الملح في الصناعة الحديثة
وجاءت الصناعة الحديثة فأرخصت الملح ارخاصا كبيرا . وناتج العالم منه يبلغ ملايين الأطنان كل عام .
وهو ليس كله للطعام . ان الذي يستهلكه الانسان منه طعاما يبلغ نحو ٣ في المائة ، أما سائره فلحفظ اللحوم والأسماك وللتبريد . وهو يدخل هو أو مشتقاته في صناعات كيماوية كثيرة ، وحسبنا أن نذكر الصابون ونذكر الزجاج .
ومن الملح نستخرج الغاز الأصفر الأخضر ، غاز الكلور ، وهو عنصر نعقم به الماء حتى يصلح شرابا . ونعقمه في حماماته العامة ليصلح ماء استحمام .
- مصادر الملح :
ومصدر الملح الأكبر والأضخم ، والذي لا ينفد ، البحار والمحيطات .
وماء البحار به من الأجسام الذائبة نحو ٣٥ في المائة ، أربعة أخماسها ملح طعام . و «البحيرة المالحة» ، سلتليك ، الكبيرة بالولايات المتحدة بها ١٥ في المائة من الأملاح ، نحو أربعة أخماسها من ملح الطعام .
والبحر الميت به من الأملاح نسبة هي ضعف نسبة الأملاح في تلك البحيرة ، الا أن ملح الطعام الذي بها لا يبلغ الا نحو الخمسين منها .
وهذه البحيرات مغلقة ، فالماء يجري اليها ، فيتبخر ، وتبقى الأملاح مركزة في الماء .
والمصدر الآخر لملح الطعام بطن الأرض . وفي بقاع كثيرة من الأرض توجد رواسب من ملح ، طبقات ، منها السميك ومنها الكنز . ومنها ما بلغ سمكه بضعة آلاف من الأقدام .
وسبيلنا الى هذه الطبقات حفر المناجم .
( ملاحة مصنوعة . ينشر فيها الماء الملح فيتبخر . وهذه الآلة تنقل ذوب الملح من مكان الى مكان وفقا للتبخر والترسب الحادث )
- تجهيز الملح :
يجهز بالطريقة البادهة من ماء البحر ، وهي تبخير الماء بحرارة الشمس في مساحات من الأرض تحتجز لذلك ، وتسمى بالملاحات . أو هو يبخر في ملاحات تهياً خصيصا لذلك . ويتركز الماء فيرسب أول ما يرسب منه الأملاح القليلة الذوبان ، مثل كربونات الكلسيوم ، وكبريتات الكلسيوم . وعندئذ يسحب المحلول المائي وحده الى مساحات أخرى . وتعود تفعل فيه الشمس فعلها فتركزه فيخرج من الماء ملح الطعام . ثم يتلوه خروج املاح مرة ، هي أملاح البوتسيوم والمغنسيوم ولكن قبل رسوب هذه الأملاح المرة الأخيرة يسحب الماء وهي فيه ذائبة ، ويبقى ملح الطعام راسبا . ثم هو ينقى من بعد ذلك .
وملح الطعام يجهز على الأكثر من مائه ، لا بتركزه بحرارة الشمس كما وصفنا ، ولكن بالحرارة المصنوعة .. ببخار الماء الحار تجري أنابيبه في الماء المالح فيخرج منه بخار فيتركز .
ومن مناجمه يستخرج الملح صلبا ، بطريقة أشبه بالطريقة التي يستخرج بها الفحم من مناجمه . أو يرسل الماء الى طبقاته في الأرض ، فيذيب منه ، ثم يرفع ذوبه الى سطح الأرض بالمضخات .
- ملح المائدة :
هذا ملح دقيق الحبات جدا ، غاية في النقاء .
ففي ولكن هذه الغاية لها حدود ، تحتمها النفقات هذا الملح تبقى بقية ولو قليلة من كلوريد الكلسيوم وكلوريد المغنسيوم ( الملح نفسه كلوريد الصديوم على ما ذكرنا ) . وهذان الملحان وأشباه لهما يمتصان الرطوبة من الجو ، فيترطب الملح . وتصبه أنت من ملاحة المائدة ، فلا ينصب من خروقها .
من أجل هذا يضيف صانعو الملح اليه قليلا من كربونات الصديوم وفسفات الصديوم الثلاثي فيعملان في الملحين المذكورين ما يجعلهما يكفان عن اجتذاب رطوبة الهواء .
- أما بعد :
أما بعد فهذه كلمة قصيرة يتعرف بها آكل الملح حقائق عما يأكل من ملح ، وليس في الناس الا له اكل .
( ميناء الكويت : من أهم مشروعات الانشاء والتعمير التي يجري العمل فيها الآن مشروع الميناء الجديد ، الذي رسا على شركة أمريكية بمبلغ ٢٤ مليون دولار ، وقد انتهى انشاؤه في يوليو - تموز - عام ۱۹٦٠ .. ويبلغ طول القناة الخارجية المؤدية للميناء ۲۱ الف قدم ، وعرضها ٥٠٠ قدم ، وعمقها عن الجزر الأدنى ٢٤ قدما . أما حوض الميناء فيبلغ طوله ٤٠٠٠ قدم وعرضه ۱۲۰۰ قدم وعمقه ۲۸ قدما ، بينما يبلغ طول الرصيف عند المراسي ٢٥٠٠ قدم وعرضه ۲۰۰ قدم وعمقه ۳۳ قدما ليكون صالحا لاستقبال البواخر الكبيرة ، عدا رصيف آخر طوله ۱۲۰۰ قدم البواخر الحمولات الخفيفة ، وأرصفة أخرى للسفن الصغيرة .. وسيزود بأحدث معدات الشحن والتفريغ والتخزين )
وجاءت الصناعة الحديثة فأرخصت الملح ارخاصا كبيرا . وناتج العالم منه يبلغ ملايين الأطنان كل عام .
