النَّار
هذا عود كبريت ، وأنت تحكه فيشتعل .
وهذه قطعة من الورق . وأنت تضع طرفها في شعلة الكبريت فتأخذ تشتعل .
وتضع في شعلة الورقة قطعة من خشب جاف تقتطعه من شجرة فتأخذ هي الأخرى تشتعل .
انها النار ذات اللهب .
تفاعل كيماوي بدأ في رأس عود الكبريت أنتج حرارة ، اقتبس منها خشب عود الكبريت فاشتعل. وما اشتعاله الا تفاعل كيماوي جرى بين عناصر ترکیب الخشب ، وأهمها الكربون ، وبين أكسجين الهواء، وتكون من ذلك غاز سميناه في الكيمياء ثاني أكسيد الكربون. ولما كان في تركيب خشب العود كذلك الأدروجين ، فقد اتحد كذلك بأكسجين الهواء فكون الماء ، بخارا .
وهذا ما حدث ويحدث بقطعة الورق لما اشتعلت : كربون يتحول الى ثاني أكسيد الكربون ، وأدروجين يتحول الى ماء ، بخارا .
وهذا ما حدث بقطعة الخشب تقتطعها من شجرة.
وهذا ما حدث ويحدث في شتى النيران التي ألفها الانسان في حياته . فكل ما يحترق من شائع الأشياء يوجد في تركيبه الكربون والأدروجين ، لأن مردها في الأصل الى النبات ، والكربون والأدروجين أهم عناصره.
فأثاث البيت من النبات .
والثياب من النبات .
والأخشاب في النوافذ والأبواب من النبات .
وحتى الصوف ، وهو من حيوان ، انما جاء مما تأكل الأغنام ، وهي انما تأكل من زرع الأرض .
والزيوت النباتية تحترق .
وكذا الزيوت البترولية . واختلفوا في أصولها ، أمن نبات جاءت أو من حيوان ، ومن أيهما جاءت ، فهي تتركب من كربون وأدروجين .
- النار ذات اللهب :
في الأمثلة السابقة كان يصحب النار اللهب .
واللهب لا يكون الا من غازات تتفاعل معا ، فتحترق ، وأحد هذه الغازات أكسجين الهواء .
أما الغاز أو الغازات الأخرى فتأتي من المادة المحترقة . ترتفع درجة حرارتها أولا بالثقاب أو نحوه فتتفوز . أي ينشأ منها غازات حارة تمتزج مع أكسجين الهواء وفيه تحترق بالاتحاد واياه .
ومن أمثلة المادة التي تحترق فتعطي لهبا ، غير ما ذكرنا ، الفحم . الفحم الحجري . فهو اذا رفعنا درجة حرارته ليبدأ في الاحتراق ، ظل يحترق بلهب . وذلك لأنه يتفوز بسهولة . ويحترق الغاز اتحادا بأكسجين الجو فينتج حرارة هي التي تجعل الاحتراق متواصلا .
وليس في تفوز الفحم الحجري غرابة .
ذلك أننا نسخن الفحم الحجري ، بمعزل عن الهواء، يتحلل ، ويخرج منه غاز ، هو الغاز الذي نسيره في الأنابيب لنضيء به الشوارع في المدن ، أو هكذا كنا نفعل . ولا يزال هو الغاز الذي عليه تعتمد بيوت الانجليز مثلا في مطابخهم وكثير من مرافقهم ، وبيوت كثير من أمم الغرب .
ونقيض ذلك الكوك .
ان الكوك فحم حجري أفقدناه ما به من غازات لهذا اذا نحن أحرقناه برفع درجة حرارته ، احترق اتحادا بالهواء ، ولكن بغير لهب .
- مصابيح الزيت :
مصابيح الزيت لا توجد الآن الا في الريف البعيد أو في الصحراء ، حيث يستضاء بنارها .
