هل تستمر ظروف الطقس اللاهبة في صيف 2024؟
البيئة في مجلات الشهر
نُشر: 17:37-20 يناير 2024 م ـ 09 رَجب 1445 هـ
TT
20أوجزت المجلات العلمية الصادرة في مطلع هذه السنة أهم الأحداث البيئية التي شهدها عام 2023. وأبرزت مجلات «ساينس» و«ساينس نيوز» و«ديسكفر» ظروف الطقس الملتهبة في العام الفائت، التي اقترنت بظاهرة النينيو وتغيُّر المناخ الناتج عن النشاط البشري، وحذّرت من تصاعد هذه الظروف في السنة الجديدة أيضاً. فيما اختارت «أميركان ساينتست» الاستدامة موضوعا لأحد مقالاتها، وأكّدت على أن الاستدامة ليست مفهوماً ثابتاً، ولكنها عملية ديناميكية تتطلب التكيُّف والابتكار المستمرين.
«ناشيونال جيوغرافيك»
مقال «الفراشة الملكية» احتل غلاف «ناشيونال جيوغرافيك» (National Geographic) هذا الشهر. وتُعد الفراشة الملكية من الأنواع اللافتة التي تقوم بهجرة موسمية لا تصدق، إذ تقطع مسافة تقارب 5000 كيلومتر من وسط الولايات المتحدة وكندا إلى فلوريدا والمكسيك في أواخر الصيف وخلال الخريف، وتعود شمالاً في الربيع. وكانت دراسة رسمية، صدرت عام 2015، أظهرت أن ما يقرب من مليار فراشة ملكية اختفت من موائلها الشتوية في الجنوب لأسباب مختلفة، أهمها فقدان أعشاب الصقلاب بسبب مبيدات الأعشاب التي يستخدمها المزارعون وأصحاب المنازل. ويتزامن هذا المقال مع الذكرى الخمسين لقانون الأنواع المهددة بالانقراض في الولايات المتحدة، الذي وفّر الحماية لـ64 نوعاً حياً، بما فيها النسر الأصلع، ثم توسعت الحماية لتشمل نحو 1600 نوع نباتي وحيواني.
«نيو ساينتست»
خصصت «نيو ساينتست» (New Scientist) أحد مقالاتها عن مشروع الحفر في حجرة صهارة بالقرب من بحيرة كرافلا البركانية في آيسلندا. وحجرات الصهارة عبارة عن أحواض ضخمة من الصخور السائلة التي تقع تحت الأرض، وتكون تحت ضغط مرتفع. ويهدف المشروع إلى تحقيق اكتشافات علمية جديدة تخص الصهارة والحجرات التي تحتضنها، وتحسين التنبؤ بثوران البراكين، وإحداث نقلة نوعية في إنتاج الطاقة الحرارية الأرضية. ورغم أن المشروع لا يزال في مراحله الأولى، فإن الباحثين واثقون من أهميته في تقديم مساهمة كبيرة في فهم علوم الأرض وتطوير تقنيات الطاقة الجديدة للمساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية.
«ساينس»
ناقشت «ساينس» (Science) عبر عدد من المقالات الأرقام القياسية التي حققتها درجة الحرارة العالمية خلال العام الماضي. وتعزو المجلة ذلك إلى مجموعة من العوامل، بما فيها نهاية نمط مناخ النينيا، وبداية ظاهرة النينيو، وانخفاض التلوُّث الذي يحجب ضوء الشمس. ومن المرجح أن تزداد قوة ظاهرة النينيو في شرق المحيط الهادئ خلال الأشهر القليلة المقبلة، وقد تساعد في دفع متوسط درجة حرارة سطح كوكب الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة لأول مرة.
