الالوان والناس
هَلْ تَدْرِي أي الأَلْوَانِ أَرْوَحَ لِنَفْسَكَ ؟
وَهَلْ تَدْري أي الألوان أَوضَحَ لِبَصَرِك ؟
كل شخص يتأثر نفسانيا بالألوان دون أن يشعر وقد اكتشف العلماء حقائق كثيرة عن رد الفعل الذي تحدثه الألوان في نفوسنا . والناس يختلف
تأثرهم بالألوان ، وهم لا يشعرون .
وهذه الأبحاث على جانب كبير من الأهمية بالنسبة لمصممي الوان المنسوجات والأقمشة لكي يتمكنوا من الحكم على أذواق الناس ، وعلى الحالة في الأسواق التي يعرضون فيها منتجاتهم .
- الرغبة في تغيير الألوان :
ان معظم الناس مثلا لا يشترون قماشا من نفس اللون مرتين ، فالرغبة في تغيير الألوان رغبة طبيعية تشبه تماما الرغبة في السفر الى الأماكن التي لم يرها المرء من قبل !
- الألوان .. والحرارة :
من أمثلة ذلك استخدام الألوان من ناحية السيطرة على درجة الحرارة ، فعلم الفيزياء يعلمنا أن الألوان الفاتحة تعكس الضوء المشع البراق ، بينما تمنع الألوان الغامقة هذا الضوء . وعلى هذا الأساس يمكن التحكم بصورة فعالة في درجات الحرارة . فالسفينة المطلية باللون الأبيض في مياه المناطق الاستوائية تنخفض درجة الحرارة بداخلها عشر درجات على الأقل ، بينما ترتفع درجة الحرارة بهذه النسبة داخل السفينة المطلية باللون الأسود . ولذلك نجد أن اللون الفاتح يناسب تماما عربات الأطفال وخاصة في فصل الصيف ، فهو يوفر للطفل راحة لا يجدها في أي عربة أخرى مطلية بلون غامق .
أما اذا انتقلنا الى علم النفس ، وجدناه يعلمنا ، فيما يعلم ، أن اللون الأصفر لون تستطيع العين أن تتركز عليه تركزا تاما ، بينما تجد العين صعوبة في التركيز على اللون الأزرق ، فالأشياء تبدو وهي زرقاء ملطخة ومحاطة بهالات .
كذلك يعلمنا علم النفس أن أنسب الألوان للنظارات هي الزجاج الشفاف ، والأصفر ، والأخضر فالمائل الى الصفار ، وأن النظارة الصفراء تساعد على الرؤية وتمكن . العين من تقدير المسافات . ولكننا نجد الكثير من الناس لا يميلون الى اللون الأصفر والأخضر بالرغم من المزايا التي لهذين اللونين .
وهناك علاقة نفسية بين الألوان ودرجة الحرارة ، غير تلك الحرارة الفيزيائية التي يدل عليها الترمومتر فاللون الأصفر لون دافىء ، يشعر الناس بالدفء ولو كذبا ، ولعل ذلك ، راجع لأنه يقترن بلون الشمس ، بينما نجد اللون الداكن لونا باردا ، في حسن الناس ، ولعل ذلك لأنه يقترن بالضباب والمطر .
حدث مرة أن قامت احدى الشركات المعروفة بطلاء جدران غرفة الاستراحة لموظفيها باللون الرصاصي والرمادي . وكانت الغرفة مكيفة الهواء ودرجة الحرارة فيها ثابتة غير متغيرة ، وبالرغم من هذا فقد شكا الموظفون من البرد الذي يشعرون به في الغرفة ! وكان أن أمرت الشركة باعادة طلاء الغرفة من جديد باللون البني والبرتقالي، وعندئذ عاد الدفء الى الموظفين، بالرغم من أن درجة الحرارة بقيت ثابتة لم تتغير في الحالتين .
( هل تَدْرِي أي الألوان تجتمع فَتَنسجم معا ؟ )
- الألوان ، بين وضوح الرؤية ، وراحة العين :
ونضرب مثلا باللون الأحمر ، فهو يستخدم دائما في ابراز الأشياء بسبب وضوحه للعيان ، ولكنه أول لون يذبل ويختفي في الضوء الخافت .
وقد تنبه العلماء أيضا الى حقيقة أخرى بالنسبة للون السبورة الأسود والطباشير الأبيض فقد وجد أن هذين اللونين يسببان تعبا للعينين ، وبناء عليه فقد رؤي استبدال السبورة السوداء بأخرى خضراء بعد أن لوحظ أن هذا اللون الأخضر الجديد يساعد على القراءة بسهولة، ولا يسبب نفس القدر من الجهد للعينين الذي تسببه القراءة على السبورة السوداء .
