نبات يدفن ثمرته في الأرض .. الفُول السُّوداني
أولهما أن زهرته بعد أن تتلقح ، وينضمر ورقها الزاهي ، تأخذ تميل الى الأرض ، ويطول العود الرائد الذي يحملها لكي تنال الأرض . فاذا بلغتها دفنت نفسها في التربة حتى تختفي . وبها بالطبع البذور . وبها قرن الفول أو ما سوف يتم نماء فيصبح قرن فول ، فول سوداني .
وفي هذه التربة يتم نماء هذا القرن . ولولا دفنه هكذا ما تم .
ظاهرة عجيبة، أن لا تنضج ثمرة نبات الا اذا دفنت في الأرض دفنا .
ومن أجل هذا كان ثمر الفول السوداني ، في الأرض ، لا على شجر في الهواء، كسائر الثمر من اضرابه كالفول ، والبسلة ، وسائر البقول الذي هو منها .
- نبات يسمد الأرض لسلفه من النباتات :
أما الأمر الطريف الثاني الذي يذكر عن هذا النبات فيشكر ، فهو أن جذوره ، تلك التي خفيت في الأرض . تتكون فيها انتفاخات بسبب غزو مكروب أرضي يعيش فيها . انه يعيش على ما يأخذه من هذه الجذور من طعام .
ولكنه يدفع الثمن .
ذلك أنه بكتير ، يستطيع أن يصنع من آزوت الهواء ، ومن الأكسجين ، ومن عنصر من عناصر الأرض كالبوتسيوم ، يصنع ملحا آزوتيا كازوتات البوتسيوم . والأزوتات هي السماد العضوي الكيماوي الشهير الذي يسمد الفلاح به أرضه .
وليس نبات الفول هو وحده الذي يصنع هذا ، فيترك هذا السماد في الأرض لينتفع به النبات الذي سوف يأتي .
ان الأفوال تصنع هذا . والبسلات .
والبرسيم من أشهرها . انه يزرع في الأرض لأغراض منها تسميد الأرض ، ويزرع بعد البرسيم القمح أو الذرة مثلا ، في الأرض ، فيطيب محصوله ويكثر .
( نبات الفول السوداني ، وترى فيه السيقان ، والزهر ، والثمر ( الفول نفسه ) وقد اندفن تحت الأرض )
- ما يقول الطبيب :
وحتى الطبيب له في مجال الفول مقال . ان الفول السوداني عنده من أكرم الأغذية ، فيه أصول الطعام الثلاثة : البروتين ، والنشا ، والدهن . ومع هذه حسن الطعم ، ومذاق الطعام عامل في الأغذية غير قليل ، وهو يحسب عندما تحسب قيمتها الغذائية .
سل أهل الحلوى عنه ، والطابخين ، تجدهم يدخلونه فيما يسوون من ذلك ، سواء في الأسواق ، أو في البيوت .
واللوز والجوز والبندق كلها مستحبة. ولكن الفول السوداني قد ينوب عنها . ولولا رخصه لحسب كثير من الناس أنه أحسن طعما من هذه الأجواز .
- ما يقول اللغوي :
وهنا يأتي دور اللغوي . اللغوي الافرنجي .
ان الافرنج لا تسميه فولا. انهم يسمونه جوزا Peanuts, Ground nuts بجوز . . وقد أخطأوا علما . فما هو انه في صنوف النبات فول . انه من البقول .
ويعتذر اللغوي الافرنجي عن ذلك بأن الناس عرفوه قبل التقسيم النباتي ، واعتمدوا على المذاق ، فمذاقه مذاق الجوز .
واذن صح ما قلناه من أنه لولا الرخص لارتفع الى مقام الجوز .
- ما يقول النباتي :
بقي قول العالم النباتي ، وقد جعلناه أخيرا لأنه قول طويل . ولكنا نختصره .
فهو نبات لا يرتفع عن الأرض كثيرا ، وقد يمتد وله زهر أصفر ذهبي .
