الفُسْتق
⏺أشجاره - كالنخيل - ذكر وأنثى
⏺تعمّر - أحيانًا - ٣٠٠ سنة
⏺تبلغ « سن الرشد» بعد الأربعين !
الفستق أحب « المكسرات » وأغلاها ثمنا ..
لقد عشت وسط ۱۷۰ ألف شجرة فستق تحيط بمدينة حلب بشكل غابة كبيرة .. لأروي لك كيف يزرع الفستق .. وكيف ينمو ؟!
ينمو الفستق على الأشجار - مثله مثل باقي الثمار - في المناطق الشديدة الحرارة صيفا ، والقارسة البرودة شتاء .
وأشجار الفستق ، كالنخيل منها الذكر ومنها الأنثى ، والأنثى هي التي تعطي الثمار بكميات وفيرة بعد تطعيمها .. وهذه الأشجار لا تحتاج الى عناية كبيرة من المزارع فهي تنمو في الأراضي الكلسية ، وعندما تكبر الشجرة وتثمر تقع بعض ثمارها على الأرض ، فتنمو شجيرة صغيرة من الشجيرات من تلقاء نفسها وتكبر ، لتشتل وتطعم بعد مرور ۱۲ سنة على ظهورها .
وبعد مرور أربع سنوات من التطعيم تبدأ الشجيرة باعطاء الثمار ، ولكن ليس بكميات تجارية . فشجرة الفستق من الأشجار المعمرة التي يعيش بعضها ٣٠٠ سنة ، وهي لا تبلغ كامل نموها ولا تعطي كامل انتاجها الا عندما تصل الى ما فوق سن الأربعين ، وفي هذه السن تعطي الشجرة الواحدة - الأنثى - ٣٤٠ كيلوجراما في السنة الواحدة .. وقد حدث هذا لأشجار بجوار حلب .
والشجرة الأنثى مدللة فهي تعطي ثمارها ابتداء من شهر سبتمبر حتى ديسمبر، وبعدها تستريح سنتين كاملتين تقريبا لا تنتج خلالهما كيلو أو اثنين ، وفي السنة التالية تبدأ في اعطاء الثمر بكثرة مرة ثانية .. أي أنها تعمل سنة وتستريح سنتين .
ان الفستق - أو حب الفهم كما يسمونه ـ من الثمار التي لها قيمة غذائية مرتفعة .. فالكيلوجرام الواحد منها يحتوي على ٦۷۰۰ وحدة حرارية ، بينما لا يحتوي الكيلو جرام من اللحم على أكثر من ٢٥٠٠ وحدة حرارية !
ويباع الفستق مملحا ومجففا في المدن البعيدة عن أماكن زرعه ، أما في المدن القريبة فيؤكل نيئا أو أخضر ، وتكون الثمرة في هذه الحالة داخل غلاف أحمر رقيق ، يزال هو والقشرة اللينة الأخرى .
وبعض ثمار الفستق تجدها مفتحة وبعضها مغلقة. والنوع الأول يتفتح تلقائيا على الندى والرطوبة في الليالي المقمرة ، ويسمع المزارعون أصواته وهو يتشقق على الشجرة ..
واحسن أنواع الفستق هو « العاشوري » ذو المحصول الوفير المنتشر في حلب ، والذي يتشقق طوليا في الليالي الرطبة ، بعكس ) العليمي ) فثمرته كبيرة لكنه لا يتشقق . وهناك أنواع أخرى متعددة مثل تاب الجمل - والقرش - والمرواص - والباتوري . وغيرها .
وينتشر الفستق في سوريا ولبنان والعراق ..
وسوريا هي أكثرها انتاجا وتصدر كميات من الفستق الحلبي الى أوروبا وأمريكا تصل الى ٥٠ ظنا سنويا تقريبا كما يصدر جزء آخر الى لبنان .. بينما يقدر محصول الاقليم كله بنحو ۳۰۰ طن سنويا ، وهذا الرقم خاضع للتقلبات الجوية والرياح ، فمثلا هبط الرقم في عام ۱۹٣١ الی ۲۲ طنا فقط بسبب الثلوج الكثيرة التي تساقطت مما قضى على المحصول .