وتمشيا مع هذه الفكرة ، فقد تتغير ألوان أحواض الغسيل في البيوت ، وهي بيضاء ، وماكينات الحياكة ، وهي سوداء ، الى ألوان أشهى للعينين . ولقد طبقوا هذا في بعض المصانع ، فلم لا يطبقونه في البيوت ..
- الجمع بين الألوان ، أيها انسب :
انك عندما تجمع الألوان تحت ضوء واحد ، تجد أن أكثرها وضوحا هو الأصفر . ويفسر لنا هذا ، لماذا يعطينا امتزاج اللونين الأسود والأصفر أجمل تناسب .
يليهما في المرتبة الثانية الأخضر والأبيض .
ثم الأحمر والأبيض .
ثم الأزرق والأبيض .
- الألوان واحجام الأشياء :
والألوان لها تأثير في حجم الأشياء ، فالشيء المطلي باللون الأحمر يبدو أكبر من حجمه الحقيقي . بينما نجد أن النتيجة عكس هذا بالنسبة للون الأزرق . أما الأشياء الصفراء فهي تبدو أكبر الأشياء اطلاقا .
يليها البيضاء فالحمراء فالخضراء ثم الزرقاء . وأخيرا السوداء التي تبدو أصغر منها في أي لون آخر .
- عمى الألوان :
وهناك عدة أنواع من عمى الألوان ، فبعض الناس لا يستطيعون تمييز اللون الأخضر ، بينما نجد فريقا آخر . يعاني بعض المتاعب بالنسبة للون الأحمر وهكذا . وتبلغ نسبة عدد الرجال المصابين بقصور في التمييز بين الألوان حوالي ١٠ بالمائة . والغريب أن عمى الألوان وراثي ، وقد تورثه الأم الطبيعية لطفلها دون أن تكون هي مصابة به !
- الألوان وأثرها في اشتهاء الطعام :
ويكاد يكون كل فرد منا حساسا بالنسبة لألوان الأطعمة التي تقدم اليه ، واللون الأحمر يجذب المرء أكثر من أي لون آخر ، ونجد ذلك في قطعة اللحم البقري ، والبرتقالة يشتاقها الانسان أكثر وهي حمراء ، وأقل وهي صفراء .
أما اللون الأزرق في الأطعمة فلا يفتح شهية أحد .
- الألوان وأمزجة الناس :
ولو أننا أنعمنا النظر قليلا لوجدنا أن هناك أوجه شبه كثيرة بين الألوان والعبارات . فاللون الأحمر يقترن بالعاطفة ويرمز الى الاثارة . بينما يرمز اللون الأزرق الى الحزن والكآبة . والألوان تؤثر في الناس وتكشف عن طبيعتهم سواء أرادوا ذلك أم لم يريدوا ، فانتعاش العين يؤثر بالتالي في الجهاز العصبي والألوان الدافئة والأضواء الصارخة تؤدي الى ارتفاع في ضغط الدم .
كذلك نجد أن الشخص الانطوائي يفضل اللون الأزرق والألوان الرزينة بصفة عامة . أما الشخص الودود المسالم فيحب اللون البرتقالي .
والشخص المتزن الحكيم يختار اللون الأخضر ، أما الشخص المحافظ فيحب أيضا اللون الأزرق ، بينما نجد اللون الأرجواني هو اللون المحبب للشخص المسفسط الذي يتعالى على الناس لأنه يتصور أنه أحسن منهم !
أما الذين يفضلون اللون الأصفر فهم احد شخصين على طرفي نقيض ، فاما أن يكون شخصا يتمتع بمقدرة ذهنية كبيرة ، واما أن يكون متخلفا ذهنا !
واللون الأحمر هو اللون المفضل دائما بالنسبة لذلك الفريق من الناس الذين يهتمون بدنياهم اهتماما شديدا ، وهؤلاء يتميزون بالسرعة في الحكم على الأشياء والسرعة في العمل ، وهم معرضون أحيانا للمتاعب ، ولكنهم لا يبالون بها كثيرا . هذه آراء خذها في اجمالها .
ولكن لا تنس دائما أبدا ، أن الانسان تعلم مقاييسه من الجمال ، والفته للألوان ، ووزنه لها ، انما من الطبيعة نفسها ، فيما يأكل اذا أكل ، وفيما يخطو بين مروجها وأشجارها ، وفيما يرى من تقلب عناصرها بين سماء تقيم قائمة ، ثم تصحو زرقاء ، وشمس تطلع حمراء ، فتتوسط السماء صفراء ، ثم تغرب شهباء ، وبين ليل ينطوي ، يليه نهار ، يعود بدوره الى انطواء .