أولهما أن زهرته بعد أن تتلقح ، وينضمر ورقها الزاهي ، تأخذ تميل الى الأرض ، ويطول العود الرائد الذي يحملها لكي تنال الأرض . فاذا بلغتها دفنت نفسها في التربة حتى تختفي . وبها بالطبع البذور . وبها قرن الفول أو ما سوف يتم نماء فيصبح قرن فول ، فول سوداني .
وفي هذه التربة يتم نماء هذا القرن . ولولا دفنه هكذا ما تم .
ظاهرة عجيبة، أن لا تنضج ثمرة نبات الا اذا دفنت في الأرض دفنا .
ومن أجل هذا كان ثمر الفول السوداني ، في الأرض ، لا على شجر في الهواء، كسائر الثمر من اضرابه كالفول ، والبسلة ، وسائر البقول الذي هو منها .
- نبات يسمد الأرض لسلفه من النباتات :
أما الأمر الطريف الثاني الذي يذكر عن هذا النبات فيشكر ، فهو أن جذوره ، تلك التي خفيت في الأرض . تتكون فيها انتفاخات بسبب غزو مكروب أرضي يعيش فيها . انه يعيش على ما يأخذه من هذه الجذور من طعام .
ولكنه يدفع الثمن .
ذلك أنه بكتير ، يستطيع أن يصنع من آزوت الهواء ، ومن الأكسجين ، ومن عنصر من عناصر الأرض كالبوتسيوم ، يصنع ملحا آزوتيا كازوتات البوتسيوم . والأزوتات هي السماد العضوي الكيماوي الشهير الذي يسمد الفلاح به أرضه .
وليس نبات الفول هو وحده الذي يصنع هذا ، فيترك هذا السماد في الأرض لينتفع به النبات الذي سوف يأتي .
ان الأفوال تصنع هذا . والبسلات .
والبرسيم من أشهرها . انه يزرع في الأرض لأغراض منها تسميد الأرض ، ويزرع بعد البرسيم القمح أو الذرة مثلا ، في الأرض ، فيطيب محصوله ويكثر .
( نبات الفول السوداني ، وترى فيه السيقان ، والزهر ، والثمر ( الفول نفسه ) وقد اندفن تحت الأرض )
- ما يقول الطبيب :
وحتى الطبيب له في مجال الفول مقال . ان الفول السوداني عنده من أكرم الأغذية ، فيه أصول الطعام الثلاثة : البروتين ، والنشا ، والدهن . ومع هذه حسن الطعم ، ومذاق الطعام عامل في الأغذية غير قليل ، وهو يحسب عندما تحسب قيمتها الغذائية .
سل أهل الحلوى عنه ، والطابخين ، تجدهم يدخلونه فيما يسوون من ذلك ، سواء في الأسواق ، أو في البيوت .
واللوز والجوز والبندق كلها مستحبة. ولكن الفول السوداني قد ينوب عنها . ولولا رخصه لحسب كثير من الناس أنه أحسن طعما من هذه الأجواز .
- ما يقول اللغوي :
وهنا يأتي دور اللغوي . اللغوي الافرنجي .
ان الافرنج لا تسميه فولا. انهم يسمونه جوزا Peanuts, Ground nuts بجوز . . وقد أخطأوا علما . فما هو انه في صنوف النبات فول . انه من البقول .
ويعتذر اللغوي الافرنجي عن ذلك بأن الناس عرفوه قبل التقسيم النباتي ، واعتمدوا على المذاق ، فمذاقه مذاق الجوز .
واذن صح ما قلناه من أنه لولا الرخص لارتفع الى مقام الجوز .
- ما يقول النباتي :
بقي قول العالم النباتي ، وقد جعلناه أخيرا لأنه قول طويل . ولكنا نختصره .
فهو نبات لا يرتفع عن الأرض كثيرا ، وقد يمتد وله زهر أصفر ذهبي .
تعليق