لقاء في حلم للشّاعر ذوالفقار الخضر

كانت تفيضُ بحُسنِها وتُرُتِبُ الأزهارَ في خَفرٍ تنامى من سكونٍ في المَغيب…...
لم تنتظر إلاَّهُ في تلكِ المساحةِ من خشوعِ القلب يحملها إلى ولهِ الحبيب…..

ذاك الحبيبُ الهَاجرُ الدَاني
يُلَّقِحُ وقَتَها بالياسمينِ هُنيهةً
ويفيض فيها كالوجيب…
هي لاتُحبُ سِواهُ لكن
تختفي برتابةِ العَسل المُخَبأ في قَفيرِ النَّحل
ينأى عن شفاهِ الحُبِ باللَّسعِ الشديدِ إذا دنا
وقتٌ بهِ يُمسي القريب

تَهوى حنينَ القُبَّراتِ بِشِعرِهِ المَسكوبِ في خاباتها
خمراً يطيب…..
وتنام مِلءَ شِفاهها بَسماتُهُ يُعطي إليها كل أيامٍ توالت تحمل القهر ِ الرَهيب…..
وتراهُ في حُلمِ الطفولة يحمل الأيام حُبلى بالمحبةِ ،،،والشقاوةِ،،،والدواء ..
يصيرُ للجرح الطبيب

وتَراهُ في الحُلُمِ الجميل كفارسٍ يأتي ليفتح كَفَّها ويُعيدُ ترتيب الخطوط على هواهُ
مواصلاً تَقبيلها بالشوق تاراتٍ وأحياناً بما يحويهِ من عسلٍ وطيب…..
يهمي عليها واضعاً كفيه حولَ جبينها
والأرض تُنبتُ سوسناً أو نرجساً أو ياسميناً يملأ الكون الرحيب

هل جاء يرزع أرضها فُّلاً ويجني من محبةِ قلبها
مايرتوي منه النَحيب
أم أنه قد جاء يُشعلُ روحها بالزهر يَرفِدُ روحها أقمارَ بوحٍ تُسكِتُ الليل الكئيب

ذوالفقار حسن الخضر