هَلْ تَدْرِي أي الأَلْوَانِ أَرْوَحَ لِنَفْسَكَ ؟
وَهَلْ تَدْري أي الألوان أَوضَحَ لِبَصَرِك ؟
كل شخص يتأثر نفسانيا بالألوان دون أن يشعر وقد اكتشف العلماء حقائق كثيرة عن رد الفعل الذي تحدثه الألوان في نفوسنا . والناس يختلف
تأثرهم بالألوان ، وهم لا يشعرون .
وهذه الأبحاث على جانب كبير من الأهمية بالنسبة لمصممي الوان المنسوجات والأقمشة لكي يتمكنوا من الحكم على أذواق الناس ، وعلى الحالة في الأسواق التي يعرضون فيها منتجاتهم .
- الرغبة في تغيير الألوان :
ان معظم الناس مثلا لا يشترون قماشا من نفس اللون مرتين ، فالرغبة في تغيير الألوان رغبة طبيعية تشبه تماما الرغبة في السفر الى الأماكن التي لم يرها المرء من قبل !
- الألوان .. والحرارة :
من أمثلة ذلك استخدام الألوان من ناحية السيطرة على درجة الحرارة ، فعلم الفيزياء يعلمنا أن الألوان الفاتحة تعكس الضوء المشع البراق ، بينما تمنع الألوان الغامقة هذا الضوء . وعلى هذا الأساس يمكن التحكم بصورة فعالة في درجات الحرارة . فالسفينة المطلية باللون الأبيض في مياه المناطق الاستوائية تنخفض درجة الحرارة بداخلها عشر درجات على الأقل ، بينما ترتفع درجة الحرارة بهذه النسبة داخل السفينة المطلية باللون الأسود . ولذلك نجد أن اللون الفاتح يناسب تماما عربات الأطفال وخاصة في فصل الصيف ، فهو يوفر للطفل راحة لا يجدها في أي عربة أخرى مطلية بلون غامق .
أما اذا انتقلنا الى علم النفس ، وجدناه يعلمنا ، فيما يعلم ، أن اللون الأصفر لون تستطيع العين أن تتركز عليه تركزا تاما ، بينما تجد العين صعوبة في التركيز على اللون الأزرق ، فالأشياء تبدو وهي زرقاء ملطخة ومحاطة بهالات .
كذلك يعلمنا علم النفس أن أنسب الألوان للنظارات هي الزجاج الشفاف ، والأصفر ، والأخضر فالمائل الى الصفار ، وأن النظارة الصفراء تساعد على الرؤية وتمكن . العين من تقدير المسافات . ولكننا نجد الكثير من الناس لا يميلون الى اللون الأصفر والأخضر بالرغم من المزايا التي لهذين اللونين .
وهناك علاقة نفسية بين الألوان ودرجة الحرارة ، غير تلك الحرارة الفيزيائية التي يدل عليها الترمومتر فاللون الأصفر لون دافىء ، يشعر الناس بالدفء ولو كذبا ، ولعل ذلك ، راجع لأنه يقترن بلون الشمس ، بينما نجد اللون الداكن لونا باردا ، في حسن الناس ، ولعل ذلك لأنه يقترن بالضباب والمطر .
حدث مرة أن قامت احدى الشركات المعروفة بطلاء جدران غرفة الاستراحة لموظفيها باللون الرصاصي والرمادي . وكانت الغرفة مكيفة الهواء ودرجة الحرارة فيها ثابتة غير متغيرة ، وبالرغم من هذا فقد شكا الموظفون من البرد الذي يشعرون به في الغرفة ! وكان أن أمرت الشركة باعادة طلاء الغرفة من جديد باللون البني والبرتقالي، وعندئذ عاد الدفء الى الموظفين، بالرغم من أن درجة الحرارة بقيت ثابتة لم تتغير في الحالتين .
( هل تَدْرِي أي الألوان تجتمع فَتَنسجم معا ؟ )
- الألوان ، بين وضوح الرؤية ، وراحة العين :
ونضرب مثلا باللون الأحمر ، فهو يستخدم دائما في ابراز الأشياء بسبب وضوحه للعيان ، ولكنه أول لون يذبل ويختفي في الضوء الخافت .
وقد تنبه العلماء أيضا الى حقيقة أخرى بالنسبة للون السبورة الأسود والطباشير الأبيض فقد وجد أن هذين اللونين يسببان تعبا للعينين ، وبناء عليه فقد رؤي استبدال السبورة السوداء بأخرى خضراء بعد أن لوحظ أن هذا اللون الأخضر الجديد يساعد على القراءة بسهولة، ولا يسبب نفس القدر من الجهد للعينين الذي تسببه القراءة على السبورة السوداء .
