمادة أخرى تأذن الذرات الصديوم أن تمر من مسامها ولا تأذن لذرات الكلور . وذلك ليؤذن لكل من الكلور والصديوم بالخروج عن الخانة الوسطى ولا يؤذن بالدخول فيها .
واذن تحجز هاتان اللوحتان بينهما ، آخر الأمر ، ماء عذبا .
هذه خلية واحدة . ولكن المصنع يحتوي على وعاء عظيم من الماء المالح ، تقام فيه خليات كثيرة العدد جدا ، تفصل بينها هذه اللوحات ، واحدة تلو الأخرى : واحدة تمنع الصديوم ، تليها ثانية تمنع الكلور ، تليها ثالثة تمنع الصديوم ، وهلم جرا. فاذا أجري التيار الكهربائي نتج في المحلول ، المتحاجزة خاناته ، خانة بها الماء العذب تليها خانة بها ماء البحر الذي بدأنا به وقد زاد ملحه ، تليها أخرى بها الماء العذب وهلم جرا .
وهذه الطريقة يعالج بها الماء قليل الملح Brackish water الذي لا تزيد ملوحته عن ٦ أجزاء من الملح في الألف من الماء ، لا ماء البحر ، وهو الذي يحتوي على نحو ٣٥ من الملح في الألف من الماء . أعني يعالج بهذه الطريقة الماء الذي يخرج من باطن الأرض ، ومن المناجم، وبه من الملح مقدار يمنع الحيوان والانسان من شربه ، وكذا النبات . وهذه الطريقة تخليه الى حد كبير .
وفي الكويت شركة أمريكية تقوم بالتحلية بهذه الطريقة . وهي تعرف في الانجليزية بلفظ Electrodialysis أي الفصل بالكهرباء .
وقد زارني رجالها في مكتبي عندما بدأوا عملهم في الكويت ، وعلمت منهم أن هدفهم هو اقامة مصنع رائد Pilot plant يهبط بملح ماء جوفي بمنطقة الصليبخات، وهو قليل الملح ، الى جزء من ألف ، لري الأرض ، والى نصف جزء من ألف لشرب الانسان . وقد أقاموا المصنع فعلا ، وعلمت أن ماءه الآن يستخدم في ري الأرض .
كذلك علمت منهم أنهم أقاموا مصنعا في الظهران ، بالسعودية ، بشركة الزيت ، شركة أرامكو ، ينتج نحو ٤٥٠ مترا مكعبا في اليوم من الماء العذب . وكذلك لهم مصنع في ( البحرين ) ، يعطى نحو ۳۰۰ متر مكعب من الماء العذب في اليوم .
وظاهر بالطبع أن هذه الطريقة لا تهبط بثمن الماء الى ثمن الأسواق القائم اليوم . ولكنها تنفع عند الضرورة. واقامة مصانعها الرائدة في الكويت والبحرين والظهران ، وهي مناطق صحراوية ، تنبىء عن ضرورة .
وزارني كذلك رجل بولندي ، ادعى أن لديه طريقة كهذه ، تنفع حتى في تحلية ماء البحر فلما استوضحته الأمر أبي أن يبوح الا بعد كتابة عقد . ثم اختفى .
ذات المسام ، والكهرباء
هذه الطريقة عمادها الكهرباء ، وهي طاقة . والكهرباء من أواخر ما كشف الانسان وعرف وعالج من طاقات .
وطالب المدرسة الثانوية يعلم أن ملح الطعام مؤلف من عنصرين ، صديوم وكلور ، وأن هذا الملح يذاب في الماء فينحل الى ذرتيه : ذرة الصديوم وتحمل شحنة من الكهرباء موجبة . وذرة من الكلور ، وتحمل شحنة من الكهرباء سالبة ( يسمون الذرة الذائبة في الماء بشحنتها الكهربائية الخاصة ، أيونا Ion . والانسان لا يحس بهذه الكهرباء عندما يشرب الماء بملحه ، لأن الشحنتين متعادلتان ) . فاذا نحن أمررنا تيارا كهربائيا ( يأتي عن طريق الأسلاك من بطارية كهربائية مثلا ) في المحلول ، بأن
( تحلية ماء البحر باللوحات المسامية والكهرباء ) :
الشكل الأول : وعاء به ماء البحر . تأتيه الكهرباء من بطارية ليست في الرسم ) فيدخل تيارها ويخرج عن طريق القطبين ( الموجب + ، والسالب - ) بعد أن يمر بماء البحر وهو ملح وماء . والشكل الأول هذا يوضح كيف تتوزع ذرات الصديوم وذرات الكلور ( ومنهما يتركب الملح ( قبل مرور التيار . أما الخطان الأسودان فيمثلان لوحتين مساميتين من اللدين ( البلاستيك ) ، اليمنى منهما مدهونة بمادة تمنع الكلور أن يمر من مسامها ، واليسرى مدهونة بمادة تمنع الصديوم ان يمر من مسامها )
الشكل الثاني : يمثل ما يحدث عند مرور التيار الكهربائي بمحلول الملح ( ماء البحر )، وأين يتجه الصديوم وأين يتجه الكلور ، وأين يمنع الكلور من المرور وأين يؤذن له . وكذا في أمر الصديوم .
