تحلية ماء البحر بحرارة الشمس
لما كان ثمن الوقود هو العقبة الكؤود ، اتجه الناس فيما اتجهوا ، الى الشمس . فالشمس تعطي الحرارة ، أي تعطي الطاقة ، بلا ثمن .
وطاقة الشمس شيء هائل . ان الذي تصبه الشمس على الأرض من الطاقة ، فيما تشعه في الشهر الواحد ، يساوي مقدار الحرارة التي يحصل عليها الانسان لو أنه أحرق كل فحم الأرض ، ما كشفت عنه المناجم الى اليوم ، وما بقي في بطنها ذخيرة محسوبة للغد .
ولكن عيب هذه الحرارة ، حرارة الشمس ، أنها منبطحة ، منسطحة ، ، منسرحة ، غير مركزة . وقد حاولوا تركيزها بالعدسات ، ولكن لأغراض صغيرة . فكم تركز العدسة ؟!
ومع هذا فقد حاولوا استخدامها لتقطير الماء ، ماء البحر ، لتحليته : يوضع ماء البحر في أوعية تسقط عليها أشعة الشمس ، فيتبخر الماء ويصعد ، ويلتقي البخار بألواح من زجاج يتكثف عليها ، ويتقطر . ويجمع ماء عذبا .
وقد أذكر أن هذه الطريقة جربت في أوائل هذا القرن في المعادي ، ضاحية القاهرة . وتعددت بالطبع الأوعية وكبرت مساحاتها ، وشملت أبعادا من الأرض واسعة . فهذه طبيعتها ، والا كان محصول الماء غير ذي بال .
وهي جربت في بقاع أخرى من الأرض . جربت في صحارى أستراليا ، وافريقيا ، والولايات المتحدة ، حيث الماء نزر . وخرج منها ماء للمواشي والأغنام .
وحديثا أعادوا تجربة هذه الطريقة في فلوريدا ، بالولايات المتحدة ، وفي كندا ، وأكثروا الأوعية ، وحدات متلاحقة .
وأنتجوا هذا الماء في ( توجرت ) ، بالصحراء الجزائرية .
ولكن كم كانت ثمن التكلفة هناك ؟
في الجزائر كان ثمن اللتر من هذا الماء ٨ فرنكات . وهو ثمن أكبر من ثمن لتر من ماء معدني ، كماء فيشي . ولا عجب فالمحصول لا يتعدى ٤ التار في اليوم من كل متر مربع من سطح الماء الذي تسقط عليه الشمس .
طريقة هذه حالها ، لا تصلح الا حيث لا يكون للانسان حيلة ، الا الماء بواسطتها ، أو الموت عطشا .
( تحلية ماء البحر بحرارة الشمس : تسقط أشعة الشمس على الماء وهو في آنية ضحلة ، فيتبخر الماء ويتصاعد بخاره ، ثم يبرد على حاجز من زجاج فيتكثف عليه ، ثم هو يتقطر ويجمع ماء عذبا )
لما كان ثمن الوقود هو العقبة الكؤود ، اتجه الناس فيما اتجهوا ، الى الشمس . فالشمس تعطي الحرارة ، أي تعطي الطاقة ، بلا ثمن .
وطاقة الشمس شيء هائل . ان الذي تصبه الشمس على الأرض من الطاقة ، فيما تشعه في الشهر الواحد ، يساوي مقدار الحرارة التي يحصل عليها الانسان لو أنه أحرق كل فحم الأرض ، ما كشفت عنه المناجم الى اليوم ، وما بقي في بطنها ذخيرة محسوبة للغد .
ولكن عيب هذه الحرارة ، حرارة الشمس ، أنها منبطحة ، منسطحة ، ، منسرحة ، غير مركزة . وقد حاولوا تركيزها بالعدسات ، ولكن لأغراض صغيرة . فكم تركز العدسة ؟!
ومع هذا فقد حاولوا استخدامها لتقطير الماء ، ماء البحر ، لتحليته : يوضع ماء البحر في أوعية تسقط عليها أشعة الشمس ، فيتبخر الماء ويصعد ، ويلتقي البخار بألواح من زجاج يتكثف عليها ، ويتقطر . ويجمع ماء عذبا .
وقد أذكر أن هذه الطريقة جربت في أوائل هذا القرن في المعادي ، ضاحية القاهرة . وتعددت بالطبع الأوعية وكبرت مساحاتها ، وشملت أبعادا من الأرض واسعة . فهذه طبيعتها ، والا كان محصول الماء غير ذي بال .
وهي جربت في بقاع أخرى من الأرض . جربت في صحارى أستراليا ، وافريقيا ، والولايات المتحدة ، حيث الماء نزر . وخرج منها ماء للمواشي والأغنام .
وحديثا أعادوا تجربة هذه الطريقة في فلوريدا ، بالولايات المتحدة ، وفي كندا ، وأكثروا الأوعية ، وحدات متلاحقة .
وأنتجوا هذا الماء في ( توجرت ) ، بالصحراء الجزائرية .
ولكن كم كانت ثمن التكلفة هناك ؟
في الجزائر كان ثمن اللتر من هذا الماء ٨ فرنكات . وهو ثمن أكبر من ثمن لتر من ماء معدني ، كماء فيشي . ولا عجب فالمحصول لا يتعدى ٤ التار في اليوم من كل متر مربع من سطح الماء الذي تسقط عليه الشمس .
طريقة هذه حالها ، لا تصلح الا حيث لا يكون للانسان حيلة ، الا الماء بواسطتها ، أو الموت عطشا .
( تحلية ماء البحر بحرارة الشمس : تسقط أشعة الشمس على الماء وهو في آنية ضحلة ، فيتبخر الماء ويتصاعد بخاره ، ثم يبرد على حاجز من زجاج فيتكثف عليه ، ثم هو يتقطر ويجمع ماء عذبا )
تعليق