الفُول السُّوداني
النبات الذي لا تنضج ثمرته
إلا إذا دفنها هذا النبات في الأرض
للرجل العادي ، ليس الفول السوداني الا طعاما يؤكل حين يستحب ، أكل البندق والجوز ، تسلية ، أو تصبيرة حتى يجيء موعد الطعام .
ولكن نظرة الفلاح الى الفول السوداني تختلف عن نظرة الرجل العادي .
وكذلك تختلف نظرة التاجر .
وكذلك تختلف نظرة الصانع .
وكذلك تختلف نظرة الطبيب ، ونظرة العالم ، العالم النباتي .
حتى اللغوي ، قد يكون له في موضوع هذا الفول حديث .
حتى المؤرخ له في موضوع هذا الفول ما يقوله .
- ما يقول رجل التاريخ :
ولو أننا بدأنا برجل التاريخ لعلمنا منه أن الفول السوداني ليس عريقا بين أهل الدنيا القديمة ، أوروبا وآسيا وافريقيا . فهو لم يعرف بها الا بعد اكتشاف أمريكا ، وعلى الأخص بعد وصول الأسبان الى مناطقه في في المكسيك كذلك .
ومن مواطنه هذه الأولى ، فيما أسموه بالعالم الجديد ، انتقل الى العالم القديم ، وزرعته الهند وزرعته الصين ، وزرعه كثير من مناطق افريقيا .
- ما يقول التاجر :
واذا انتقلت الى التاجر لعلمت منه من این يستبضع الفول السوداني اليوم ، ولعلمت ان اكبر دول تنتج الفول السوداني اليوم هي الهند والصين ، ودول غرب افريقية ، والولايات المتحدة . ولعلمت أن الفول ليس صنفا واحدا ، وانما هو صنوف ، وفي الولايات المتحدة صنفان يتميزان ، الفرجيني ، وهو كبير ، والاسباني وهو دونه ، وهناك ثالث .
ويقول لك التاجر ان قرن الفول يحتوي عادة على حبتين ( بذرتين ) أو ثلاث حبات .
- ما يقول الصانع :
وتمضي الى الصانع تسأله عن هذا الفول فتعلم منه إنه يقوم بعصره لينتج منه الزيت ، وهو زيت للمائدة حل محل الكثير من زيت الزيتون . وفي الولايات المتحدة يطحنونه طحنا لينتجوا ما يسمونه « بزبدة الفول » ويستهلكون في ذلك نصف محصولهم .
ثم هو يستخدم في الولايات المتحدة وغير الولايات المتحدة طعاما ، وغالبا بعد تحميصه لأن التحميص يخرج له صفات تحمد في فم الطاعم .
- ما يقول الفلاح :
وانت تسأل الفلاح فتعلم منه أن خير تربة الزراعة الفول السوداني هي التربة الصفراء ، الرملية ، سهلة التفكك ، سهلة الصرف . وأن الفول يتم نماؤه في نحو ه أشهر فما فوقها ، في جو دافيء ، وأنه لا بد له من مطر ، بین ۲۲ ، ٢٤ بوصة ، أو ري من ماء جار .
( صورة نبات الفول السوداني، جئنا بها هنا لتظهر للقارىء فيها الانتفاخات التي بالجذر ، تلك ، بسبب غزو مكروب أرضي يدخل الى الجذر ، ويصنع من الهواء سمادا ، هو الأزوتات ، ينفع النبات )
وفي الولايات المتحدة ، اذا جاء أوان الحصد ، حصدوا النبات كله فأخرجوه من الأرض بمقدار ما يتعمق المحراث فيها ، وهو محراث ميكانيكي ، وسوف تعلم أن قرون الفول السوداني ترقد عند الحصاد في بطن الأرض ، خافية .
والزارع الأمريكي يطعم النبات ، بعد فصل قرون الفول عنه ، الى المواشي ، فهو غذاء طيب .
وبعضهم يزرع المساحة من الفول السوداني ، فاذا جاء وقت حصادها ، أطلق فيها الخنازير فتقوم بنبش الأرض ، واستخراج الفول ، وأكله غذاء طيبا ، يستحيل في أجسامها الى لحم له في أسواقهم ثمن .
