كيف كان العالم في القرن العشرين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف كان العالم في القرن العشرين

    العالم في القرن العشرين


    التطورات الرئيسية في القرن العشرين
    تغيّر العالم في القرن العشرين أكثر من أي وقت مضى. فقد حدث ازدياد سريع وهائل في عدد السكان، إذ زادوا من 1,75 بليون نسمة عام 1900م إلى 2,5 بليون عام 1950م، وإلى أكثر من 6 بليون نسمة في عام 2000م. كما أن الإنتاج الصناعي زاد زيادة كبيرة ملحوظة، وكذلك الحال مع التجارة العالمية. كما أن التقدم في العلوم التقنية (التكنولوجيا) غيَّر طرق الحياة وملامحها. وما أن حل عام 1957م حتى كان عهد الفضاء قد بدأ في الاتحاد السوفييتي الذي تمكَّن من إرسال مركبات فضائية لتدور حول الأرض. وفي عام 1969م نزل رواد الفضاء الأمريكيون على سطح القمر.



    زالت الإمبراطوريات الاستعمارية وظهرت دول وشعوب جديدة، وانتهت السيطرة الأوروبية على العالم، وظهر الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية بديلين للقوى الأوروبية، وبدأ التنافس بين النظامين الديمقراطي والشيوعي، وقلّت الحواجز بين سكان العالم، وأصبح قرية إلكترونية صغيرة، بفضل المواصلات والاتصالات الحديثة.




    الحروب العالمية:

    هي أساسًا الحربان العالميتان الأولى والثانية. ★ تَصَفح: الحرب العالمية الأولى ؛ الحرب العالمية الثانية. قامت الحرب العالمية الأولى بين عامي 1914 و1918م، بسبب التنافس من أجل القوة الاقتصادية والاستعمارية بين الدول الأوروبية، وكذلك بسبب رغبة الشعوب في الاستقلال، وأخيرًا بسبب التحالفات السرية التي قامت بين حكومات أوروبا. وقامت الحرب العالمية الثانية بين عامي 1939و 1945م نتيجة لتوسعات ألمانيا برئاسة أدولف هتلر. وانتهت باستسلام ألمانيا وحليفتها اليابان عام 1945م.



    وقد كانت آثار الحربين العالميتين مدمّرة على كل أوروبا، وعلى أجزاء كثيرة من العالم، وتكفي الإشارة إلى الدمار الذي أشاعته القنبلة الذرية التي أسقطتها الطائرات الأمريكية على هيروشيما، وناجازاكي في اليابان عام 1945م. كما كان من آثار تلك الحروب، ظهور أمريكا والاتحاد السوفييتي قوتين عالميتين بدأتا تحلان محل أوروبا في شتى المجالات.


    قيام الشيوعية:

    نمت الشيوعية بعد الحرب العالمية الثانية فاجتاحت شرقي أوروبا، والصين، وشعوبًا آسيوية أخرى، ونتج عن ذلك خوف أمريكا من هذا الخطر الشيوعي وقيام الحرب الباردة بين المعسكرين (الشيوعي والرأسمالي). ★ تَصَفح:الحرب الباردة . وما الحرب الكورية (1950- 1953م)، وحادثة الصواريخ في كوبا عام 1962م، وحرب فيتنام بين عامي 1957م و1975م إلا أمثلة للأشكال التي اتخذتها تلك الحرب الباردة.






    ظهور دول جديدة:

    بسقوط الاستعمار ظهرت دول جديدة مسببة بذلك اختلالاً في ميزان القوى العالمي. كما أن مشاكل تلك الدول لم تنته بخروج الاستعمار منها، وإنما واجهتها مشاكل التنمية بشكل عام، ثم مشكلة الإعانات والديون، إلى جانب المشاكل السياسية والاجتماعية الأخرى.






    نهاية الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفييتي:

    بدأت حدة الحرب الباردة تضعف في الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين، خاصة بعد مجيء جورباتشوف إلى سدّة الحكم في الاتحاد السوفييتي والتقارب الذي حدث مع الولايات المتحدة، ثم الانسحاب الروسي من أفغانستان، والإصلاحات السياسية والاقتصادية التي بدأها في الاتحاد السوفييتي. ثم كان ظهور حكومات ديمقراطية في شرقي أوروبا، واتحاد الألمانيتين الشرقية والغربية، وسقوط الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي بعد محاولة الانقلاب التي وقعت ضد جورباتشوف. ثم أعلنت الجمهوريات التي كانت تكون الاتحاد السوفييتي السابق استقلالها بنهاية عام 1991م. وهكذا تفكك الاتحاد السوفييتي وكونت هذه الجمهوريات اتحادًا كونفدراليًا عرف باسم كومنولث الدول المستقلة.





    المشي في الفضاء كان أحد الإنجازات المثيرة التي حققتها البرامج الفضائية . وقد بدأ عصر الفضاء في منتصف القرن العشرين وفتح صفحة جديدة في تاريخ الاكتشافات. وساهمت الرحلات الفضائية في تقدم الكثير من العلوم والتكنولوجيا.
    الإنجازات العلمية والتقنية:

    غيَّر التطور الذي طرأ على العلوم والتقنية في القرن العشرين ـ وخاصة في بعض المجالات مثل، الطائرات، والأقمار الصناعية، والحاسوب، والليزر وغيرها ـ حياة البشر وأدى إلى حدوث ثورة في العالم، غير أن هذا التطور أحدث بعض المشاكل، ومن ذلك مشاكل الذَّرَّة، وأثرها على الناس، ثم التطور الصناعي وما أحدثه من تلوث في البيئة، وكذلك التطور الطبي وما أدى إليه من زيادة عدد السكان التي أصبحت الآن خطرًا يهدد العالم. كما أن كل ذلك التطور لم يؤد إلى وحدة العالم الذي مازال منقسمًا ومازالت المشاكل والحروب تسوده. وعلى الرغم من نهاية الحرب الباردة، فإن امتلاك بعض الدول للسلاح النووي وغيره مازال يهدد السلام العالمي، كما أن الشقة زادت بين الدول الغنية والدول الفقيرة إلى حد خطير، وهناك اليوم اتجاه نحو تعاون أكثر، وإلى إدراك ضرورة حل مشاكل العالم بالطرق السلمية وليس عن طريق الحرب.
يعمل...
X