الواقعية تتغلب على الترند والإثارة في الدراما المصرية
مسلسل "لأعلى نسبة مشاهدة" ينقل صورة حقيقية لفتيات تيك توك.
السبت 2024/03/23
ShareWhatsAppTwitterFacebook
دراما ترصد تفاصيل الأسر الفقيرة
يتناول مسلسل “لأعلى نسبة مشاهدة” عالم السوشيال ميديا، حيث يركز على حكايات المؤثرين وأثرها على طبقات المجتمع، بكثير من الواقعية التي جعلته أحد أبرز المسلسلات الناجحة للموسم الرمضاني الحالي، وقرّبته من الجمهور مثبتة أن الحكايات الواقعية قادرة على التغلب على الترند والإثارة.
القاهرة - ظهر تأثير منصات التواصل الاجتماعي على بعض الأسر المصرية في عدد من الأعمال الفنية التي تقدمها الدراما المصرية، لكن الوصول إلى حالة الواقعية التي جسدها مسلسل “لأعلى نسبة مشاهدة” في موسم رمضان الجاري بدت مرتفعة، من خلال قصة مستوحاة من أحداث حقيقية، تكشف الأثر الاجتماعي للمنصات الرقمية على الطبقات الفقيرة التي دخلت في مشكلات يصعب الخروج منها بسهولة.
يقدم المسلسل قصصا من الحياة لفتيات انتهت بهن شهوة “الترند” إلى ساحة المحاكم، عبر فتاة فقيرة تدعى شيماء تجسد دورها الفنانة سلمى أبوضيف، تهوى عالم “تيك توك” الذي يستقطب فئات عديدة، وتلجأ لعمليات البث المباشر انتظارا للحصول على عوائد مالية، لكن هوس شقيقتها الصغرى نسمة التي تجسد دورها الفنانة ليلى زاهر يقودها إلى الطريق نفسه بعد أن تحوّلت بفعل فيديو قامت بتصويره إلى تصدر اهتمامات الملايين من الناس، ويصبح نقطة تحول في حياتها.
محمد رفعت: المنصات الرقمية أتاحت الفرصة للمواهب للظهور
ويغوص المسلسل في تفاصيل الحياة اليومية للأسر الفقيرة ويجد أبناؤها فرصة في مواقع التواصل للربح السريع الذي يخلصهم من أوضاعهم المعيشية الصعبة، ومغريات تقودهم إلى الوقوع في فخ الأخطاء التي تتصاعد لتصبح جرائم يعاقب عليها القانون مع تضييق الحكومة الخناق على الممارسات غير الشرعية لمستخدمي “تيك توك” وتوجه لهم اتهامات بنشر الفسق والفجور، وينجح العمل في تقديم أوجاع بعض الأسر التي تضيق بها السبل، وهمها الأول توفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة.
إذا كانت بعض الأعمال الدرامية السابقة ركزت على الظروف المحيطة بفتيات وشباب “تيك توك” فمؤلفة مسلسل “لأعلى نسبة مشاهدة” سمر طاهر بدت أكثر تركيزا على ظروف الأسر وغياب الآباء بشكل تام عن مراقبة تصرفات الأبناء بسبب عوامل عدة، بينها الرغبة في سد احتياجاتهم وغياب الخبرة المطلوبة في تربية الأبناء إلكترونيا للتعامل الجيد مع المنصات الرقمية، وعدم إدراك أبعاد العالم الخارجي الذي يوظف “تيك توك” لأعمال دعاية وتسويق لا تخلو من أعمال غير قانونية.
يُبرز الخط الدرامي الرئيسي داخل العمل واقعية حياة أسرة مصرية تقطن في إحدى المناطق الشعبية بالقرب من قلعة صلاح الدين (وسط القاهرة) من خلال رب الأسرة فتحي البنهاوي الذي يجسده الفنان محمد محمود، والأم حمدية التي تجسدها الفنانة انتصار، وبناتهم الثلاث شيماء ونسمة، وشقيقتهم آمال التي تجسد دورها فرح يوسف.
