المفاعل فرن ذرّي
والمفاعل الذري اسم غريب ، يقابل الاسم الافرنجي Reactor وكل شيء يحدث تفاعلا فهو مفاعل أو هو فاعل ، لفظ على كل حال اكتسب الآن معنی اصطلاحيا علميا لا يمكن الا قبوله .
ولو أنه ترجم بلغة الناس لكان الفرن الذري . ذلك لأن من أهدافه الكبرى انتاج الحرارة ، تلك التي تنتج من بعد ذلك البخار من الماء ليدير التربينات المغناطيسية على المعروف القديم في العلم والصناعة على النحو الذي ذكرنا .
- المفاعل الذري الانجليزي الأول : کلدر هول
والمفاعل الانجليزي الشهير ، مفاعل كلدرهــــــول Calder Hall به ۱۳۰ طنا من اليونيوم الطبيعي ، وبه ١١٤٦ طنا من الجرافيت المهدىء ، يضمها جميعا وعاء عظيم من الفولاذ ، ارتفاعه نحو ۲۱ مترا ، ويجري الى باطن هذا المفاعل الفولاذي تيار مضغوط من ثاني أكسيد الكربون ، ثم هو يخرج منه وقد أخذ من حرارته . وقد يحمل هذه الحرارة الى الماء في غلاياته فيحيله الى بخار هو الهدف الأخير المرجو من المفاعل لانتاج الكهرباء .
والبخار الذي يتولد على هذا الأسلوب في مفاعل كلدرهول ينتج من الكهرباء ۱۰۰۰۰۰ كيلوواط تكفي مدينة سكانها .۲۰۰۰۰ نسمة .
ولا ننس أن نذكر أنه يوجد حول هذا المفاعل ستار من الخرسانة عظيم يزن ۱۵۰۰۰ طن ، سمكه ٧ أقدام. والغرض منه حماية العاملين مما يخرجه المفاعل من اشعاعات تضر بالانسان .
- الحرارة لها وزن :
ولكن من أين جاءت هذه الحرارة ؟
ستقول انها جاءت من انشقاق الذرة . والجواب الأشفى أنها بعض مادة اليورنيوم .
الى هذا اهتدى أينشتين في نظريته الشهيرة ، نظرية النسبية فقد أدت به هذه النظرية الى أن الحرارة لا بد أن يكون لها وزن . وأن الجسم الساخن لا بد أن يزن أكثر من الجسم البارد .
فنحن لو أحرقنا كمية من الفحم ، واستهلكنا في احراقها كمية من الأكسجين ، فنتج عن ذلك ثاني أكسيد الكربون ، ثم لو أننا وزنا هذا الفحم وهذا الأكسجين ، لزاد مجموع وزنهما عن وزن الأكسيد الناتج . والفرق بينهما ، هو وزن الحرارة التي خرجت من هذا الاحتراق .
ولكن ، كيف لم يدرك الانسان هذا ، فيما مضى من الزمان ؟
السبب : أن هذا الوزن ضئيل جدا .
من ان النقص الحاصل في النواتج عندما نحرق طنا الفحم انما يبلغ ۲۸ جزءا من مليون من الجرام الواحد !
ومن هنا نشأ الأمر الخطير : ان المادة تتحول الى طاقة وما الحرارة الا صنف من صنوف الطاقة .
ولنترك هذه الأطروفة العلمية لنعود الى حديثنا الأول ، حديث الذرة ، ذلك الذي ذكرناه في مطلع هذا البحث ، وقلنا ان الناس عادوا اليه في هذه الأيام .
والمفاعل الذري اسم غريب ، يقابل الاسم الافرنجي Reactor وكل شيء يحدث تفاعلا فهو مفاعل أو هو فاعل ، لفظ على كل حال اكتسب الآن معنی اصطلاحيا علميا لا يمكن الا قبوله .
ولو أنه ترجم بلغة الناس لكان الفرن الذري . ذلك لأن من أهدافه الكبرى انتاج الحرارة ، تلك التي تنتج من بعد ذلك البخار من الماء ليدير التربينات المغناطيسية على المعروف القديم في العلم والصناعة على النحو الذي ذكرنا .
- المفاعل الذري الانجليزي الأول : کلدر هول
والمفاعل الانجليزي الشهير ، مفاعل كلدرهــــــول Calder Hall به ۱۳۰ طنا من اليونيوم الطبيعي ، وبه ١١٤٦ طنا من الجرافيت المهدىء ، يضمها جميعا وعاء عظيم من الفولاذ ، ارتفاعه نحو ۲۱ مترا ، ويجري الى باطن هذا المفاعل الفولاذي تيار مضغوط من ثاني أكسيد الكربون ، ثم هو يخرج منه وقد أخذ من حرارته . وقد يحمل هذه الحرارة الى الماء في غلاياته فيحيله الى بخار هو الهدف الأخير المرجو من المفاعل لانتاج الكهرباء .
والبخار الذي يتولد على هذا الأسلوب في مفاعل كلدرهول ينتج من الكهرباء ۱۰۰۰۰۰ كيلوواط تكفي مدينة سكانها .۲۰۰۰۰ نسمة .
ولا ننس أن نذكر أنه يوجد حول هذا المفاعل ستار من الخرسانة عظيم يزن ۱۵۰۰۰ طن ، سمكه ٧ أقدام. والغرض منه حماية العاملين مما يخرجه المفاعل من اشعاعات تضر بالانسان .
- الحرارة لها وزن :
ولكن من أين جاءت هذه الحرارة ؟
ستقول انها جاءت من انشقاق الذرة . والجواب الأشفى أنها بعض مادة اليورنيوم .
الى هذا اهتدى أينشتين في نظريته الشهيرة ، نظرية النسبية فقد أدت به هذه النظرية الى أن الحرارة لا بد أن يكون لها وزن . وأن الجسم الساخن لا بد أن يزن أكثر من الجسم البارد .
فنحن لو أحرقنا كمية من الفحم ، واستهلكنا في احراقها كمية من الأكسجين ، فنتج عن ذلك ثاني أكسيد الكربون ، ثم لو أننا وزنا هذا الفحم وهذا الأكسجين ، لزاد مجموع وزنهما عن وزن الأكسيد الناتج . والفرق بينهما ، هو وزن الحرارة التي خرجت من هذا الاحتراق .
ولكن ، كيف لم يدرك الانسان هذا ، فيما مضى من الزمان ؟
السبب : أن هذا الوزن ضئيل جدا .
من ان النقص الحاصل في النواتج عندما نحرق طنا الفحم انما يبلغ ۲۸ جزءا من مليون من الجرام الواحد !
ومن هنا نشأ الأمر الخطير : ان المادة تتحول الى طاقة وما الحرارة الا صنف من صنوف الطاقة .
ولنترك هذه الأطروفة العلمية لنعود الى حديثنا الأول ، حديث الذرة ، ذلك الذي ذكرناه في مطلع هذا البحث ، وقلنا ان الناس عادوا اليه في هذه الأيام .
تعليق