وتمشيا مع هذه الفكرة ، فقد تتغير ألوان أحواض الغسيل في البيوت ، وهي بيضاء ، وماكينات الحياكة ، وهي سوداء ، الى ألوان أشهى للعينين . ولقد طبقوا هذا في بعض المصانع ، فلم لا يطبقونه في البيوت ..
- الجمع بين الألوان ، أيها انسب :
انك عندما تجمع الألوان تحت ضوء واحد ، تجد أن أكثرها وضوحا هو الأصفر . ويفسر لنا هذا ، لماذا يعطينا امتزاج اللونين الأسود والأصفر أجمل تناسب .
يليهما في المرتبة الثانية الأخضر والأبيض .
ثم الأحمر والأبيض .
ثم الأزرق والأبيض .
- الألوان واحجام الأشياء :
والألوان لها تأثير في حجم الأشياء ، فالشيء المطلي باللون الأحمر يبدو أكبر من حجمه الحقيقي . بينما نجد أن النتيجة عكس هذا بالنسبة للون الأزرق . أما الأشياء الصفراء فهي تبدو أكبر الأشياء اطلاقا .
يليها البيضاء فالحمراء فالخضراء ثم الزرقاء . وأخيرا السوداء التي تبدو أصغر منها في أي لون آخر .
- عمى الألوان :
وهناك عدة أنواع من عمى الألوان ، فبعض الناس لا يستطيعون تمييز اللون الأخضر ، بينما نجد فريقا آخر . يعاني بعض المتاعب بالنسبة للون الأحمر وهكذا . وتبلغ نسبة عدد الرجال المصابين بقصور في التمييز بين الألوان حوالي ١٠ بالمائة . والغريب أن عمى الألوان وراثي ، وقد تورثه الأم الطبيعية لطفلها دون أن تكون هي مصابة به !
- الألوان وأثرها في اشتهاء الطعام :
ويكاد يكون كل فرد منا حساسا بالنسبة لألوان الأطعمة التي تقدم اليه ، واللون الأحمر يجذب المرء أكثر من أي لون آخر ، ونجد ذلك في قطعة اللحم البقري ، والبرتقالة يشتاقها الانسان أكثر وهي حمراء ، وأقل وهي صفراء .
أما اللون الأزرق في الأطعمة فلا يفتح شهية أحد .
- الألوان وأمزجة الناس :
ولو أننا أنعمنا النظر قليلا لوجدنا أن هناك أوجه شبه كثيرة بين الألوان والعبارات . فاللون الأحمر يقترن بالعاطفة ويرمز الى الاثارة . بينما يرمز اللون الأزرق الى الحزن والكآبة . والألوان تؤثر في الناس وتكشف عن طبيعتهم سواء أرادوا ذلك أم لم يريدوا ، فانتعاش العين يؤثر بالتالي في الجهاز العصبي والألوان الدافئة والأضواء الصارخة تؤدي الى ارتفاع في ضغط الدم .
كذلك نجد أن الشخص الانطوائي يفضل اللون الأزرق والألوان الرزينة بصفة عامة . أما الشخص الودود المسالم فيحب اللون البرتقالي .
والشخص المتزن الحكيم يختار اللون الأخضر ، أما الشخص المحافظ فيحب أيضا اللون الأزرق ، بينما نجد اللون الأرجواني هو اللون المحبب للشخص المسفسط الذي يتعالى على الناس لأنه يتصور أنه أحسن منهم !
أما الذين يفضلون اللون الأصفر فهم احد شخصين على طرفي نقيض ، فاما أن يكون شخصا يتمتع بمقدرة ذهنية كبيرة ، واما أن يكون متخلفا ذهنا !
واللون الأحمر هو اللون المفضل دائما بالنسبة لذلك الفريق من الناس الذين يهتمون بدنياهم اهتماما شديدا ، وهؤلاء يتميزون بالسرعة في الحكم على الأشياء والسرعة في العمل ، وهم معرضون أحيانا للمتاعب ، ولكنهم لا يبالون بها كثيرا . هذه آراء خذها في اجمالها .
ولكن لا تنس دائما أبدا ، أن الانسان تعلم مقاييسه من الجمال ، والفته للألوان ، ووزنه لها ، انما من الطبيعة نفسها ، فيما يأكل اذا أكل ، وفيما يخطو بين مروجها وأشجارها ، وفيما يرى من تقلب عناصرها بين سماء تقيم قائمة ، ثم تصحو زرقاء ، وشمس تطلع حمراء ، فتتوسط السماء صفراء ، ثم تغرب شهباء ، وبين ليل ينطوي ، يليه نهار ، يعود بدوره الى انطواء .
تعليق