أما الفستق في لبنان فما زال في دور النمو . وقد استورد المزارعون اللبنانيون كميات كبيرة من شتل ومطاعيم الفستق الحلبي، وطعموا بها أشجارهم وأشجارا أخرى تسمى ( البطم » فأتت بنتائج ممتازة ناجحة . ومن المنتظر أن تظهر باكورة الانتاج اللبناني على نطاق تجاري واسع في خلال السنين القليلة القادمة .
أما العراق فينمو فيه الفستق بكميات وفيرة في الشمال حول مدينة الموصل وشمال بغداد .
ويقطف الفستق من فوق الشجرة عند الفجر ، بشكل عناقيد كبيرة تفرط بعد انزالها باليد ، لترسل كميات منها الى الأسواق المحلية فتباع نيئة خضراء ... وأهل حلب مثلا لا يشترون أبدا ثمارا مضى على قطفها يوم بل يصرون على شراء محصول اليوم نفسه ..
- تعليب الفستق :
ان الفستق من الثمار التي لها قيمة غذائية كبيرة و اقبال الناس وحبهم له ، يكونان منه ثروة قومية يجب تشجيعها وتنميتها .
ان أمريكا تصدر للشرق الأوسط الفول السوداني، واللوز ، والجوز مملحا داخل علب مقفلة ، تباع في أسواقنا ، بينما محصولنا من الفستق يفوق جميع هذه الأصناف جودة ، وطعما ، وتغذية فلماذا لا نفتح مصنعا ( لتعليب الفستق ) مثل تعليب الفاكهة والخضراوات ؟!
ان هذا المشروع من المشاريع الناجحة التي يجب التفكير فيها والعمل على تنفيذها ، حتى تصبح ( حبة الفهم ) منتشرة في جميع أنحاء العالم داخل علب معدنية مقفلة ، مصنوعة في سوريا ، ولبنان ، والعراق .
⏺أشجاره - كالنخيل - ذكر وأنثى
⏺تعمّر - أحيانًا - ٣٠٠ سنة
⏺تبلغ « سن الرشد» بعد الأربعين !
الفستق أحب « المكسرات » وأغلاها ثمنا ..
لقد عشت وسط ۱۷۰ ألف شجرة فستق تحيط بمدينة حلب بشكل غابة كبيرة .. لأروي لك كيف يزرع الفستق .. وكيف ينمو ؟!
ينمو الفستق على الأشجار - مثله مثل باقي الثمار - في المناطق الشديدة الحرارة صيفا ، والقارسة البرودة شتاء .
وأشجار الفستق ، كالنخيل منها الذكر ومنها الأنثى ، والأنثى هي التي تعطي الثمار بكميات وفيرة بعد تطعيمها .. وهذه الأشجار لا تحتاج الى عناية كبيرة من المزارع فهي تنمو في الأراضي الكلسية ، وعندما تكبر الشجرة وتثمر تقع بعض ثمارها على الأرض ، فتنمو شجيرة صغيرة من الشجيرات من تلقاء نفسها وتكبر ، لتشتل وتطعم بعد مرور ۱۲ سنة على ظهورها .
وبعد مرور أربع سنوات من التطعيم تبدأ الشجيرة باعطاء الثمار ، ولكن ليس بكميات تجارية . فشجرة الفستق من الأشجار المعمرة التي يعيش بعضها ٣٠٠ سنة ، وهي لا تبلغ كامل نموها ولا تعطي كامل انتاجها الا عندما تصل الى ما فوق سن الأربعين ، وفي هذه السن تعطي الشجرة الواحدة - الأنثى - ٣٤٠ كيلوجراما في السنة الواحدة .. وقد حدث هذا لأشجار بجوار حلب .
