کیمیاء الفحم الحجري وكيمياء البترول
ان كل كيماوي يعلم أن دارس الكيمياء يبدأ بدرس الكيمياء وكأنها نوعان من الكيمياء :
كيمياء أسموها كيمياء الشحوم Aliphatic Chemistry وتحتوي على المركبات البرفينية التي ذكرناها ، وعلى مشتقاتها وهي سلاسل من ذرات كربون مشبعة ( برفينات ) أو غير مشبعة ( ألفينات ) . وهكذا هو ترکیب جزيئات الدهن والزيت وما شاكلهما ومن أجل هذه سميت بكيمياء الشحوم .
وكيمياء أسموها الكيمياء العطرية Aromatic Chemistry وتحتوي على المركبات التي أساس ذراتها حلقات غير مشبعة تتمثل في أبسط هذه المركبات ، في البنزين ، وهو المركب الناشيء من تقطير الفحم الحجري . وسميت بالعطرية لأن كثيرا من مركباتها له رائحة عطرية أو يأتي من أصول لها عطر .
وسارت الكيمياء في القرن الماضي وأوائل القرن الحاضر ، والكيمياء العطرية أوسع دراسة ، وأكثر مساحة ، وذلك لأن قطارة الفحم الحجري أتحفتنا بمواد كالبنزين ، ومشتقاته من تلوين Toluen ، وزيلين Xylenes وما استطعنا أن نشتق منها من مواد عدد الرمل ، أدت بنا ، بعلماء الكيمياء ، الى فتح صناعات كثيرة ما كان لانسان بها علم سابق . فكان ما كان من عقاقير ، وكان ما كان من أصباغ ، وكان ما كان من طوائف من مواد كيماوية نافعة في كثير من مرافق الحياة الانسانية .
وظل البترول كما سبق أن ذكرنا موردا للوقود زمانا .
وبتقدم الكيمياء كشفنا من البترول ما كشفنا. فاذا بالصناعات تتحول الى البترول لتأتينا بالذي ذكرنا من مركبات أسميناها بالكيماويات البترولية . وزاد تحولها عندما استطاع الكيماويون أن يأتوا من البترول بنفس المواد التي كانوا يأتون بها من تقطير الفحم الحجري .
وقد دل احصاء عام ١٩٥٧ على أن الولايات المتحدة حصلت من هذه المواد ) بنزين ، تلوين ، زيلين ) على ٣٨٦٠٠٠ الف جالون ، وذلك من البترول ، بينما حصلت من هذه المواد على ۲۷۰۰۰۰ ألف جالون فقط من مصدرها القديم ، قطارة الفحم الحجري .
ولقد ذكرنا أن هذه المركبات العطرية التي مصدرها الفحم لا توجد شيئا مذكورا في البترول ، واذن فكيف جاءوا بها ؟
جاء بها العلم الكيماوي ، والفن الكيماوي ، والتكنية الكيماوية . بها حول القوم مركبات البترول ، رضيت أو لم ترض ، الى ما أرادوا منها . الى المركبات التي ظلوا السنوات الطويلة لا يجدون لها مصدرا غير الفحم فانفتح لهم عنها باب البترول ، وما أوسعه بابا ، وهو باب أوسع لأن حظيرة البترول واسعة ومقاديره في العالم لا تزال دافقة .
ان كل كيماوي يعلم أن دارس الكيمياء يبدأ بدرس الكيمياء وكأنها نوعان من الكيمياء :
كيمياء أسموها كيمياء الشحوم Aliphatic Chemistry وتحتوي على المركبات البرفينية التي ذكرناها ، وعلى مشتقاتها وهي سلاسل من ذرات كربون مشبعة ( برفينات ) أو غير مشبعة ( ألفينات ) . وهكذا هو ترکیب جزيئات الدهن والزيت وما شاكلهما ومن أجل هذه سميت بكيمياء الشحوم .
وكيمياء أسموها الكيمياء العطرية Aromatic Chemistry وتحتوي على المركبات التي أساس ذراتها حلقات غير مشبعة تتمثل في أبسط هذه المركبات ، في البنزين ، وهو المركب الناشيء من تقطير الفحم الحجري . وسميت بالعطرية لأن كثيرا من مركباتها له رائحة عطرية أو يأتي من أصول لها عطر .
وسارت الكيمياء في القرن الماضي وأوائل القرن الحاضر ، والكيمياء العطرية أوسع دراسة ، وأكثر مساحة ، وذلك لأن قطارة الفحم الحجري أتحفتنا بمواد كالبنزين ، ومشتقاته من تلوين Toluen ، وزيلين Xylenes وما استطعنا أن نشتق منها من مواد عدد الرمل ، أدت بنا ، بعلماء الكيمياء ، الى فتح صناعات كثيرة ما كان لانسان بها علم سابق . فكان ما كان من عقاقير ، وكان ما كان من أصباغ ، وكان ما كان من طوائف من مواد كيماوية نافعة في كثير من مرافق الحياة الانسانية .
وظل البترول كما سبق أن ذكرنا موردا للوقود زمانا .
وبتقدم الكيمياء كشفنا من البترول ما كشفنا. فاذا بالصناعات تتحول الى البترول لتأتينا بالذي ذكرنا من مركبات أسميناها بالكيماويات البترولية . وزاد تحولها عندما استطاع الكيماويون أن يأتوا من البترول بنفس المواد التي كانوا يأتون بها من تقطير الفحم الحجري .
وقد دل احصاء عام ١٩٥٧ على أن الولايات المتحدة حصلت من هذه المواد ) بنزين ، تلوين ، زيلين ) على ٣٨٦٠٠٠ الف جالون ، وذلك من البترول ، بينما حصلت من هذه المواد على ۲۷۰۰۰۰ ألف جالون فقط من مصدرها القديم ، قطارة الفحم الحجري .
ولقد ذكرنا أن هذه المركبات العطرية التي مصدرها الفحم لا توجد شيئا مذكورا في البترول ، واذن فكيف جاءوا بها ؟
جاء بها العلم الكيماوي ، والفن الكيماوي ، والتكنية الكيماوية . بها حول القوم مركبات البترول ، رضيت أو لم ترض ، الى ما أرادوا منها . الى المركبات التي ظلوا السنوات الطويلة لا يجدون لها مصدرا غير الفحم فانفتح لهم عنها باب البترول ، وما أوسعه بابا ، وهو باب أوسع لأن حظيرة البترول واسعة ومقاديره في العالم لا تزال دافقة .
تعليق