«أميركان ساينتست»
الاستدامة كانت محور مقال رئيسي في «أميركان ساينتست» (American Scientist). ويدعو المقال إلى تركيز الجهود على العناصر الأساسية للحياة، ما يساعد في صياغة مستقبل أفضل. ولا يتعلق الأمر بالتركيز الأحادي على الطاقة المتجددة أو السيارات الكهربائية، بل يعكس نهجاً شمولياً يسعى إلى الحفاظ على موارد الأرض، ودعم قدرة الكوكب على استدامة الحياة. ويقترح المقال تركيز الجهود على ثلاث قضايا رئيسية، هي الحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة، وحماية واستعادة الموائل الطبيعية، وتغيير النظام الغذائي. ويؤكد على أن الاستدامة ليست مفهوماً ثابتاً ولكنها عملية ديناميكية تتطلب التكيُّف والابتكار المستمرين.
«بي بي سي ساينس فوكاس»
هل تستطيع التكنولوجيا حماية البشر من تغيُّر المناخ؟ سؤال سعت «بي بي سي ساينس فوكاس» (BBC Science Focus) إلى تقديم رأي حوله في عددها الأخير. وتشير المجلة إلى أن انتظار حلول التكنولوجيا الفائقة لإنقاذنا من تغيُّر المناخ هو أمر خاطئ، وتقترح التركيز على الحلول المتاحة الآن، مثل خفض الانبعاثات الكربونية، ووقف إزالة الغابات، والحدّ من انبعاثات غاز الميثان. وترى أيضاً تجنُّب تأجيل خطط التخفيف في انتظار الطاقة الاندماجية أو الطاقة النووية المتقدمة، لأن هذه التكنولوجيات لا تزال بعيدة عن أن تصبح قابلة للتطبيق تجارياً خلال السنوات القليلة المقبلة. وتؤكد المجلة على الحاجة إلى التحرك الآن لمعالجة تغيُّر المناخ، وعدم الاعتماد على حلول الخيال العلمي لإنقاذ الوضع.
«ساينس نيوز»
قدمت «ساينس نيوز» (Science News) عرضاً موجزاً عن أهم الأحداث في العام الماضي، الذي تميّز بالحرارة الشديدة، وحرائق الغابات، وانخفاض قياسي في الجليد البحري. وتشير المجلة إلى أن بيانات عام 2023 لم تكتمل بعد، إلا أن الاتجاه واضح: مناخ الأرض يتغيّر، وتأثيرات هذا التغيُّر تزداد حدة. ودعت إلى اتخاذ إجراءات للحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة والتخفيف من آثار تغيُّر المناخ، تشمل على سبيل المثال الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، والاستثمار في تدابير كفاءة الطاقة، وحماية الغابات، والتكيُّف مع آثار تغيُّر المناخ.
«ديسكفر»
الأحداث المناخية القاسية خلال عام 2023 كانت أيضاً موضع اهتمام «ديسكفر» (Discover). وتشير المجلة بالتحديد إلى يوم 6 يوليو (تموز)، الذي ارتفعت فيه حرارة الأرض بشكل غير مسبوق ليصبح على الأرجح اليوم الأكثر دفئاً خلال 120 ألف سنة. وتتراكم ظاهرة النينيو الحالية على خلفية ارتفاع درجة حرارة المحيطات على المدى الطويل بسبب الأنشطة البشرية. وتتوقع المجلة أن تكون سنة 2024 أكثر دفئاً من العام الماضي، مع مزيد من الظواهر الجوية المتطرفة.
«بي بي سي وايلدلايف»
عرضت «بي بي سي وايلدلايف» (BBC Wildlife) جهود عدد من مصوري الطبيعة في توثيق حياة فقمة الراهب المتوسطية على السواحل الإيطالية. وتُعَدُّ هذه الفقمة من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة، حيث تحاول النجاة بالبقاء ضمن موائلها الطبيعية السابقة. وتواجه فقمة الراهب المتوسطية عدداً من التهديدات، بما فيها التنمية الساحلية، وتعديات الصيادين، والصيد الجائر. ويتوقع المصورون أن يساعد عملهم في رفع مستوى الوعي حول الظروف القاسية التي تواجهها هذه الحيوانات النادرة، ويأملون في أن تثمر جهود الحفاظ على فقمة الراهب المتوسطية في ضمان استمرار نوعها.
