بمناسبة بلوغ " مايكل كين " 91 سنة ( 14 مارس / آذار 1933 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شباب Youth
هذا الفيلم ، مصنوعٌ ــ ربما ــ للذين باتوا يتأملون حيواتهم في محطاتها الأخيرة ، و ربما ــ أيضاً ــ للشبان الواعين ، المُدركين مبكراً لرحلة حياة الإنسان في هذا الوجود .
فيلمٌ قد يبدو موجعاً ، ولكنه يضع يده على الحقيقة ، حقيقة أن شجرة الإنسان مهما عمّرت فأنها ستذبل في النهاية ، و هذه الحقيقة لا يدركها غيرُ من يصل الى هذه المرحلة ، فتشتدُ مراقبته لنفسه ، و لِـما حوله ، و لما مضى ، و ينظر بعين اليأس الى المستقبل ، ليس تشاؤماً ، بل إدراكاً للحقيقة التي لا مفر منها : السير بخطوات وئيدة في الدرب الضيقة المحصورة الوحيدة ، مع اضمحلال الجسد و وهن الروح ، الى حيثُ النهاية الحتمية .
هذا الفيلم ، يأخذنا الى فسحةٍ من التأمُّل الفلسفي ، الجمالي ، النفسي ، في مسألة ( العمر ) الذي يقضمه الزمنُ في غَفلةٍ منا ، حتى نجد أنفسَنا على عتبة الوادي الذي لا صعودَ منه ، لأنه وادٍ أملس ، إسمُهُ مُنحَدرُ ( الموت ) ، و تسميتـُه المخففّة : ( الغياب ) .. الغيابُ الأبدي .
الفيلم قصيدةٌ تأملية ، بَصَرية ، هي قراءةٌ في كتاب ( العمر ) لدى المشاهد ، المشاهد الذكي الحساس الذي يدرك مغزى الفيلم .
بطلا الفيلم صديقان مبدعان في الثمانين من عُمرَيهما ، يقضيان فترة نقاهة في أحد منتجعات جبال سويسرا ، أحدُهما مخرجٌ سينمائي صاحبُ تاريخٍ إبداعيٍ جمالي باهر ، و الثاني مؤلفٌ موسيقي ٌ، ملكةُ بريطانيا " أليزابيث الثانية " معجبة جداً بمؤلفاته الموسيقية القصيرة ( سمبل ) ، و تُصِرُّ ــ من خلال مبعوثها ــ على أن يقود حفلاً سيمفونياً في قصر ( برمنگهام ) ، بمناسبة عيد ميلاد زوجها الأمير " فيليپ " . و في ذلك إشارةٌ الى أن الجميعَ سواءٌ في حقل الولادة أو التقدم في العمر أو الموت .. متسكعاً كان المرءُ أم أميراً أم ملكاً .
هذا الفيلم روايةٌ بَصَرية ، أراد مُخرجُهُ " پاولو سورّينتينو "ــ الذي هو كاتب السيناريو ــ أن يقول للمشاهد أنّ أجسادَنا وعاءاتٌ لأرواح ، و هي وعاءاتٌ تذبلُ و يُصيبُها الوهن ، فيما الروح هائمةٌ نحو عُلاها ، غير أنها تذبل و تهوي في الغياب .
أبطال الفيلم :
الممثل الإنگليزي سير " مايكل كين " ، المولود عام 1933 و الحائز على جائزتي أوسكار .
الممثلة الأمريكية " جين فوندا " المولودة عام 1937 و الحائزة على جائزة الأوسكار مرتين .
الممثل الأمريكي " هيرڤي كييتل " المولود عام 1939 .
الممثلة البريطانية " راشيل وايز " المولودة عام 1971 و الحائزة على جائزة الأوسكار و گولدن گلوب .
شاهدوا هذا الفيلم و تحمّلوا بُطءَ أحداثه .. و تأملوا رسالتَهُ العميقة .
مخرج الفيلم هو ذاتهُ الإيطالي " پاولو سورّينتينو " مخرجُ فيلم ( الجمال العظيم ) الحائز على جائزة الأوسكار كأفضل فيلم ناطق باللغة الأجنبية .. عام 2014 .
