السبت ٠٩ مارس ٢٠٢٤ - ٠٥:١٠ بتوقيت غرينتش
اكتشاف لوحة فنية رائعة تصور مشهدا أسطوريا بعد ألفي عام من دفنها
اكتشف علماء الآثار لوحة جدارية مذهلة، بعد 2000 عام من دفنها تحت المواد البركانية في مدينة بومبي الرومانية القديمة.
العالم- منوعات
وعثر على هذا العمل الفني الفخم في منزل ليدا، المشهور بلوحاته الجدارية المعقدة. وهي تصور التوأم الأسطوريين اليونانيين فريكسوس وهيلي وهما يسافران عبر البحر على كبش سحري أثناء فرارهما من زوجة أبيهما الشريرة.
وفي المشهد، تظهر هيلي بعد سقوطها عن ظهر الكبش، وتحجب الأمواج وجهها، وهي تمد يدها لأخيها فريكسوس، قبل وقت قصير من غرقها في المضيق بين أوروبا وآسيا، بحسب الأسطورة.
ودمرت مدينة بومبي الشهيرة في عام 79م بسبب ثوران بركان جبل فيزوف. وأصبحت المدينة الآن من المواقع الأثرية الأكثر زيارة في العالم.
وكشفت حديقة بومبي الأثرية عن العمل الفني الجديد، وهي الهيئة المدعومة من الحكومة والتي تشرف على بقايا المدينة السابقة والحفريات الجارية، عن اللوحة الجدارية ذات الألوان النابضة بالحياة، ولكن الأضرار التي لحقت بالجدار جعلت هذا العمل الفني الرائع غير محفوظ بالكامل.
وكان الجزء العلوي الأيمن من العمل الفني مفقودا، كما يوجد شقان بارزان باتجاه المركز.
ولكن الرسم الظاهر الذي عثر عليه كان في حالة رائعة بالنظر إلى أن عمره نحو 2000 عام.
ووصفت الدكتورة صوفي هاي، عالمة الآثار البريطانية التي تعمل في حديقة بومبي الأثرية، هذا الاكتشاف بأنه "سحري".
وقالت: "إن مشاهدة الألوان النابضة بالحياة للوحات الجدارية المكتشفة حديثا في بومبي هو امتياز ومتعة لا تتلاشى أبدا. إن رؤية الاكتشاف الأخير لمشهد أسطوري - فريكسوس جالسا على ظهر كبش بينما تغرق أخته هيلي - في الغرفة التي زينتها ليست استثناء".
وفي الأسطورة اليونانية، يضطر الشقيقان إلى الفرار لأن زوجة أبيهما، إينو، تريد التخلص منهما. وتظهر اللوحة الأخ فريكسوس وهو يمتطي الكبش السحري ذو الصوف الذهبي، القادر على الطيران أو السباحة.الأخت، هيلي، تسقط في الماء وتمد يدها إلى شقيقها طلبا للمساعدة.
ووفقا للأسطورة، تغرق هيلي في النهاية، بينما يهرب فريكسوس بأمان إلى منطقة تسمى كولشيس، حيث قدّم الكبش تضحية لزيوس (أب الآلهة)، وأرسله بذلك إلى السماء.