أعضاء مجلس أمناء الجائزة مع الكاتب أحمد المسلماني (الشرق الأوسط)
- القاهرة: رشا أحمد
«اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا» يدشّن جائزة جديدة باسم إدوار الخراط
تُخصص للأدباء الشبان ويُعلن عنها في ذكرى رحيله
نُشر: 17:37-17 مارس 2024 م ـ 07 رَمضان 1445 هـ
TTأعلن اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا تدشين جائزة تحمل اسم الأديب المصري إدوار الخراط (1926 - 2014) لتبدأ دورتها الأولى خلال العام الحالي.
وتترأس الكاتبة والناقدة الدكتورة مي التلمساني، أستاذة الدراسات العربية والسينمائية بجامعة أوتاوا الكندية، مجلس أمناء الجائزة، الذي يضمّ في عضويته الكاتب نبيل عبد الفتاح مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، والكاتب والناقد إيهاب الملاح، والكاتبة الروائية ضُحى عاصي، والكاتب الصحافي محمد شعير، فضلاً عن الدكتور إيهاب الخراط استشاري الطب النفسي، والدكتور أيمن الخراط المصور ومخرج الأفلام الوثائقية اللذين يمثلان أسرة الأديب الكبير.
والتحق الخراط بـ«منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية»، كما عمل في اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا نحو ربع قرن، وفق الكاتب أحمد المسلماني، المستشار السابق للرئيس المصري عدلي منصور، وأمين عام اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، الذي قال، لـ«الشرق الأوسط»: «حين نُطلق، اليوم، جائزة تحمل اسم الخراط، فهي تحمل أيضاً جزءاً كبيراً من تاريخ الاتحاد، وتُعدّ إحياءً لذكرى الأديب الكبير وذكرى عقود ذهبية لاتحاد الكتاب معاً».
في حين أكد الدكتور إيهاب الخراط أن «إطلاق الجائزة يأتي بالتزامن مع الذكرى الـ98 لميلاد والدي التي حلّت في 16 مارس (آذار) 2024»، مشيراً إلى أن «مجلس الأمناء تترأسه شخصية تُعدّ قيمة مهمة، كما أنه يضمّ في عضويته نخبة مرموقة من النقاد والكتاب»، موضحاً، في حديث، لـ«الشرق الأوسط»، أن «قيمة الجائزة 50 ألف جنيه مصري (نحو ألف دولار أميركي) تُخصَّص في دورة لكاتب مصري، وفي دورة تالية لكاتب عربي من خارج مصر، علماً بأن الفائزين سيكونون من الأدباء الشبان تحت سن الـ35 عاماً».
وأشار إيهاب إلى أن «فروع الجائزة تشمل القصة القصيرة والرواية، بالإضافة للأشكال التجربيبة الأخرى المستحدثة التي تتوافق مع رؤى إدوار الخراط نفسه، باعتباره أحد أكبر المشجعين على استحداث واستنباط أشكال ومفاهيم جديدة في الأدب».
من جهته أوضح الكاتب إيهاب الملاح، عضو مجلس أمناء الجائزة، أن «إعلان الفائز سيتزامن مع ذكرى رحيل الخراط في الأول من ديسمبر (كانون الأول) من كل عام»، مشدداً، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، على أنه «من شروط العمل السّردي الفائز أن يتميّز بالأصالة والابتكار، ويستلهم روح تجربة الخراط التي كان التّمرد والبحث عن قوالب إبداعية جديدة عنوانها العريض».
الكاتب المصري الراحل إدوار الخراط (أرشيفية)
إدوار الخراط، المولود في مدينة الإسكندرية عام 1926، كتب الرواية والقصة القصيرة، وعُدّت مجموعته القصصية «حيطان عالية» التي صدرت عام 1959 منعطفاً بارزاً في السرد العربي.
واشتهر الخراط بتبنّي الأجيال الجديدة وتشجيعهم على التجريب، وهو مَن صكّ أشهَر المصطلحات النقدية في هذا السياق على غرار «الحساسية الجديدة»، و«الكتابة العابرة للنوعية»، ويقصد بالأخيرة تداخل أنواع الكتابة، وتراجع الحدود الفاصلة بين القصة القصيرة، والمقال الأدبي، والقصيدة، والرواية.
ومن أبرز أعماله «راما والتنين»، و«ترابها زعفران»، و«ساعات الكبرياء»، و«حيطان عالية»، و«اختناقات العشق والصباح».
وتأسس اتحاد «كتاب أفريقيا وآسيا» عام 1958 في سريلانكا، وعُقد مؤتمره التأسيسي في تركيا، ومن ثَمّ انضمت إليه دول أميركا اللاتينية بعد مؤتمر الاتحاد في فيتنام عام 2013، وعندما تولّى الأديب يوسف السباعي، وزير الثقافة المصري الأسبق، قيادة الاتحاد، نقل مقرّه إلى القاهرة.
وشهد الاتحاد، الذي يُعد الظهير الفكري لحركة عدم الانحياز ويضم 47 دولة من 3 قارات، دوراً كبيراً لعددٍ من رموز الفكر والثقافة، وفي مقدمتهم لطفي الخولي، الذي تولّى منصب الأمين العام للاتحاد عقب يوسف السباعي، وعبد الرحمن الشرقاوي، ومحمود درويش، وإدوار الخراط.