لو كتبت سليمة بنت غفيل شعرها بالفصحى لكانت أشهر الشعراء العرب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لو كتبت سليمة بنت غفيل شعرها بالفصحى لكانت أشهر الشعراء العرب

    لو كتبت سليمة بنت غفيل شعرها بالفصحى لكانت أشهر الشعراء العرب


    الباحثة سعيدة بنت خاطر تتحدث عن شعرها وما استطاعت أن تستشفه حول حياتها.
    الثلاثاء 2024/03/19

    شاعرة موهوبة

    طلال المعمري

    مسقط - كرست الباحثة سعيدة بنت خاطر الفارسية كتاب “سليمة بنت غفيل.. الأسطورة بين الحقيقة والوهم المتخيل” لتحكي عن أشعار تلك الشخصية النادرة في النساء إبداعا وتفننا وذكاء ومهارة وصلابة شعرية، وشجاعة قولية.

    وجاء الكتاب، الصادر ضمن منشورات الجمعية العمانية للكتاب والأدباء (2024)، في 96 صفحة، وتحدثت فيه المؤلفة عن أشعار سليمة وما استطاعت أن تستشفه حول حياتها مما كتبت، ومن مساجلاتها مع شعراء عصرها.

    تقول الفارسية في مقدمة الكتاب “بنت غفيل سليمة المسكرية من ذلك النوع الذي تفرق دمه بين الرواة، ولعل سبب ذلك يعود إلى شهرة أشعارها التي بلغت صيتا بعيدا، ولجودة تلك الأشعار تسابق الكثيرون لحفظها وروايتها، ولكن الحفظ لم يكن كافيا لمقاومة تقادم دورة الزمن، فسقط الكثير من شعرها، واختلط البعض بشعر غيرها، وتناثر البعض عابرا دروب الأزمنة والأمكنة التي شهدت تناثر خطواتها عليها”.


    الحفظ لم يكن كافيا لحماية قصائد الشاعرة التي سقط الكثير منها بسبب الزمن واختلط بعضها بشعر غيرها


    وتضيف “من حفظ أشعار سليمة لم يحفظ لنا خيوط سيرتها، ولم نستطِع إلا أن نكوّن صورة شبه وهمية لامرأة قوية الشكيمة جامحة التصرفات”، مؤكدة أن هذه المرأة لو كانت شاعرة بالفصحى لما قلت شهرتها عن شهرة أكبر شعراء العربية.

    وتوضح الفارسية أن سليمة كانت تكتب الشعر الشعبي، وهو في الغالب منطوق سماعي غير مكتوب، أضِف إلى هذا كونه شعرا مختصا جدا بمنطقة محددة كشعر الميدان، مع صعوبة فهمه إلا لفئة خاصة من الناس، فـ”ما بالك إذا كان هذا الشعر قد تجاوز حدود الذاكرة البشرية، وتقادم لما يقترب من 400 عام على سبيل التقريب لا الدقة، للفترة الزمنية التي وجدت فيها بنت غفيل”.

    نقرأ على الغلاف الأخير للكتاب “إن من يتناول شخصية غامضة مثل سليمة بنت غفيل عليه أن يستعد لمفاجآت البحث الذي قد تتجمع خيوطه في يدِ الباحث لكنها سرعان ما تتفلت منه وتنقطع فجأة خيطا إثر خيط، فمن هي بنت غفيل؟ وأين ولدت؟ وأين تقيم؟ وأين آثار بيتها، أو أين منزل أسرتها؟ من هم أهلها؟ من جيرانها؟ من زوجها؟ أين أولادها؟ أين أحفادها؟ أو أين ما تبقى منها؟ وإلى أي القبائل تنتمي؟ وما المحيط الجغرافي الذي شهد حراكها الشعري؟ ما الميادين التي شهدتْ محاوراتها؟ ومع منْ مِن الشعراء تحاورتْ؟ من شاهدها ورآها عيانا؟ من جالسها وخاطبها واستمع إليها؟ من هم معاصروها من الشعراء؟ وأخيرا متى توفِيتْ بنت غفيل؟ وكيف كانت الوفاة؟ وأين توفِيتْ؛ في أي ولاية من ولايات عمان؟ كل هذه الأسئلة يجب أن تدور في ذهن الباحث عن شخصية كهذه كل ما قيل عنها سماعي وغير مؤكد ومتناقل عبر (قالوا عنها) و(سمعت ولم أر)”.

    يذكر أن المؤلفة حاصلة على شهادة الدكتوراة في النقد والبلاغة، صدر لها العديد من الدواوين والكتب النقدية، منها “ما زلت أمشي على الماء”، “أنشودتي”، “بهم أقتدي”، “الاغتراب في شعر المرأة الخليجية”، “أوراق من بين الثقوب”، “وطن في حقيبة” و”ترانيم.. من الشعر الشعبي النسائي العماني”.
يعمل...
X