البيئة في مجلات الشهر
- لندن: «الشرق الأوسط»
نُشر: 17:37-20 يناير 2024 م ـ 09 رَجب 1445 هـ
TT
20أوجزت المجلات العلمية الصادرة في مطلع هذه السنة أهم الأحداث البيئية التي شهدها عام 2023. وأبرزت مجلات «ساينس» و«ساينس نيوز» و«ديسكفر» ظروف الطقس الملتهبة في العام الفائت، التي اقترنت بظاهرة النينيو وتغيُّر المناخ الناتج عن النشاط البشري، وحذّرت من تصاعد هذه الظروف في السنة الجديدة أيضاً. فيما اختارت «أميركان ساينتست» الاستدامة موضوعا لأحد مقالاتها، وأكّدت على أن الاستدامة ليست مفهوماً ثابتاً، ولكنها عملية ديناميكية تتطلب التكيُّف والابتكار المستمرين.
«ناشيونال جيوغرافيك»
مقال «الفراشة الملكية» احتل غلاف «ناشيونال جيوغرافيك» (National Geographic) هذا الشهر. وتُعد الفراشة الملكية من الأنواع اللافتة التي تقوم بهجرة موسمية لا تصدق، إذ تقطع مسافة تقارب 5000 كيلومتر من وسط الولايات المتحدة وكندا إلى فلوريدا والمكسيك في أواخر الصيف وخلال الخريف، وتعود شمالاً في الربيع. وكانت دراسة رسمية، صدرت عام 2015، أظهرت أن ما يقرب من مليار فراشة ملكية اختفت من موائلها الشتوية في الجنوب لأسباب مختلفة، أهمها فقدان أعشاب الصقلاب بسبب مبيدات الأعشاب التي يستخدمها المزارعون وأصحاب المنازل. ويتزامن هذا المقال مع الذكرى الخمسين لقانون الأنواع المهددة بالانقراض في الولايات المتحدة، الذي وفّر الحماية لـ64 نوعاً حياً، بما فيها النسر الأصلع، ثم توسعت الحماية لتشمل نحو 1600 نوع نباتي وحيواني.
«نيو ساينتست»
خصصت «نيو ساينتست» (New Scientist) أحد مقالاتها عن مشروع الحفر في حجرة صهارة بالقرب من بحيرة كرافلا البركانية في آيسلندا. وحجرات الصهارة عبارة عن أحواض ضخمة من الصخور السائلة التي تقع تحت الأرض، وتكون تحت ضغط مرتفع. ويهدف المشروع إلى تحقيق اكتشافات علمية جديدة تخص الصهارة والحجرات التي تحتضنها، وتحسين التنبؤ بثوران البراكين، وإحداث نقلة نوعية في إنتاج الطاقة الحرارية الأرضية. ورغم أن المشروع لا يزال في مراحله الأولى، فإن الباحثين واثقون من أهميته في تقديم مساهمة كبيرة في فهم علوم الأرض وتطوير تقنيات الطاقة الجديدة للمساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية.
«ساينس»
ناقشت «ساينس» (Science) عبر عدد من المقالات الأرقام القياسية التي حققتها درجة الحرارة العالمية خلال العام الماضي. وتعزو المجلة ذلك إلى مجموعة من العوامل، بما فيها نهاية نمط مناخ النينيا، وبداية ظاهرة النينيو، وانخفاض التلوُّث الذي يحجب ضوء الشمس. ومن المرجح أن تزداد قوة ظاهرة النينيو في شرق المحيط الهادئ خلال الأشهر القليلة المقبلة، وقد تساعد في دفع متوسط درجة حرارة سطح كوكب الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة لأول مرة.