كما قدمنا والاستضاءة لا تكون الا من شعلة تصنعها هذه المصابيح . وما الشعلة الا اللهب . وما اللهب الا من غاز فلا بد اذن من تغويز الزيت قبل اشعاله ووسيلتنا الى ذلك الفتيل . فلكل مصباح على ما هو معروف فتيل يتشرب الزيت ، فيكون أقرب الى تفوز فالتهاب اذا ما أشعل بثقاب .
واذا كان الفتيل ثخينا كان اللهب ذا سخام كثير لقلة زاده من الهواء .
ومن هنا جاءت فكرة زجاجة المصباح ، تقوم عليه على مثال مدخنة يصعد فيها الهواء من أسفل فيزيد زاد الشعلة من أكسجين فلا تتسخم .
- الشمعة :
ان الشمعة مصباح ، وقوده ليس من زيت سائل ، ولكن من شمع جامد .
وهي كالمصباح لها فتيل ، ولنفس الغرض كان الفتيل .
وشعلتها صفراء ، ومن أجل ذلك هي مضيئة ، أي هي من لهب ذي نور وسبب النور في اللهب المضيء ، هو في كثير من الأحوال ، وجود جسيمات كربونية في الشعلة ، لم ينلها أكسجين الهواء لعدم كفايته ، فهي لم تكتمل احتراقا ، وانما احترت فتوهجت .
وشعلة الشمعة تتزود بأكسجين الهواء عند حافة الشعلة ، وهذه الحافة تأخذ كل حاجتها من أكسجين الهواء ، فهي اذن أكثر أجزاء الشعلة حرارة ، ومن أجل ذلك كانت زرقاء .
وأبرد جزء في الشعلة هو أوسطها عند الفتيل حيث لا يكاد ينفذ الأكسجين ليحدث به الاحتراق ومن أجل ذلك تجد هذا الأوسط من الشعلة حول الفتيل يكاد يكون شفافا ، لا هو أزرق دلیل اكتمال احتراق ، ولا هو أصفر دلیل احتراق غير مكتمل .
في سِلمْ
مصباح الزيت
الشمعة مصباح
مصباح بنسن
مصباح البوتان
مصباح الأدروجين
مصباح الأستيلين
مصباح الكحول
هذا عود كبريت ، وأنت تحكه فيشتعل .
وهذه قطعة من الورق . وأنت تضع طرفها في شعلة الكبريت فتأخذ تشتعل .
وتضع في شعلة الورقة قطعة من خشب جاف تقتطعه من شجرة فتأخذ هي الأخرى تشتعل .
انها النار ذات اللهب .
تفاعل كيماوي بدأ في رأس عود الكبريت أنتج حرارة ، اقتبس منها خشب عود الكبريت فاشتعل. وما اشتعاله الا تفاعل كيماوي جرى بين عناصر ترکیب الخشب ، وأهمها الكربون ، وبين أكسجين الهواء، وتكون من ذلك غاز سميناه في الكيمياء ثاني أكسيد الكربون. ولما كان في تركيب خشب العود كذلك الأدروجين ، فقد اتحد كذلك بأكسجين الهواء فكون الماء ، بخارا .
وهذا ما حدث ويحدث بقطعة الورق لما اشتعلت : كربون يتحول الى ثاني أكسيد الكربون ، وأدروجين يتحول الى ماء ، بخارا .
وهذا ما حدث بقطعة الخشب تقتطعها من شجرة.
وهذا ما حدث ويحدث في شتى النيران التي ألفها الانسان في حياته . فكل ما يحترق من شائع الأشياء يوجد في تركيبه الكربون والأدروجين ، لأن مردها في الأصل الى النبات ، والكربون والأدروجين أهم عناصره.
فأثاث البيت من النبات .
والثياب من النبات .
والأخشاب في النوافذ والأبواب من النبات .
وحتى الصوف ، وهو من حيوان ، انما جاء مما تأكل الأغنام ، وهي انما تأكل من زرع الأرض .
والزيوت النباتية تحترق .
وكذا الزيوت البترولية . واختلفوا في أصولها ، أمن نبات جاءت أو من حيوان ، ومن أيهما جاءت ، فهي تتركب من كربون وأدروجين .
- النار ذات اللهب :
في الأمثلة السابقة كان يصحب النار اللهب .