النبات الذي لا تنضج ثمرته
إلا إذا دفنها هذا النبات في الأرض
للرجل العادي ، ليس الفول السوداني الا طعاما يؤكل حين يستحب ، أكل البندق والجوز ، تسلية ، أو تصبيرة حتى يجيء موعد الطعام .
ولكن نظرة الفلاح الى الفول السوداني تختلف عن نظرة الرجل العادي .
وكذلك تختلف نظرة التاجر .
وكذلك تختلف نظرة الصانع .
وكذلك تختلف نظرة الطبيب ، ونظرة العالم ، العالم النباتي .
حتى اللغوي ، قد يكون له في موضوع هذا الفول حديث .
حتى المؤرخ له في موضوع هذا الفول ما يقوله .
- ما يقول رجل التاريخ :
ولو أننا بدأنا برجل التاريخ لعلمنا منه أن الفول السوداني ليس عريقا بين أهل الدنيا القديمة ، أوروبا وآسيا وافريقيا . فهو لم يعرف بها الا بعد اكتشاف أمريكا ، وعلى الأخص بعد وصول الأسبان الى مناطقه في في المكسيك كذلك .
ومن مواطنه هذه الأولى ، فيما أسموه بالعالم الجديد ، انتقل الى العالم القديم ، وزرعته الهند وزرعته الصين ، وزرعه كثير من مناطق افريقيا .
- ما يقول التاجر :
واذا انتقلت الى التاجر لعلمت منه من این يستبضع الفول السوداني اليوم ، ولعلمت ان اكبر دول تنتج الفول السوداني اليوم هي الهند والصين ، ودول غرب افريقية ، والولايات المتحدة . ولعلمت أن الفول ليس صنفا واحدا ، وانما هو صنوف ، وفي الولايات المتحدة صنفان يتميزان ، الفرجيني ، وهو كبير ، والاسباني وهو دونه ، وهناك ثالث .
ويقول لك التاجر ان قرن الفول يحتوي عادة على حبتين ( بذرتين ) أو ثلاث حبات .
- ما يقول الصانع :
وتمضي الى الصانع تسأله عن هذا الفول فتعلم منه إنه يقوم بعصره لينتج منه الزيت ، وهو زيت للمائدة حل محل الكثير من زيت الزيتون . وفي الولايات المتحدة يطحنونه طحنا لينتجوا ما يسمونه « بزبدة الفول » ويستهلكون في ذلك نصف محصولهم .
ثم هو يستخدم في الولايات المتحدة وغير الولايات المتحدة طعاما ، وغالبا بعد تحميصه لأن التحميص يخرج له صفات تحمد في فم الطاعم .
- ما يقول الفلاح :
وانت تسأل الفلاح فتعلم منه أن خير تربة الزراعة الفول السوداني هي التربة الصفراء ، الرملية ، سهلة التفكك ، سهلة الصرف . وأن الفول يتم نماؤه في نحو ه أشهر فما فوقها ، في جو دافيء ، وأنه لا بد له من مطر ، بین ۲۲ ، ٢٤ بوصة ، أو ري من ماء جار .
( صورة نبات الفول السوداني، جئنا بها هنا لتظهر للقارىء فيها الانتفاخات التي بالجذر ، تلك ، بسبب غزو مكروب أرضي يدخل الى الجذر ، ويصنع من الهواء سمادا ، هو الأزوتات ، ينفع النبات )
وفي الولايات المتحدة ، اذا جاء أوان الحصد ، حصدوا النبات كله فأخرجوه من الأرض بمقدار ما يتعمق المحراث فيها ، وهو محراث ميكانيكي ، وسوف تعلم أن قرون الفول السوداني ترقد عند الحصاد في بطن الأرض ، خافية .
والزارع الأمريكي يطعم النبات ، بعد فصل قرون الفول عنه ، الى المواشي ، فهو غذاء طيب .
وبعضهم يزرع المساحة من الفول السوداني ، فاذا جاء وقت حصادها ، أطلق فيها الخنازير فتقوم بنبش الأرض ، واستخراج الفول ، وأكله غذاء طيبا ، يستحيل في أجسامها الى لحم له في أسواقهم ثمن .
تعليق