«أميركان ساينتست»
الاستدامة كانت محور مقال رئيسي في «أميركان ساينتست» (American Scientist). ويدعو المقال إلى تركيز الجهود على العناصر الأساسية للحياة، ما يساعد في صياغة مستقبل أفضل. ولا يتعلق الأمر بالتركيز الأحادي على الطاقة المتجددة أو السيارات الكهربائية، بل يعكس نهجاً شمولياً يسعى إلى الحفاظ على موارد الأرض، ودعم قدرة الكوكب على استدامة الحياة. ويقترح المقال تركيز الجهود على ثلاث قضايا رئيسية، هي الحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة، وحماية واستعادة الموائل الطبيعية، وتغيير النظام الغذائي. ويؤكد على أن الاستدامة ليست مفهوماً ثابتاً ولكنها عملية ديناميكية تتطلب التكيُّف والابتكار المستمرين.
«بي بي سي ساينس فوكاس»
هل تستطيع التكنولوجيا حماية البشر من تغيُّر المناخ؟ سؤال سعت «بي بي سي ساينس فوكاس» (BBC Science Focus) إلى تقديم رأي حوله في عددها الأخير. وتشير المجلة إلى أن انتظار حلول التكنولوجيا الفائقة لإنقاذنا من تغيُّر المناخ هو أمر خاطئ، وتقترح التركيز على الحلول المتاحة الآن، مثل خفض الانبعاثات الكربونية، ووقف إزالة الغابات، والحدّ من انبعاثات غاز الميثان. وترى أيضاً تجنُّب تأجيل خطط التخفيف في انتظار الطاقة الاندماجية أو الطاقة النووية المتقدمة، لأن هذه التكنولوجيات لا تزال بعيدة عن أن تصبح قابلة للتطبيق تجارياً خلال السنوات القليلة المقبلة. وتؤكد المجلة على الحاجة إلى التحرك الآن لمعالجة تغيُّر المناخ، وعدم الاعتماد على حلول الخيال العلمي لإنقاذ الوضع.
«ساينس نيوز»
قدمت «ساينس نيوز» (Science News) عرضاً موجزاً عن أهم الأحداث في العام الماضي، الذي تميّز بالحرارة الشديدة، وحرائق الغابات، وانخفاض قياسي في الجليد البحري. وتشير المجلة إلى أن بيانات عام 2023 لم تكتمل بعد، إلا أن الاتجاه واضح: مناخ الأرض يتغيّر، وتأثيرات هذا التغيُّر تزداد حدة. ودعت إلى اتخاذ إجراءات للحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة والتخفيف من آثار تغيُّر المناخ، تشمل على سبيل المثال الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، والاستثمار في تدابير كفاءة الطاقة، وحماية الغابات، والتكيُّف مع آثار تغيُّر المناخ.
«ديسكفر»
الأحداث المناخية القاسية خلال عام 2023 كانت أيضاً موضع اهتمام «ديسكفر» (Discover). وتشير المجلة بالتحديد إلى يوم 6 يوليو (تموز)، الذي ارتفعت فيه حرارة الأرض بشكل غير مسبوق ليصبح على الأرجح اليوم الأكثر دفئاً خلال 120 ألف سنة. وتتراكم ظاهرة النينيو الحالية على خلفية ارتفاع درجة حرارة المحيطات على المدى الطويل بسبب الأنشطة البشرية. وتتوقع المجلة أن تكون سنة 2024 أكثر دفئاً من العام الماضي، مع مزيد من الظواهر الجوية المتطرفة.
«بي بي سي وايلدلايف»
عرضت «بي بي سي وايلدلايف» (BBC Wildlife) جهود عدد من مصوري الطبيعة في توثيق حياة فقمة الراهب المتوسطية على السواحل الإيطالية. وتُعَدُّ هذه الفقمة من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة، حيث تحاول النجاة بالبقاء ضمن موائلها الطبيعية السابقة. وتواجه فقمة الراهب المتوسطية عدداً من التهديدات، بما فيها التنمية الساحلية، وتعديات الصيادين، والصيد الجائر. ويتوقع المصورون أن يساعد عملهم في رفع مستوى الوعي حول الظروف القاسية التي تواجهها هذه الحيوانات النادرة، ويأملون في أن تثمر جهود الحفاظ على فقمة الراهب المتوسطية في ضمان استمرار نوعها.