وهو ليس كله للطعام . ان الذي يستهلكه الانسان منه طعاما يبلغ نحو ٣ في المائة ، أما سائره فلحفظ اللحوم والأسماك وللتبريد . وهو يدخل هو أو مشتقاته في صناعات كيماوية كثيرة ، وحسبنا أن نذكر الصابون ونذكر الزجاج .
ومن الملح نستخرج الغاز الأصفر الأخضر ، غاز الكلور ، وهو عنصر نعقم به الماء حتى يصلح شرابا . ونعقمه في حماماته العامة ليصلح ماء استحمام .
- مصادر الملح :
ومصدر الملح الأكبر والأضخم ، والذي لا ينفد ، البحار والمحيطات .
وماء البحار به من الأجسام الذائبة نحو ٣٥ في المائة ، أربعة أخماسها ملح طعام . و «البحيرة المالحة» ، سلتليك ، الكبيرة بالولايات المتحدة بها ١٥ في المائة من الأملاح ، نحو أربعة أخماسها من ملح الطعام .
والبحر الميت به من الأملاح نسبة هي ضعف نسبة الأملاح في تلك البحيرة ، الا أن ملح الطعام الذي بها لا يبلغ الا نحو الخمسين منها .
وهذه البحيرات مغلقة ، فالماء يجري اليها ، فيتبخر ، وتبقى الأملاح مركزة في الماء .
والمصدر الآخر لملح الطعام بطن الأرض . وفي بقاع كثيرة من الأرض توجد رواسب من ملح ، طبقات ، منها السميك ومنها الكنز . ومنها ما بلغ سمكه بضعة آلاف من الأقدام .
وسبيلنا الى هذه الطبقات حفر المناجم .
( ملاحة مصنوعة . ينشر فيها الماء الملح فيتبخر . وهذه الآلة تنقل ذوب الملح من مكان الى مكان وفقا للتبخر والترسب الحادث )
- تجهيز الملح :
يجهز بالطريقة البادهة من ماء البحر ، وهي تبخير الماء بحرارة الشمس في مساحات من الأرض تحتجز لذلك ، وتسمى بالملاحات . أو هو يبخر في ملاحات تهياً خصيصا لذلك . ويتركز الماء فيرسب أول ما يرسب منه الأملاح القليلة الذوبان ، مثل كربونات الكلسيوم ، وكبريتات الكلسيوم . وعندئذ يسحب المحلول المائي وحده الى مساحات أخرى . وتعود تفعل فيه الشمس فعلها فتركزه فيخرج من الماء ملح الطعام . ثم يتلوه خروج املاح مرة ، هي أملاح البوتسيوم والمغنسيوم ولكن قبل رسوب هذه الأملاح المرة الأخيرة يسحب الماء وهي فيه ذائبة ، ويبقى ملح الطعام راسبا . ثم هو ينقى من بعد ذلك .
وملح الطعام يجهز على الأكثر من مائه ، لا بتركزه بحرارة الشمس كما وصفنا ، ولكن بالحرارة المصنوعة .. ببخار الماء الحار تجري أنابيبه في الماء المالح فيخرج منه بخار فيتركز .
ومن مناجمه يستخرج الملح صلبا ، بطريقة أشبه بالطريقة التي يستخرج بها الفحم من مناجمه . أو يرسل الماء الى طبقاته في الأرض ، فيذيب منه ، ثم يرفع ذوبه الى سطح الأرض بالمضخات .
- ملح المائدة :
هذا ملح دقيق الحبات جدا ، غاية في النقاء .
ففي ولكن هذه الغاية لها حدود ، تحتمها النفقات هذا الملح تبقى بقية ولو قليلة من كلوريد الكلسيوم وكلوريد المغنسيوم ( الملح نفسه كلوريد الصديوم على ما ذكرنا ) . وهذان الملحان وأشباه لهما يمتصان الرطوبة من الجو ، فيترطب الملح . وتصبه أنت من ملاحة المائدة ، فلا ينصب من خروقها .
من أجل هذا يضيف صانعو الملح اليه قليلا من كربونات الصديوم وفسفات الصديوم الثلاثي فيعملان في الملحين المذكورين ما يجعلهما يكفان عن اجتذاب رطوبة الهواء .
- أما بعد :
أما بعد فهذه كلمة قصيرة يتعرف بها آكل الملح حقائق عما يأكل من ملح ، وليس في الناس الا له اكل .
( ميناء الكويت : من أهم مشروعات الانشاء والتعمير التي يجري العمل فيها الآن مشروع الميناء الجديد ، الذي رسا على شركة أمريكية بمبلغ ٢٤ مليون دولار ، وقد انتهى انشاؤه في يوليو - تموز - عام ۱۹٦٠ .. ويبلغ طول القناة الخارجية المؤدية للميناء ۲۱ الف قدم ، وعرضها ٥٠٠ قدم ، وعمقها عن الجزر الأدنى ٢٤ قدما . أما حوض الميناء فيبلغ طوله ٤٠٠٠ قدم وعرضه ۱۲۰۰ قدم وعمقه ۲۸ قدما ، بينما يبلغ طول الرصيف عند المراسي ٢٥٠٠ قدم وعرضه ۲۰۰ قدم وعمقه ۳۳ قدما ليكون صالحا لاستقبال البواخر الكبيرة ، عدا رصيف آخر طوله ۱۲۰۰ قدم البواخر الحمولات الخفيفة ، وأرصفة أخرى للسفن الصغيرة .. وسيزود بأحدث معدات الشحن والتفريغ والتخزين )
تعليق