من مسرحية "الجريمة والعقاب" المصرية (خدمة الفرقة)
الجريمة والعقاب" رواية دوستويفسكي بعين مصرية
البطل ينتحر في العرض ويرفض الاقتياد إلى السجن في سيبيريا
يسري حسان
الجمعة 15 مارس 2024 م
ملخص:
رواية دوستويفسكي "الجريمة والعقاب" تحولت إلى عرض مسرحي في القاهرة، لكن الإقتباس والإخراج لم يلتزما وقائع الرواية بل أدخلا بعض التغييرات.
تظل رواية" الجريمة والعقاب" للروائي الروسي الرائد دوستويفسكي (1821-1881) واحدة من الروايات الملهمة لكتاب الدراما، سواء في السينما، أو المسرح، أو التلفزيون، إذ تعددت معالجاتها حول العالم، فضلاً عن كونها مجالاً خصباً لعلماء النفس ودارسيه، ولعل أشهرهم سيغموند فرويد، الذي شكلت أعمال ديستويفسكي عموماً، و"الجريمة والعقاب" خصوصاً، مرجعاً أساسياً في تحليلاته السيكولوجية حول الجريمة وأبعادها النفسية والاجتماعية.
وفي عرضه الذي قدمه على مسرح الشباب والرياضة بالقاهرة (إعداد محمود الحسيني) استبعد المخرج المصري زياد محمد، الكثير من الشخصيات والأحداث، مركزاً على شخصية البطل راسكولينكوف، ومغيراً في مصيره، فبدلاً من إرساله إلى سيبريا لتنفيذ حكم السجن الذي صدر بحقه، كما في الرواية، جعله ينتحر، بإطلاق الرصاص على نفسه، بعد أن ترك رسالة لصديقته سيمونا طالباً منها قراءتها في حضور أمه وشقيقته وكذلك المحقق، يسرد فيها طرفاً من سيرته قبل ارتكاب الجريمة، ودوافعه لارتكابها.
العرض، هنا، بدا أكثر تعاطفاً مع البطل، إذ اختار له هذه النهاية التراجيدية، والتي تشي بتطهره من آثامه، وإدراكه أن تحقيق العدل لا يتم عبر إزهاق أرواح الآخرين، مهما كانت مفاسدهم.
تعليق