مهرجان الأغنية التونسية يطلق دورته الاستثنائية لأجل فلسطين
تسعة أعمال لفنانين تونسيين صاعدين تتنافس على مسابقة أفضل أغنية تونسية.
السبت 2024/03/16
ShareWhatsAppTwitterFacebook
أصوات تونسية تشدو من أجل غزة
تونس - رفعت الدورة الثانية والعشرون من مهرجان الأغنية التونسية التي انطلقت الخميس وتختتم فعالياتها اليوم السبت في مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي في العاصمة تونس، شعار “لأجلك فلسطين”، حيث غابت المظاهر الاحتفالية عن الفعاليات تضامنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وخصص المهرجان أغاني تنتصر للقضية الفلسطينية.
وافتتح المهرجان بعزف النشيدين الرسميين التونسي والفلسطيني، وزيّن المسرح بالأعلام الفلسطينية والتونسية، فيما ارتدى القسم الأكبر من الحاضرين الكوفية الفلسطينية، تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، كما رفع بعضهم شعارات مناصرة للمقاومة في قطاع غزة.
وتحدث عادل بندقة المدير الفني للدورة الاستثنائية لمهرجان الأغنية التي تنعقد هذا العام من 14 إلى 16 مارس الجاري عن دور الأغنية في رسم ملاحم المقاومة الإنسانية عامة والمقاومة الفلسطينية بصفة خاصة.
عادل بندقة: تضامن مهرجان الأغنية مع القضية الفلسطينية تفخر به الأجيال التونسية
وقال الفنان بندقة إنه شرف عظيم أن تخصص الدورة الثانية والعشرون للمقاومة الفلسطينية، مؤكدا أنها دورة تفخر بها الأجيال التونسية.
وخلال حفل الافتتاح، قدّم كورال من الفنانين التونسيين، هم لطفي بوشناق ومهدي العياشي وشهرزاد هلال ومحمد الجبالي وأسماء بن أحمد ومقداد السهيلي وآمنة فاخر وأنيس اللطيف وألفة بن رمضان وليلى حجيج، أغنية “كلنا غزة”، التي حظيت بتفاعل كبير من الجمهور، خاصة أنها المرة الأولى التي يشارك فيها هؤلاء الفنانون بعمل جماعي.
بعدها، اعتلت الفنانة محرزية الطويل مسرح الأوبرا لتغني “بني وطني”، وهي أغنية أدّتها الفنانة التونسية الراحلة عليّة خلال الحرب التي شنها الجيش الفرنسي على تونس عام 1961، وتعد إحدى أهم الأغاني الوطنية التونسية، والتي يرددها الشعب التونسي في أغلب احتفالاته وأعياده الوطنية.
بعد ذلك، تتابع صعود الفنانين على خشبة مسرح الأوبرا، فقدمت الفنانة رنا رزق أغنية “زهرة المدائن”، والطفلة مريم معالج، ابنة الثمانية أعوام، قدمت أغنية “أعطونا الطفولة” تحيةً لأطفال فلسطين ومن ثمّ أطلت الفنانة أميمة الخليل على المسرح لتؤدي أغنيتها الشهيرة “عصفور طلّ من الشباك”.
وبين الأصوات التونسية وأصوات الضيوف، كان التفاعل شديدا من الجمهور، تراوح بين الحماس والهتاف تنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وبين الصمت إنصاتا للأغاني الوطنية واستمتاعا بخطابات بعض المتحدثين.
وتتنافس في المهرجان تسعة أعمال لفنانين تونسيين صاعدين، على مسابقة أفضل أغنية تونسية.
وقررت الهيئة المديرة للمهرجان عدم اعتماد الجوائز كما كان سائدا في الدورة السابقة، والاكتفاء بإسناد مكافآت للأعمال المنتقاة يتم توزيعها على المتدخلين في العمل من شاعر وملحن ومطرب وموزع إن وجد.
واختيرت الأعمال المتنافسة من قبل لجنة فرز وانتقاء تكونت من كل من الملحن عبدالرحمن العيادي والشاعر خالد الوغلاني والمؤلف الموسيقي أنيس القليبي والمايسترو محمد بوسلامة والمطرب والملحن سليم دمق والموزع الموسيقي سامي معتوقي، من بين 51 عملا رشحها أصحابها للمشاركة في الدورة الثانية والعشرين.