واللهب لا يكون الا من غازات تتفاعل معا ، فتحترق ، وأحد هذه الغازات أكسجين الهواء .
أما الغاز أو الغازات الأخرى فتأتي من المادة المحترقة . ترتفع درجة حرارتها أولا بالثقاب أو نحوه فتتفوز . أي ينشأ منها غازات حارة تمتزج مع أكسجين الهواء وفيه تحترق بالاتحاد واياه .
ومن أمثلة المادة التي تحترق فتعطي لهبا ، غير ما ذكرنا ، الفحم . الفحم الحجري . فهو اذا رفعنا درجة حرارته ليبدأ في الاحتراق ، ظل يحترق بلهب . وذلك لأنه يتفوز بسهولة . ويحترق الغاز اتحادا بأكسجين الجو فينتج حرارة هي التي تجعل الاحتراق متواصلا .
وليس في تفوز الفحم الحجري غرابة .
ذلك أننا نسخن الفحم الحجري ، بمعزل عن الهواء، يتحلل ، ويخرج منه غاز ، هو الغاز الذي نسيره في الأنابيب لنضيء به الشوارع في المدن ، أو هكذا كنا نفعل . ولا يزال هو الغاز الذي عليه تعتمد بيوت الانجليز مثلا في مطابخهم وكثير من مرافقهم ، وبيوت كثير من أمم الغرب .
ونقيض ذلك الكوك .
ان الكوك فحم حجري أفقدناه ما به من غازات لهذا اذا نحن أحرقناه برفع درجة حرارته ، احترق اتحادا بالهواء ، ولكن بغير لهب .
- مصابيح الزيت :
مصابيح الزيت لا توجد الآن الا في الريف البعيد أو في الصحراء ، حيث يستضاء بنارها .
كما قدمنا والاستضاءة لا تكون الا من شعلة تصنعها هذه المصابيح . وما الشعلة الا اللهب . وما اللهب الا من غاز فلا بد اذن من تغويز الزيت قبل اشعاله ووسيلتنا الى ذلك الفتيل . فلكل مصباح على ما هو معروف فتيل يتشرب الزيت ، فيكون أقرب الى تفوز فالتهاب اذا ما أشعل بثقاب .
واذا كان الفتيل ثخينا كان اللهب ذا سخام كثير لقلة زاده من الهواء .
ومن هنا جاءت فكرة زجاجة المصباح ، تقوم عليه على مثال مدخنة يصعد فيها الهواء من أسفل فيزيد زاد الشعلة من أكسجين فلا تتسخم .
- الشمعة :
ان الشمعة مصباح ، وقوده ليس من زيت سائل ، ولكن من شمع جامد .
وهي كالمصباح لها فتيل ، ولنفس الغرض كان الفتيل .
وشعلتها صفراء ، ومن أجل ذلك هي مضيئة ، أي هي من لهب ذي نور وسبب النور في اللهب المضيء ، هو في كثير من الأحوال ، وجود جسيمات كربونية في الشعلة ، لم ينلها أكسجين الهواء لعدم كفايته ، فهي لم تكتمل احتراقا ، وانما احترت فتوهجت .
وشعلة الشمعة تتزود بأكسجين الهواء عند حافة الشعلة ، وهذه الحافة تأخذ كل حاجتها من أكسجين الهواء ، فهي اذن أكثر أجزاء الشعلة حرارة ، ومن أجل ذلك كانت زرقاء .
وأبرد جزء في الشعلة هو أوسطها عند الفتيل حيث لا يكاد ينفذ الأكسجين ليحدث به الاحتراق ومن أجل ذلك تجد هذا الأوسط من الشعلة حول الفتيل يكاد يكون شفافا ، لا هو أزرق دلیل اكتمال احتراق ، ولا هو أصفر دلیل احتراق غير مكتمل .
في سِلمْ
مصباح الزيت
الشمعة مصباح
مصباح بنسن
مصباح البوتان
مصباح الأدروجين
مصباح الأستيلين
مصباح الكحول
تعليق