الكيماويَّات البتروليَّة
هي مركبات كيماوية ، اصطنعها الكيماويون من قطارات البترول اصطناعاً، ثم راحوا يحولونها إلى طوائف من مواد نافعة في الحياة جديدة ، كاللدائن والأصباغ والأنسجة والأسمدة والعقاقير، فزادوا بذلك المدنية الحاضرة ثراء ، وزادوا الإنسان الحاضر غبطة ورفها.
انك لو حدثت شابا أزهريا ، يبالغ في التعصب لصفاء اللغة ، في أمر البترول لاستوقفك وقال لك بل هو زيت الصخر .
ذلك أن اللفظ الافرنجي Petroleum مقطعه الأول بترا Petro معناه الصخر ، ومقطعه الثاني أوليم Oleum ومعناه الزيت .
ونحن درجنا على ذكر البترول ، لفظا واحدا ، وسلس علينا لفظا .
ومنا من يقول زيت البترول ، واذن يصبح معناه زيت زيت الصخر ، وفي هذا من خطأ التعبير ما فيه . وسمى العرب هذا الزيت ، زيت الصخر ، بالنفط، وبالنفط ، وكذلك سماه الرومان ، ومن قبلهم الاغريق Naphta ، وكذلك سماه الأشوريون والبابليون ، وعلى الأخص ما كان منه سريع التطاير له في الأنف شميم .
- زيت وزيت :
وسموا البترول بالزيت لشبه ظاهر بينه وبين زيت النبات ، كزيت الزيتون ، وزيت القطن ، من حيث ما به من سيولة ، وما به من مس كمس الدهن . تشابها. مسا ، واختلفا تركيبا .
وزيت الزيتون ، وزيت القطن ، كلاهما غذاء ، ولا غذاء في زيت الصخر ، في البترول ومن البترول جزء يستقطر وينقى ويصفى ، ويعرف بسائل البرفين Liquid Parffin ، ونشرب منه الجرعة ، فيزلق الطعام في الأمعاء ويسهل مروره فيها فيشفي من بعض امساك وهذا الزيت يخرج من الجسم كما دخل ، لا تغير رحلته القصيرة فيه من تركيبه شيئا .
- البترول ما أصوله العتيقة الأولى ؟
لم يكشف عن هذه الأصول كشفا يرضي كل العلماء ، ونختصر فنقول ان الرأي المقبول الشائع أن البترول مشتق من مواد عضوية ، من كائنات بحرية ، وأخرى نباتية ، ترسبت في الأرض ودفنت دفنا بين طبقاتها . ثم فعلت فيها عوامل كثيرة غيرت من كنهها وهذه العوامل هي الحرارة والضغط ، وفعل البكتير ، والنشاط الذري لبعض عناصر الأرض المشعة . ولا ننسى فعل الزمان المتطاول .
ومعنى هذا أن زيت الصخر ، أو البترول ، جاء ابتداء من نفس الأصول التي جاءت منها سائر زيوت الطعام ، أي من أصول حية من نبات وحيوان .
وان شئنا ذهبنا الى الوراء أبعد من ذلك ، الى الأصول الأولى ، الى ثاني أكسيد الكربون الذي في الجو، وبعض ملح الأرض ومائها ، ثم أشعة الشمس تجمع بين كل هذا وتنسج في أوراق الشجر من المركبات الأعاجيب .
( هكذا يبدو مصنع تقطير البترول في الليل )
هي مركبات كيماوية ، اصطنعها الكيماويون من قطارات البترول اصطناعاً، ثم راحوا يحولونها إلى طوائف من مواد نافعة في الحياة جديدة ، كاللدائن والأصباغ والأنسجة والأسمدة والعقاقير، فزادوا بذلك المدنية الحاضرة ثراء ، وزادوا الإنسان الحاضر غبطة ورفها.
انك لو حدثت شابا أزهريا ، يبالغ في التعصب لصفاء اللغة ، في أمر البترول لاستوقفك وقال لك بل هو زيت الصخر .
ذلك أن اللفظ الافرنجي Petroleum مقطعه الأول بترا Petro معناه الصخر ، ومقطعه الثاني أوليم Oleum ومعناه الزيت .
ونحن درجنا على ذكر البترول ، لفظا واحدا ، وسلس علينا لفظا .
ومنا من يقول زيت البترول ، واذن يصبح معناه زيت زيت الصخر ، وفي هذا من خطأ التعبير ما فيه . وسمى العرب هذا الزيت ، زيت الصخر ، بالنفط، وبالنفط ، وكذلك سماه الرومان ، ومن قبلهم الاغريق Naphta ، وكذلك سماه الأشوريون والبابليون ، وعلى الأخص ما كان منه سريع التطاير له في الأنف شميم .
- زيت وزيت :
وسموا البترول بالزيت لشبه ظاهر بينه وبين زيت النبات ، كزيت الزيتون ، وزيت القطن ، من حيث ما به من سيولة ، وما به من مس كمس الدهن . تشابها. مسا ، واختلفا تركيبا .
وزيت الزيتون ، وزيت القطن ، كلاهما غذاء ، ولا غذاء في زيت الصخر ، في البترول ومن البترول جزء يستقطر وينقى ويصفى ، ويعرف بسائل البرفين Liquid Parffin ، ونشرب منه الجرعة ، فيزلق الطعام في الأمعاء ويسهل مروره فيها فيشفي من بعض امساك وهذا الزيت يخرج من الجسم كما دخل ، لا تغير رحلته القصيرة فيه من تركيبه شيئا .
- البترول ما أصوله العتيقة الأولى ؟
لم يكشف عن هذه الأصول كشفا يرضي كل العلماء ، ونختصر فنقول ان الرأي المقبول الشائع أن البترول مشتق من مواد عضوية ، من كائنات بحرية ، وأخرى نباتية ، ترسبت في الأرض ودفنت دفنا بين طبقاتها . ثم فعلت فيها عوامل كثيرة غيرت من كنهها وهذه العوامل هي الحرارة والضغط ، وفعل البكتير ، والنشاط الذري لبعض عناصر الأرض المشعة . ولا ننسى فعل الزمان المتطاول .
ومعنى هذا أن زيت الصخر ، أو البترول ، جاء ابتداء من نفس الأصول التي جاءت منها سائر زيوت الطعام ، أي من أصول حية من نبات وحيوان .
وان شئنا ذهبنا الى الوراء أبعد من ذلك ، الى الأصول الأولى ، الى ثاني أكسيد الكربون الذي في الجو، وبعض ملح الأرض ومائها ، ثم أشعة الشمس تجمع بين كل هذا وتنسج في أوراق الشجر من المركبات الأعاجيب .
( هكذا يبدو مصنع تقطير البترول في الليل )
تعليق