حضور لافت للأنظار
والأغاني التي وقع عليها الاختيار هي “معليش” أداء وألحان عزالدين خلفة وكلمات محمد الغزال كثيري وتوزيع محمد حسن السراي، و”تراب” أداء رشيد الربشني وخليل الباهي من كلمات وألحان وتوزيع قيس الزائري، و”ثاني وطن” أداء أميمة الحوات من كلمات البشير اللقاني وألحان وتوزيع محسن الماطري، و”ضد من كان تجنى” أداء مرام بوحبل من كلمات البشير بن حامد وألحان وتوزيع صبري عوني، و”أرض الأنبياء” أداء عفيفة العويني وكلمات الجليدي العويني وألحان وتوزيع منير الغضاب، و”زيتون الدار” أداء هيفاء بن عامر وكلمات غادة محمود وعبدالله الخليل وألحان محمد علي بن الشيخ وتوزيع أسامة المهيدي.
كما تضم القائمة أغنية “حلفت يمينا” أداء ناجحة جمال من كلمات حنان قم وألحان وتوزيع نزار عبدالقادر، و”علّي الصوت” أداء وألحان أحمد عنتر وكلمات هشام السالمي وتوزيع أحمد عنتر ومنير الغضاب، و”لبيك يا وطني” أداء عماد مسعود لكلمات عبدالحفيظ سويد وألحان المنصف الفريني وتوزيع أحمد أصيل الترجمان، وأغنية “نشيد الحياة” أداء نادية القصيبي وكلمات رابح المجبري وألحان ياسين بن سعيد وتوزيع منير الغضاب.
وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان الأغنية التونسيّة تأسس عام 1986، وكان يقام سنويا احتفاء وتكريما للأغنية التونسية، ليتم تغيير تسميته سنة 2005 لتصبح مهرجان الموسيقى التونسية.
وانقطع المهرجان عام 2008، وتم تغييره بمهرجان أيام قرطاج الموسيقية الذي احتضن أنماطا موسيقية عدة، ولم يعد يقتصر فقط على الأغنية التونسية والموسيقى الوترية والفنانين التونسيين، وإنما انفتح على الموسيقى العربية والغربية وشهد مشاركات لعدة فنانين وفرق من دول عربية وأجنبية.
تسعة أعمال لفنانين تونسيين صاعدين تتنافس على مسابقة أفضل أغنية تونسية.
السبت 2024/03/16
ShareWhatsAppTwitterFacebook
أصوات تونسية تشدو من أجل غزة
تونس - رفعت الدورة الثانية والعشرون من مهرجان الأغنية التونسية التي انطلقت الخميس وتختتم فعالياتها اليوم السبت في مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي في العاصمة تونس، شعار “لأجلك فلسطين”، حيث غابت المظاهر الاحتفالية عن الفعاليات تضامنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وخصص المهرجان أغاني تنتصر للقضية الفلسطينية.
وافتتح المهرجان بعزف النشيدين الرسميين التونسي والفلسطيني، وزيّن المسرح بالأعلام الفلسطينية والتونسية، فيما ارتدى القسم الأكبر من الحاضرين الكوفية الفلسطينية، تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، كما رفع بعضهم شعارات مناصرة للمقاومة في قطاع غزة.
وتحدث عادل بندقة المدير الفني للدورة الاستثنائية لمهرجان الأغنية التي تنعقد هذا العام من 14 إلى 16 مارس الجاري عن دور الأغنية في رسم ملاحم المقاومة الإنسانية عامة والمقاومة الفلسطينية بصفة خاصة.
عادل بندقة: تضامن مهرجان الأغنية مع القضية الفلسطينية تفخر به الأجيال التونسية
وقال الفنان بندقة إنه شرف عظيم أن تخصص الدورة الثانية والعشرون للمقاومة الفلسطينية، مؤكدا أنها دورة تفخر بها الأجيال التونسية.
وخلال حفل الافتتاح، قدّم كورال من الفنانين التونسيين، هم لطفي بوشناق ومهدي العياشي وشهرزاد هلال ومحمد الجبالي وأسماء بن أحمد ومقداد السهيلي وآمنة فاخر وأنيس اللطيف وألفة بن رمضان وليلى حجيج، أغنية “كلنا غزة”، التي حظيت بتفاعل كبير من الجمهور، خاصة أنها المرة الأولى التي يشارك فيها هؤلاء الفنانون بعمل جماعي.