والشجرة الأنثى مدللة فهي تعطي ثمارها ابتداء من شهر سبتمبر حتى ديسمبر، وبعدها تستريح سنتين كاملتين تقريبا لا تنتج خلالهما كيلو أو اثنين ، وفي السنة التالية تبدأ في اعطاء الثمر بكثرة مرة ثانية .. أي أنها تعمل سنة وتستريح سنتين .
ان الفستق - أو حب الفهم كما يسمونه ـ من الثمار التي لها قيمة غذائية مرتفعة .. فالكيلوجرام الواحد منها يحتوي على ٦۷۰۰ وحدة حرارية ، بينما لا يحتوي الكيلو جرام من اللحم على أكثر من ٢٥٠٠ وحدة حرارية !
ويباع الفستق مملحا ومجففا في المدن البعيدة عن أماكن زرعه ، أما في المدن القريبة فيؤكل نيئا أو أخضر ، وتكون الثمرة في هذه الحالة داخل غلاف أحمر رقيق ، يزال هو والقشرة اللينة الأخرى .
وبعض ثمار الفستق تجدها مفتحة وبعضها مغلقة. والنوع الأول يتفتح تلقائيا على الندى والرطوبة في الليالي المقمرة ، ويسمع المزارعون أصواته وهو يتشقق على الشجرة ..
واحسن أنواع الفستق هو « العاشوري » ذو المحصول الوفير المنتشر في حلب ، والذي يتشقق طوليا في الليالي الرطبة ، بعكس ) العليمي ) فثمرته كبيرة لكنه لا يتشقق . وهناك أنواع أخرى متعددة مثل تاب الجمل - والقرش - والمرواص - والباتوري . وغيرها .
وينتشر الفستق في سوريا ولبنان والعراق ..
وسوريا هي أكثرها انتاجا وتصدر كميات من الفستق الحلبي الى أوروبا وأمريكا تصل الى ٥٠ ظنا سنويا تقريبا كما يصدر جزء آخر الى لبنان .. بينما يقدر محصول الاقليم كله بنحو ۳۰۰ طن سنويا ، وهذا الرقم خاضع للتقلبات الجوية والرياح ، فمثلا هبط الرقم في عام ۱۹٣١ الی ۲۲ طنا فقط بسبب الثلوج الكثيرة التي تساقطت مما قضى على المحصول .
أما الفستق في لبنان فما زال في دور النمو . وقد استورد المزارعون اللبنانيون كميات كبيرة من شتل ومطاعيم الفستق الحلبي، وطعموا بها أشجارهم وأشجارا أخرى تسمى ( البطم » فأتت بنتائج ممتازة ناجحة . ومن المنتظر أن تظهر باكورة الانتاج اللبناني على نطاق تجاري واسع في خلال السنين القليلة القادمة .
أما العراق فينمو فيه الفستق بكميات وفيرة في الشمال حول مدينة الموصل وشمال بغداد .
ويقطف الفستق من فوق الشجرة عند الفجر ، بشكل عناقيد كبيرة تفرط بعد انزالها باليد ، لترسل كميات منها الى الأسواق المحلية فتباع نيئة خضراء ... وأهل حلب مثلا لا يشترون أبدا ثمارا مضى على قطفها يوم بل يصرون على شراء محصول اليوم نفسه ..
- تعليب الفستق :
ان الفستق من الثمار التي لها قيمة غذائية كبيرة و اقبال الناس وحبهم له ، يكونان منه ثروة قومية يجب تشجيعها وتنميتها .
ان أمريكا تصدر للشرق الأوسط الفول السوداني، واللوز ، والجوز مملحا داخل علب مقفلة ، تباع في أسواقنا ، بينما محصولنا من الفستق يفوق جميع هذه الأصناف جودة ، وطعما ، وتغذية فلماذا لا نفتح مصنعا ( لتعليب الفستق ) مثل تعليب الفاكهة والخضراوات ؟!
ان هذا المشروع من المشاريع الناجحة التي يجب التفكير فيها والعمل على تنفيذها ، حتى تصبح ( حبة الفهم ) منتشرة في جميع أنحاء العالم داخل علب معدنية مقفلة ، مصنوعة في سوريا ، ولبنان ، والعراق .
تعليق