رابط الفيلم في التعليق الأول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شباب Youth
هذا الفيلم ، مصنوعٌ ــ ربما ــ للذين باتوا يتأملون حيواتهم في محطاتها الأخيرة ، و ربما ــ أيضاً ــ للشبان الواعين ، المُدركين مبكراً لرحلة حياة الإنسان في هذا الوجود .
فيلمٌ قد يبدو موجعاً ، ولكنه يضع يده على الحقيقة ، حقيقة أن شجرة الإنسان مهما عمّرت فأنها ستذبل في النهاية ، و هذه الحقيقة لا يدركها غيرُ من يصل الى هذه المرحلة ، فتشتدُ مراقبته لنفسه ، و لِـما حوله ، و لما مضى ، و ينظر بعين اليأس الى المستقبل ، ليس تشاؤماً ، بل إدراكاً للحقيقة التي لا مفر منها : السير بخطوات وئيدة في الدرب الضيقة المحصورة الوحيدة ، مع اضمحلال الجسد و وهن الروح ، الى حيثُ النهاية الحتمية .
هذا الفيلم ، يأخذنا الى فسحةٍ من التأمُّل الفلسفي ، الجمالي ، النفسي ، في مسألة ( العمر ) الذي يقضمه الزمنُ في غَفلةٍ منا ، حتى نجد أنفسَنا على عتبة الوادي الذي لا صعودَ منه ، لأنه وادٍ أملس ، إسمُهُ مُنحَدرُ ( الموت ) ، و تسميتـُه المخففّة : ( الغياب ) .. الغيابُ الأبدي .
الفيلم قصيدةٌ تأملية ، بَصَرية ، هي قراءةٌ في كتاب ( العمر ) لدى المشاهد ، المشاهد الذكي الحساس الذي يدرك مغزى الفيلم .
بطلا الفيلم صديقان مبدعان في الثمانين من عُمرَيهما ، يقضيان فترة نقاهة في أحد منتجعات جبال سويسرا ، أحدُهما مخرجٌ سينمائي صاحبُ تاريخٍ إبداعيٍ جمالي باهر ، و الثاني مؤلفٌ موسيقي ٌ، ملكةُ بريطانيا " أليزابيث الثانية " معجبة جداً بمؤلفاته الموسيقية القصيرة ( سمبل ) ، و تُصِرُّ ــ من خلال مبعوثها ــ على أن يقود حفلاً سيمفونياً في قصر ( برمنگهام ) ، بمناسبة عيد ميلاد زوجها الأمير " فيليپ " . و في ذلك إشارةٌ الى أن الجميعَ سواءٌ في حقل الولادة أو التقدم في العمر أو الموت .. متسكعاً كان المرءُ أم أميراً أم ملكاً .
هذا الفيلم روايةٌ بَصَرية ، أراد مُخرجُهُ " پاولو سورّينتينو "ــ الذي هو كاتب السيناريو ــ أن يقول للمشاهد أنّ أجسادَنا وعاءاتٌ لأرواح ، و هي وعاءاتٌ تذبلُ و يُصيبُها الوهن ، فيما الروح هائمةٌ نحو عُلاها ، غير أنها تذبل و تهوي في الغياب .
أبطال الفيلم :
الممثل الإنگليزي سير " مايكل كين " ، المولود عام 1933 و الحائز على جائزتي أوسكار .
الممثلة الأمريكية " جين فوندا " المولودة عام 1937 و الحائزة على جائزة الأوسكار مرتين .
الممثل الأمريكي " هيرڤي كييتل " المولود عام 1939 .
الممثلة البريطانية " راشيل وايز " المولودة عام 1971 و الحائزة على جائزة الأوسكار و گولدن گلوب .
شاهدوا هذا الفيلم و تحمّلوا بُطءَ أحداثه .. و تأملوا رسالتَهُ العميقة .
مخرج الفيلم هو ذاتهُ الإيطالي " پاولو سورّينتينو " مخرجُ فيلم ( الجمال العظيم ) الحائز على جائزة الأوسكار كأفضل فيلم ناطق باللغة الأجنبية .. عام 2014 .
رابط الفيلم في التعليق الأول