بعدها، اعتلت الفنانة محرزية الطويل مسرح الأوبرا لتغني “بني وطني”، وهي أغنية أدّتها الفنانة التونسية الراحلة عليّة خلال الحرب التي شنها الجيش الفرنسي على تونس عام 1961، وتعد إحدى أهم الأغاني الوطنية التونسية، والتي يرددها الشعب التونسي في أغلب احتفالاته وأعياده الوطنية.
بعد ذلك، تتابع صعود الفنانين على خشبة مسرح الأوبرا، فقدمت الفنانة رنا رزق أغنية “زهرة المدائن”، والطفلة مريم معالج، ابنة الثمانية أعوام، قدمت أغنية “أعطونا الطفولة” تحيةً لأطفال فلسطين ومن ثمّ أطلت الفنانة أميمة الخليل على المسرح لتؤدي أغنيتها الشهيرة “عصفور طلّ من الشباك”.
وبين الأصوات التونسية وأصوات الضيوف، كان التفاعل شديدا من الجمهور، تراوح بين الحماس والهتاف تنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وبين الصمت إنصاتا للأغاني الوطنية واستمتاعا بخطابات بعض المتحدثين.
وتتنافس في المهرجان تسعة أعمال لفنانين تونسيين صاعدين، على مسابقة أفضل أغنية تونسية.
وقررت الهيئة المديرة للمهرجان عدم اعتماد الجوائز كما كان سائدا في الدورة السابقة، والاكتفاء بإسناد مكافآت للأعمال المنتقاة يتم توزيعها على المتدخلين في العمل من شاعر وملحن ومطرب وموزع إن وجد.
واختيرت الأعمال المتنافسة من قبل لجنة فرز وانتقاء تكونت من كل من الملحن عبدالرحمن العيادي والشاعر خالد الوغلاني والمؤلف الموسيقي أنيس القليبي والمايسترو محمد بوسلامة والمطرب والملحن سليم دمق والموزع الموسيقي سامي معتوقي، من بين 51 عملا رشحها أصحابها للمشاركة في الدورة الثانية والعشرين.
حضور لافت للأنظار
والأغاني التي وقع عليها الاختيار هي “معليش” أداء وألحان عزالدين خلفة وكلمات محمد الغزال كثيري وتوزيع محمد حسن السراي، و”تراب” أداء رشيد الربشني وخليل الباهي من كلمات وألحان وتوزيع قيس الزائري، و”ثاني وطن” أداء أميمة الحوات من كلمات البشير اللقاني وألحان وتوزيع محسن الماطري، و”ضد من كان تجنى” أداء مرام بوحبل من كلمات البشير بن حامد وألحان وتوزيع صبري عوني، و”أرض الأنبياء” أداء عفيفة العويني وكلمات الجليدي العويني وألحان وتوزيع منير الغضاب، و”زيتون الدار” أداء هيفاء بن عامر وكلمات غادة محمود وعبدالله الخليل وألحان محمد علي بن الشيخ وتوزيع أسامة المهيدي.
كما تضم القائمة أغنية “حلفت يمينا” أداء ناجحة جمال من كلمات حنان قم وألحان وتوزيع نزار عبدالقادر، و”علّي الصوت” أداء وألحان أحمد عنتر وكلمات هشام السالمي وتوزيع أحمد عنتر ومنير الغضاب، و”لبيك يا وطني” أداء عماد مسعود لكلمات عبدالحفيظ سويد وألحان المنصف الفريني وتوزيع أحمد أصيل الترجمان، وأغنية “نشيد الحياة” أداء نادية القصيبي وكلمات رابح المجبري وألحان ياسين بن سعيد وتوزيع منير الغضاب.
وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان الأغنية التونسيّة تأسس عام 1986، وكان يقام سنويا احتفاء وتكريما للأغنية التونسية، ليتم تغيير تسميته سنة 2005 لتصبح مهرجان الموسيقى التونسية.
وانقطع المهرجان عام 2008، وتم تغييره بمهرجان أيام قرطاج الموسيقية الذي احتضن أنماطا موسيقية عدة، ولم يعد يقتصر فقط على الأغنية التونسية والموسيقى الوترية والفنانين التونسيين، وإنما انفتح على الموسيقى العربية والغربية وشهد مشاركات لعدة فنانين وفرق من دول عربية وأجنبية.