تعاني هذه الأسرة من مشاكل مادية صعبة بعد أن فقد الأب وظيفته وتراجع الإقبال على شراء لوحات الخط العربي التي باتت من المهن التي اندثرت مؤخرا، ثم يعمل مقدم طعام في أحد المطاعم الشهيرة، وتعمل الأم طباخة لدى معارفها وجيرانها في المنطقة، وانطلاقًا من تلك الأوضاع يدخل المسلسل في تفاصيل الحياة وتطوراتها التي تقود لتصبح الفتيات أمام عالم مغاير ينفذون إليه من خلال شاشات المحمول.
يشارك في بطولة العمل أيضا، إسلام ابراهيم، وجلا هشام، وهند عبدالحليم، وإخراج ياسمين أحمد كامل التي تقدم ثاني تجاربها بعد مسلسل “حدوتة مرة” بطولة غادة عبدالرازق وقدم عام 2019.
مخرجة العمل برعت في تقديم زوايا فنية جيدة، وتحكمت في تصرفات الأبطال، وصنعت تكوينات مناسبة لمشاهد العمل
وقال الناقد الفني محمد رفعت إن قضية ترندات مواقع التواصل الاجتماعي تتواجد في بعض الأعمال الدرامية، ما يعكس أهمية العالم الرقمي وتأثيره على الأوضاع المعيشية للمواطنين في مناطق مختلفة، وتبرهن على قوة تأثير المنصات على الرأي العام ومجاراة الدراما لذلك عبر تقديم نماذج مختلفة، وما يميز “لأعلى نسبة مشاهدة” أنه تمكن من رصد تفاصيل بسيطة تتعلق بعوامل جذب المنصات للشباب والفتيات.
وحضرت أيضا قضايا مواقع التواصل الاجتماعي في مسلسل “عتبات البهجة” بطولة يحيى الفخراني، حيث يقدم بثا مباشرا مع جمهوره ولديه قناة خاصة يحاول من خلالها التواصل مع أبناء هذا الجيل ليتقرب أكثر لأحفاده الذين يعيشون معه، ثم يصبح هو نفسه شغوفًا بهذه المواقع.
ويسلط مسلسل “مسار إجباري” الضوء على ظاهرة “الفود بلوجرز”، أو مدوّني الطعام الذين يقدمون عبر مواقع التواصل محتويات خاصة بنقد الطعام في المطاعم المختلفة، ويحققون شهرة ومكاسب كبيرة، حيث عرضت صديقة بطل العمل أحمد داش الذى يمتلك سيارة لبيع الطعام أن تستعين بواحد من الفود بلوجرز المعروفين، ليقوم بتقييم الطعام الذي يقدمه لزبائنه ويحقق شهرة ومكاسب كبيرة.
وأوضح الناقد الفني محمد رفعت في تصريح لـ“العرب” أن صُناع مسلسل “لأعلى نسبة مشاهدة” اختاروا بعناية أبطاله لإقناع المشاهدين بشخصياتهم، ما يفسّر الاستعانة بوجوه شابة للعب أدوار البطولة، وعزز العمل نجاحه بالأداء القوي لأبطاله، ما أوجد صدقا في التعبير عن صعوبة المواقف التي مروا بها، وتدفع حالة التألق الفني للنجوم الشباب ليكون المسلسل شهادة ميلاد لهم، وهو أمر يتكرر في دراما رمضان التي يقدم بعضها مواهب جديدة في التمثيل والتأليف والإخراج.
