ما هو الواقع الافتراضي؟ كل ما تريد معرفته عن الvr
- محرر أوراريد
- 25 يونيو 2019
ما هو الواقع الافتراضي؟
يمكن وصف تكنولوجيا الواقع الافتراضي بعملية ربط شاشة على وجه المستعمل تعرض له الصورة مجسمة (D3) من خلال عدسات فاخرة. موهمة له أنه ينظر إلى بيئة حقيقية وليس مجرد النظر إلى شاشة تبعد بعض السنتمترات عن عينيه.
لتوليد الشعور بهذه البيئة الحقيقية تُستَعمل عديد التقنيات والإكسسوارات. كمجسات الحركة والجيروسكوبات والأشعة تحت الحمراء وغيرها. مما يتيح تتبع أفعال المستخدم كتحريك الرأس، المشي والميلان.
إن الجمع بين تقنية الصورة المجسمة (D3) مع القدرة على التحرك والتعامل في هذا الفضاء الافتراضي، هو ما يعرف عند خبراء الواقع الافتراضي بمصطلح "الوجود". ذلك الشعور بأنك متواجد فعلا في عالم افتراضي بدلا من وقوفك بطريقة محرجة في غرفة المعيشة مع شاشة تغطي وجهك.
الواقع المعزز مقابل الواقع الافتراضي
ما هو "الواقع المعزز"؟
الواقع المعزز هو أكثر تعقيدا قليلا من الواقع الافتراضي. فهو قائم على إسقاط الأجسام الافتراضية ورسومات الكمبيوتر مع العالم الحقيقي. على النقيض من الواقع الافتراضي القائم على إسقاط الأجسام الحقيقية في بيئة افتراضية. يستطيع المستخدم التعامل مع المعلومات والأجسام الافتراضية في الواقع المعزز من خلال عدة أجهزة. سواء أكانت محمولة كالهاتف الذكي أو من خلال الأجهزة التي يتم ارتداؤها كالنظارات والعدسات اللاصقة.
إن إمكانات الواقع المعزز عالية بشكل لا يصدق. خاصة فيما يتعلق بحياتنا اليومية. على سبيل المثال لا الحصر، نذكر ما قامت به Microsoft’s HoloLens حيث شرحت طريقة تغيير قابس الضوء خطوة بخطوة بشكل امن دون خطر التكهرب. يمكننا بسهولة تصور عالم حيث يتم تدريب الناس على العزف على أداة موسيقية ما، تغيير زيت السيارة، وغيرها من المهام دون وجوب القيام بها في العالم الحقيقي.
مشكلة الواقع المعزز تكمن في التكنولوجيا نفسها. فنظارات الواقع المعزز لم ترتق بعد غلى المستوى الذي وصلته نظيرتها الخاصة بالواقع الافتراضي من حيث الأداء والفعالية. أظن أننا على بعد 5 أو 10 سنوات لنصل إلى التكنولوجيا التي تسمح باستعمال الواقع المعزز بطريقة سهلة وسلسة في حياتنا اليومية.
ماهي مستلزمات الواقع الافتراضي؟
بالعودة إلى الواقع الافتراضي، نجد هنالك أربع فئات رئيسية من أجهزة التحكم الواجب امتلاك أحدها للتمكن من استعمال والاستفادة من مزايا الواقع الافتراضي. ندرجها فيما يلي حسب الترتيب من الأسوأ إلى الأفضل: الماوس ولوحة المفاتيح، لوحة الألعاب، الضوابط المتخصصة (مثل عصا الطيران)، وضوابط الحركة.
امتلاك جهاز من هذه الأجهزة لا يكفي بل يجب امتلاك حد أدنى من المتطلبات التقنية، فإن كنت من هواة ألعاب الفيديو على الكمبيوتر وتمتلك جهاز كمبيوتر خاص بالألعاب (gaming PC)، فالخبر السار هو أنك على الارجح على استعداد لاستعمال الواقع الافتراضي. مثلا لاستعمال أوكيلوس ريفت (Oculus Rift) (شاشة واقع افتراضي تركّب على الرأس) فالمواصفات الموصي بها هي كما يلي:
- بطاقة عرض مرئي Nvidia GTX 970/Radeon R9 290
- معالج Intel i5-4590
- ذاكرة وصول العشوائي RAM)8GB)
في الواقع تعتبر هذه المواصفات معقولة بشكل مدهش، آخذين بالاعتبار ما يمكن Oculus Rift القيام به. أغلب الناس لا تزال تستعمل شاشات عرض 1080 بكسل (1920×1080) بمعدل رصد 60 لقطة في الثانية الواحدة. في حين أن شاشات Oculus Rift تشتغل بدقة إجمالية تبلغ 2160×1200 بمعدل 90 لقطة في الثانية.
هل نحتاج حقا إلى جهاز كمبيوتر للاستعمال الواقع الافتراضي؟
بإمكاننا الاتجاه نحو استعمال الواقع الافتراضي على الجوال. خلال سنة 2014 أطلقت شركة سامسونج بالشراكة مع أوكيلوس ما يسمى GearVR، وهو عبارة عن خوذة رأس تستعمل الجوالات جلاكسي إس لعرض الواقع. بعد ذلك أطلقوا نسخة محدثة عام 2015 خاصة لتشغيل الجلاكسي إس 6. الجانب الإيجابي لهذه الطريقة هو أنك لا تحتاج إلى أسلاك مرفقة تربطها بجهاز كمبيوتر. حيث يمكنك التحرك والدوران بكل أريحية في الغرفة.
يعمل GearVR بشكل جيد جدا، حين نأخذ بعين الاعتبار أنه يعمل على هاتف محمول. أما الجانب السلبي فهي الكلفة المرتفعة نوعا فهاتف غالاكسي S6 يكلف نحو 300 $ للوحدة، وتحتاج إلى دفع نحو 100 $ أخرى لخوذة GearVR. وليس هناك ما يضمن المدة التي سيبقى فيها هذا النموذج صالحا ومواكبا للتكنولوجيا فتكنولوجيا الهواتف المحمولة تتطور بسرعة، قد يكون الجهاز قد عفا عليه الزمن بعد عام من اقتنائك له (أو حتى بعد ستة أشهر). في حين انه في حالة استعمال الكمبيوتر بإمكانك دائما ترقية الأجهزة الداخلية للجهاز.
بخلاصة الواقع الافتراضي ما زال يعتبر هواية مكلفة بعض الشيء، فسعر Oculus Rift مع أجهزة الاستشعار الخاصة به يقدر بحوالي 399$ دون احتساب سعر كمبيوتر بمواصفات عالية لكنه يبقى عبارة عن تكنولوجيا تستحق التجربة.