محمد السيد إسماعيل
الاثنين 20 يوليو 2020م
الشاعر المغربي محمد الأشعرى يطارد الأشياء الهاربة
مختارات من شعره صدرت في القاهرة والجدار والعبور سمتان بارزتان في عالمه
رؤية مغربية... لوحة للرسام فريد بلكاهية (يوتيوب)
ينتمي الشاعر المغربي محمد الأشعري إلى جيل تمرَّد على تراثه القريب وخلق جماليات مغايرة لما هو سائد ومستقر. ويتركز مشروع الأشعري الأدبي في الشعر الذى أصدر فيه عدداً لافتاً من الدواوين، منها: "صهيل الخيل الجريحة"، "حكايات صخرية"، "يباب لا يقتل أحداً"، "مائيات"، "سرير لعزلة السنبلة"، "سيرة المطر"، "عينان بسعة الحلم". ويلاحظ تكرار بعض هذه العناوين في المنتخبات الشعرية التي صدرت حديثاً للشاعر عن دار "بتانة" في القاهرة، بالإضافة إلى عناوين جديدة مثل "جمرة قرب عش الكلمات"، و"أجنحة بيضاء في قدميها". والملاحظة الواضحة في جماليات الأشعري هي أنه يكاد يفكر، في بناء الصورة الشعرية، بشكل جمعي لا يفرق بين الإنساني والطبيعي والحقيقي والخيالي؛ بل يدمج كل هذا في وحدة شعرية مبدعة. ومن هنا تتردد الدوال المنتمية إلى حقل الطبيعة مثل: الصحراء، الغابة، الينابيع، البحر، السماء، الأشجار، الحجر، الليل، النهار، وكذلك المنتمية إلى معالم المكان مثل: المدن، الأزقة، السور، الميناء، الشوارع؛ من دون فصل حاد بين الحقلين.
تعليق