وأشار إلى أن المنصات الرقمية أتاحت الفرصة لوجوه شابة تملك مواهب للظهور، وخدم ذلك موسم رمضان، فمخرجة العمل مثلاً لديها تجربة وحيدة سابقة، ما يفتح الباب لتقدم أجيال جديدة الصفوف في صناعة الدراما المصرية السنوات المقبلة. كما أن تقديم قصة المسلسل في 15 حلقة، أسوة بعدد كبير من الأعمال هذا العام يؤشر على عودة الدراما إلى أصلها، وحذو المنصات التي نجحت في ثيمة الأعمال القصيرة.
ولفت محمد رفعت في حديثه لـ”العرب” إلى أن المسلسل، وإن كان قدم مواهب مهمة في التأليف والتمثيل والإخراج، فالحفاظ عليها مهمة صعبة، فهناك العديد من الوجوه التي تظهر بين فترة وأخرى ثم تخفت قبل أن تثبّت أقدامها، وبعض شركات الإنتاج لا تعتمد على استقطاب أسماء شابة، وتلقي بثقلها خلف نجوم الصف الأول الذين يسوّقون للعمل ويضمنون له عائدا ماديا جيدا.
وتعد جودة كتابة مسلسل “لأعلى نسبة مشاهدة” التي صاغتها سمر طاهر من أبرز عوامل نجاح العمل، وقدمت من قبل أعمالا قريبة من الواقع مثل “إلا أنا” و”طلعت روحي” و”حكايات جروب الماميز”، ما يشير إلى أن لديها ثقافة جيدة لمعالجة المشكلات المجتمعية والوصول إلى قلوب وعقول المشاهدين الذين يتابعون الأحداث ويشعرون أنهم يعرفون أبطالها أو مرت من أمامهم بالفعل في الواقع المحيط بهم.
وبرعت مخرجة العمل ياسمين أحمد كمال في تقديم زوايا فنية جيدة، وتحكمت في تصرفات الأبطال، وصنعت تكوينات مناسبة لمشاهد العمل، وإن كانت الفنانة ليلى أحمد زاهر حظيت بنصيب كبير من الانتقادات لانفعالاتها التي بدت مبالغا فيها أحيانا.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
أحمد جمال
صحافي مصري
مسلسل "لأعلى نسبة مشاهدة" ينقل صورة حقيقية لفتيات تيك توك.
السبت 2024/03/23
ShareWhatsAppTwitterFacebook
دراما ترصد تفاصيل الأسر الفقيرة
يتناول مسلسل “لأعلى نسبة مشاهدة” عالم السوشيال ميديا، حيث يركز على حكايات المؤثرين وأثرها على طبقات المجتمع، بكثير من الواقعية التي جعلته أحد أبرز المسلسلات الناجحة للموسم الرمضاني الحالي، وقرّبته من الجمهور مثبتة أن الحكايات الواقعية قادرة على التغلب على الترند والإثارة.
القاهرة - ظهر تأثير منصات التواصل الاجتماعي على بعض الأسر المصرية في عدد من الأعمال الفنية التي تقدمها الدراما المصرية، لكن الوصول إلى حالة الواقعية التي جسدها مسلسل “لأعلى نسبة مشاهدة” في موسم رمضان الجاري بدت مرتفعة، من خلال قصة مستوحاة من أحداث حقيقية، تكشف الأثر الاجتماعي للمنصات الرقمية على الطبقات الفقيرة التي دخلت في مشكلات يصعب الخروج منها بسهولة.
يقدم المسلسل قصصا من الحياة لفتيات انتهت بهن شهوة “الترند” إلى ساحة المحاكم، عبر فتاة فقيرة تدعى شيماء تجسد دورها الفنانة سلمى أبوضيف، تهوى عالم “تيك توك” الذي يستقطب فئات عديدة، وتلجأ لعمليات البث المباشر انتظارا للحصول على عوائد مالية، لكن هوس شقيقتها الصغرى نسمة التي تجسد دورها الفنانة ليلى زاهر يقودها إلى الطريق نفسه بعد أن تحوّلت بفعل فيديو قامت بتصويره إلى تصدر اهتمامات الملايين من الناس، ويصبح نقطة تحول في حياتها.