الشكل الثالث : ويمثل النتيجة النهائية ، وقد فرغ الماء الذي بين اللوحتين المساميتين من الكلور والصديوم معا ، أي من الملح فالذي بينهما ماء عذب )
نغمس في طرف المحلول القطب الموجب للكهرباء ، وفي الطرف الآخر القطب السالب للكهرباء ، ثم أمررنا التيار، اتجهت ذرات الصديوم ( صد ) وهي موجبة ناحية القطب السالب ، واتجهت ذرات الكلور ، وهي سالبة ، ناحية القطب الموجب . واذن يقل ملح الطعام في أوسط المحلول واذن فهو يحلو .
فهذا هو أساس الطريقة . انما يعوزها شيء حاجز" يمنع ذرات الصديوم أن تمر فيه . وحاجز يمنع ذرات الكلور أن تمر فيه . أو أصح من ذلك لوحتان مساميتان مصنوعتان من الدين ( بلاستيك ) مطلية" احداهما بمادة تأذن لذرات الكلور أن تمر من مسامها ولا تأذن لذرات الصديوم ، بينا اللوحة الأخرى مطلية بمادة أخرى تأذن الذرات الصديوم أن تمر من مسامها ولا تأذن لذرات الكلور . وذلك ليؤذن لكل من الكلور والصديوم بالخروج عن الخانة الوسطى ولا يؤذن بالدخول فيها .
واذن تحجز هاتان اللوحتان بينهما ، آخر الأمر ، ماء عذبا .
هذه خلية واحدة . ولكن المصنع يحتوي على وعاء عظيم من الماء المالح ، تقام فيه خليات كثيرة العدد جدا ، تفصل بينها هذه اللوحات ، واحدة تلو الأخرى : واحدة تمنع الصديوم ، تليها ثانية تمنع الكلور ، تليها ثالثة تمنع الصديوم ، وهلم جرا. فاذا أجري التيار الكهربائي نتج في المحلول ، المتحاجزة خاناته ، خانة بها الماء العذب تليها خانة بها ماء البحر الذي بدأنا به وقد زاد ملحه ، تليها أخرى بها الماء العذب وهلم جرا .
وهذه الطريقة يعالج بها الماء قليل الملح Brackish water الذي لا تزيد ملوحته عن ٦ أجزاء من الملح في الألف من الماء ، لا ماء البحر ، وهو الذي يحتوي على نحو ٣٥ من الملح في الألف من الماء . أعني يعالج بهذه الطريقة الماء الذي يخرج من باطن الأرض ، ومن المناجم، وبه من الملح مقدار يمنع الحيوان والانسان من شربه ، وكذا النبات . وهذه الطريقة تخليه الى حد كبير .
وفي الكويت شركة أمريكية تقوم بالتحلية بهذه الطريقة . وهي تعرف في الانجليزية بلفظ Electrodialysis أي الفصل بالكهرباء .
وقد زارني رجالها في مكتبي عندما بدأوا عملهم في الكويت ، وعلمت منهم أن هدفهم هو اقامة مصنع رائد Pilot plant يهبط بملح ماء جوفي بمنطقة الصليبخات، وهو قليل الملح ، الى جزء من ألف ، لري الأرض ، والى نصف جزء من ألف لشرب الانسان . وقد أقاموا المصنع فعلا ، وعلمت أن ماءه الآن يستخدم في ري الأرض .
كذلك علمت منهم أنهم أقاموا مصنعا في الظهران ، بالسعودية ، بشركة الزيت ، شركة أرامكو ، ينتج نحو ٤٥٠ مترا مكعبا في اليوم من الماء العذب . وكذلك لهم مصنع في ( البحرين ) ، يعطى نحو ۳۰۰ متر مكعب من الماء العذب في اليوم .
وظاهر بالطبع أن هذه الطريقة لا تهبط بثمن الماء الى ثمن الأسواق القائم اليوم . ولكنها تنفع عند الضرورة. واقامة مصانعها الرائدة في الكويت والبحرين والظهران ، وهي مناطق صحراوية ، تنبىء عن ضرورة .
وزارني كذلك رجل بولندي ، ادعى أن لديه طريقة كهذه ، تنفع حتى في تحلية ماء البحر فلما استوضحته الأمر أبي أن يبوح الا بعد كتابة عقد . ثم اختفى .
تعليق