محمد رفعت: المنصات الرقمية أتاحت الفرصة للمواهب للظهور
ويغوص المسلسل في تفاصيل الحياة اليومية للأسر الفقيرة ويجد أبناؤها فرصة في مواقع التواصل للربح السريع الذي يخلصهم من أوضاعهم المعيشية الصعبة، ومغريات تقودهم إلى الوقوع في فخ الأخطاء التي تتصاعد لتصبح جرائم يعاقب عليها القانون مع تضييق الحكومة الخناق على الممارسات غير الشرعية لمستخدمي “تيك توك” وتوجه لهم اتهامات بنشر الفسق والفجور، وينجح العمل في تقديم أوجاع بعض الأسر التي تضيق بها السبل، وهمها الأول توفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة.
إذا كانت بعض الأعمال الدرامية السابقة ركزت على الظروف المحيطة بفتيات وشباب “تيك توك” فمؤلفة مسلسل “لأعلى نسبة مشاهدة” سمر طاهر بدت أكثر تركيزا على ظروف الأسر وغياب الآباء بشكل تام عن مراقبة تصرفات الأبناء بسبب عوامل عدة، بينها الرغبة في سد احتياجاتهم وغياب الخبرة المطلوبة في تربية الأبناء إلكترونيا للتعامل الجيد مع المنصات الرقمية، وعدم إدراك أبعاد العالم الخارجي الذي يوظف “تيك توك” لأعمال دعاية وتسويق لا تخلو من أعمال غير قانونية.
يُبرز الخط الدرامي الرئيسي داخل العمل واقعية حياة أسرة مصرية تقطن في إحدى المناطق الشعبية بالقرب من قلعة صلاح الدين (وسط القاهرة) من خلال رب الأسرة فتحي البنهاوي الذي يجسده الفنان محمد محمود، والأم حمدية التي تجسدها الفنانة انتصار، وبناتهم الثلاث شيماء ونسمة، وشقيقتهم آمال التي تجسد دورها فرح يوسف.
تعاني هذه الأسرة من مشاكل مادية صعبة بعد أن فقد الأب وظيفته وتراجع الإقبال على شراء لوحات الخط العربي التي باتت من المهن التي اندثرت مؤخرا، ثم يعمل مقدم طعام في أحد المطاعم الشهيرة، وتعمل الأم طباخة لدى معارفها وجيرانها في المنطقة، وانطلاقًا من تلك الأوضاع يدخل المسلسل في تفاصيل الحياة وتطوراتها التي تقود لتصبح الفتيات أمام عالم مغاير ينفذون إليه من خلال شاشات المحمول.
يشارك في بطولة العمل أيضا، إسلام ابراهيم، وجلا هشام، وهند عبدالحليم، وإخراج ياسمين أحمد كامل التي تقدم ثاني تجاربها بعد مسلسل “حدوتة مرة” بطولة غادة عبدالرازق وقدم عام 2019.
مخرجة العمل برعت في تقديم زوايا فنية جيدة، وتحكمت في تصرفات الأبطال، وصنعت تكوينات مناسبة لمشاهد العمل
وقال الناقد الفني محمد رفعت إن قضية ترندات مواقع التواصل الاجتماعي تتواجد في بعض الأعمال الدرامية، ما يعكس أهمية العالم الرقمي وتأثيره على الأوضاع المعيشية للمواطنين في مناطق مختلفة، وتبرهن على قوة تأثير المنصات على الرأي العام ومجاراة الدراما لذلك عبر تقديم نماذج مختلفة، وما يميز “لأعلى نسبة مشاهدة” أنه تمكن من رصد تفاصيل بسيطة تتعلق بعوامل جذب المنصات للشباب والفتيات.
وحضرت أيضا قضايا مواقع التواصل الاجتماعي في مسلسل “عتبات البهجة” بطولة يحيى الفخراني، حيث يقدم بثا مباشرا مع جمهوره ولديه قناة خاصة يحاول من خلالها التواصل مع أبناء هذا الجيل ليتقرب أكثر لأحفاده الذين يعيشون معه، ثم يصبح هو نفسه شغوفًا بهذه المواقع.
ويسلط مسلسل “مسار إجباري” الضوء على ظاهرة “الفود بلوجرز”، أو مدوّني الطعام الذين يقدمون عبر مواقع التواصل محتويات خاصة بنقد الطعام في المطاعم المختلفة، ويحققون شهرة ومكاسب كبيرة، حيث عرضت صديقة بطل العمل أحمد داش الذى يمتلك سيارة لبيع الطعام أن تستعين بواحد من الفود بلوجرز المعروفين، ليقوم بتقييم الطعام الذي يقدمه لزبائنه ويحقق شهرة ومكاسب كبيرة.
وأوضح الناقد الفني محمد رفعت في تصريح لـ“العرب” أن صُناع مسلسل “لأعلى نسبة مشاهدة” اختاروا بعناية أبطاله لإقناع المشاهدين بشخصياتهم، ما يفسّر الاستعانة بوجوه شابة للعب أدوار البطولة، وعزز العمل نجاحه بالأداء القوي لأبطاله، ما أوجد صدقا في التعبير عن صعوبة المواقف التي مروا بها، وتدفع حالة التألق الفني للنجوم الشباب ليكون المسلسل شهادة ميلاد لهم، وهو أمر يتكرر في دراما رمضان التي يقدم بعضها مواهب جديدة في التمثيل والتأليف والإخراج.
وأشار إلى أن المنصات الرقمية أتاحت الفرصة لوجوه شابة تملك مواهب للظهور، وخدم ذلك موسم رمضان، فمخرجة العمل مثلاً لديها تجربة وحيدة سابقة، ما يفتح الباب لتقدم أجيال جديدة الصفوف في صناعة الدراما المصرية السنوات المقبلة. كما أن تقديم قصة المسلسل في 15 حلقة، أسوة بعدد كبير من الأعمال هذا العام يؤشر على عودة الدراما إلى أصلها، وحذو المنصات التي نجحت في ثيمة الأعمال القصيرة.
ولفت محمد رفعت في حديثه لـ”العرب” إلى أن المسلسل، وإن كان قدم مواهب مهمة في التأليف والتمثيل والإخراج، فالحفاظ عليها مهمة صعبة، فهناك العديد من الوجوه التي تظهر بين فترة وأخرى ثم تخفت قبل أن تثبّت أقدامها، وبعض شركات الإنتاج لا تعتمد على استقطاب أسماء شابة، وتلقي بثقلها خلف نجوم الصف الأول الذين يسوّقون للعمل ويضمنون له عائدا ماديا جيدا.
وتعد جودة كتابة مسلسل “لأعلى نسبة مشاهدة” التي صاغتها سمر طاهر من أبرز عوامل نجاح العمل، وقدمت من قبل أعمالا قريبة من الواقع مثل “إلا أنا” و”طلعت روحي” و”حكايات جروب الماميز”، ما يشير إلى أن لديها ثقافة جيدة لمعالجة المشكلات المجتمعية والوصول إلى قلوب وعقول المشاهدين الذين يتابعون الأحداث ويشعرون أنهم يعرفون أبطالها أو مرت من أمامهم بالفعل في الواقع المحيط بهم.
وبرعت مخرجة العمل ياسمين أحمد كمال في تقديم زوايا فنية جيدة، وتحكمت في تصرفات الأبطال، وصنعت تكوينات مناسبة لمشاهد العمل، وإن كانت الفنانة ليلى أحمد زاهر حظيت بنصيب كبير من الانتقادات لانفعالاتها التي بدت مبالغا فيها أحيانا.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
أحمد جمال
صحافي مصري